ياسين الحديدي
رؤساء شركة نفط الشمال ipc
احببت الكتابة عن تاريخ مدينة كركوك ولع شديد انها مدينتي الحبيبة الصامدة المحسودة في جمالها وخيرها لاتسألني علي خيرها فهو اصبح نقمة عليها واصبحت مدينة كل يدعي بوصلها وهي مريضة ومرضها المزمن هو الابتلاء بالطامعين بها وبثروتها الضائعة علي مر تاريخ الاستكشاف اول بئر لها عام 1927 وهو عنوان لمقالتي التي تتعلق بالمسئولية التي توالها علي مدار الزمن الانكليزي والفرنسي والعراقي والنتيجة ان اهلها لم يتمتعوا بخيرات هذا الذي انفجر من الارض وحال انفجاره قدمت المدينة قربان من ابنائها والقرابين البشرية اسكتها القرأن الكريم وتحولت هذه الظاهرة الجاهلية التاريخية الي اضاحي ونذور هذا القربان هو من كركوك وتحديدا حسب الروايات انه من عشيرة الجبور وهذا الدم الذي تدفق من ابن كركوك ظل يلازمنا الي هذا اليوم رغم القربان الذي ذبح تحت غمامته السوداء الهائجة الطائرة واستقرت فوق القربان انها مفارقات الزمن والتحصيل الحاصل من هذا الفوران المتدفق بحثت في بعض المصادر والمجلات النفطية القديمة ولم اتوصل الي معرفة اسماء من تولي مسئولية هذا الصرح الكبير الا عي البعضمنهم وطرقت باب الشركة قبل ثلاث سنوات من خلال علاقة الصداقة التي تربطني بالاستاذ الفاضل فريد الجادر وحللت ضيفا علي الرجل الكريم ومعرفتي به قديمة جدا وهو الرجل المتواضع البشوش صاحب الخلق الكريمة ويحمل طيبة اهل الناصرية حيث ولادته ودراسته الي ان استقر في كركوك قبل اكثر من ثلاثين سنة المهم بعد استقر بي المقام رجعت بي الذاكرة الي تاريخ 24 -7-1997 حيث كانت زيارتي الي هذا المكتب لاجل توديع الاخ والصديق الوفي اطال الله عمره الدكتور طلال عاشور كنعان وهو يغادر منصبه الي منصب جديد في بغداد وهو تاريخ افتراقنا حيث لم التقي به وجه الي وجه الي الان وهو مقيم حاليا في عمان المنفي الاجباري لكفائات العراق وهو الذي يحمل شهادة الدكتوراه من فرنسا في زمن الشها خلالخلالدات واصالتها وصعوبتها (جيولوجي) ولازالت لي معه اتصالات هاتفيا وعبر الوات ساب والماسنجر من قلبي احييه واحي الصديق الجادر الذي احيل علي التقاعد في بداية 2020 وبعد مراسيم الضيافة استغربت بعدم وجود لوحة وهو تقليد مدني وعسكري يتم تعليقها في واجهة مكتب المدير والوزير والقائد العسكري مثبت فيها اسماء من تسلم مسئولية وادارة الدائرة واستفسرت منه عن سبب عدم وجود اللوحة التعريفية واندهش من هذا السؤال مستغربا حيث لا علاقة لي بالنفط بالمطلق حيث كنت موظفا في بلدية كركوك وهذا الاندهاش تحول الي فعل بعد ان وافقني عليه وهي لاتعني شيئ ولكن شهادات للتاريخ والتوثيق وسبق ان اتصلت عبر الفيس بوك مع المهندس القدير غانم العناز بعد صدور كتابة عن استخراج وصناعة النفط بالعراق وهو كتاب من الكتب التي تورخ شركة نفط الشمال الصغيرة والكبيرة كتبه بالانكلزية وترجم الي العربية وتوزعه دار دجلة للنشر والطباعة في بداية شارع السعدون وهو ضروري لكل العاملين في القطاع النفطي وهو الذي تولي اول مسؤلية قسم التخطيط وهو الذي لم يذكر الا الاسماء التي عاصرها والسابقون حيث غادر العراق وعمل في الامارات واستقر في لندن الشئ بالشيئ يذكر المهم ان الاستاذ فريد اتصل بقسم العلاقات والاعلام وطلب منهم اعداد اللوحة وتثبيت الاسماء وفعلا انجز العمل خلال اسبوعين وازائر للمكتب يمكن ان يلاحظها علما انني عرفت ذلك من الاخ الاديب والناقد والشاعر عدنان ابو اندلس الذي اتصل بي بعد الزيارة حيث تولي هو مسئولية العمل بعد تكليفة وبجهد كبير وتعاوني معه استطاع ان يلملم المتفرقات في المخازن والارشيف الذي تعرض الي النهب والتلف بسبب الاحداث في كركوك حيث فقدت الشركة مكتبتها الكبيرة في بابا وارشيف مجلة العاملون في النفط رئيس تحريريها جبرا ابراهم جبرا وهو من الادباء الاعلامين العرب الذين اشرفوا عليها ولايسعني الا ان اشكر ابا اندلس الروعة الذي امتدت ضريبة الخدمة النهائية اليه واحيل الي التقاعد كونهمن مواليد 1957 وبذلك فقدت الشركة خبرة وكفائة اعلامية كما فقدت كفائات فنية من خلال الاحالة الجمعية لمواليد ثلاث وهو من فواجع قرارات البرلمان العراقي ونقطة سوداء في تاريخه حيث ظلم به الكثيرين واصبحوا ضحية السياسين حيث توقف عملهم بعد احالتهم للتقاعد ولم يستجيبوا لثوار تشرين بتعيين بدائل للمحالين واصبح القرار الجائر مصلبة لرقاب الابرياء وعوائلهم
ملاحظة --- بتاريخ 11-- 1- 2020 كلف المهندس الاقدم بشير محمد مراد بمنصب مدير عام للشركة وكالة وهو مهندس مهني متدرج بالوظيفة ويتمتع بخبرة وكفائة عالية من خلال ممارسته في الشركة بخبرة متراكمة وعمله ومواكبته وتسلمه مناصب عدة تؤهلة للمنصب الجديد بجدارة ويتميز بالمتابعة الشخصية المباشرة للااعمال التي يكلف بها بالاضافة الي الخبرة الادارية والتواضع في علاقته مع جميع العاملين معه نتمني له التوفيق في تطوير عمل هذه المؤسسة العريقة
852 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع