ياسين الجديدي
من الذاكرة الحديديين والمختارية والمختار ملا شحاذه
طبعا بداية ارجو ان اكون عند حسن ظن القارئ الكريم وانا اكتب شئ من التاريخ عن عشيرتي الحديديين في كركوك منذ رحيلهم من الجزيرة 1805 وحسب ماذكر في الوثائق والرحالة وهو موضوع ساتطرق اليه بالتفصيل في كتابة قادمة ان شاء الله لكن احببت الكتابة عن المختارين الذين كلفوا بهذه المهمة من قبل العشيرة بالتنسيق مع الحكومة منذ الحكم الوطني عام 1921 بعد ان استقرت العشيرة في موقعها الحالي بعد الترحال من مكان الي اخر واصبحت المختارية لها قانونها الخاص من واجبات ومهام وكانت المجالس البلدية هي المشرفة والمختصة الوحيدة وهي التي تشرف علي الانتخابات ولم تكن الانتخابات سوي تجمع بسيط يكون في احدي بيوت المنظقة وبرفع الايدي وكان اول مختار نصب بعد زيارة الملك فيصل الاول عام 1924 وعند مروره من امام منازل العشيرة استفسر من المتصرف انذاك فتاح باشا الذي اصبح فيما بعد صاحب معامل فتاح باشا المشهورة والعريقة في الكاظمية ومجهز الجيش العراقي بالبطانيات والاقمشة الصوفبة وللعراق كافة والتصدير الي الخارج منذ الثلاثنيات ومعهم رئيس البلدية مجيد اليعقوبي عن هذه المنطقة التي كانت بيوتهم من الطين وبعض من بيوتات الشعر وامامها قطعان من الغنم حيث كانت المهنة وهم العرب الوحيدين بتجمع لاكثر من اربعين بيت في كركوك وهناك عرب يسكنون في بيوت متداخلة في طريق بغداد والصيادة وقرية الرجيبات والمعاضيد والرواية قرب ناحية ليلان و المصلي محلة العرب وهم من الكظاة الجبور والبوسحاق وبني العز والعبيد والبوحمدان وطي وكان يسكن طريق بغداد قبل الستنيات من القرن الماضي العمام عشيرة البورياش وكان اول من سكنها المرحوم شيخ بيات محمود والد المرحوم نوري البيات والشيخ عباس البيات والشهيد الظابط احمد البيات وعائلة البو عواد وكثيرين وطلب الاهتما بهم وتوصيل الخدمات مستقبلا لهم والايعاز اليهم ببناء بيوت تتوافق مع المدينة وخاصة وهم علي طريق محطة القطار باتجاه المتصرفية استوجب ذلك التنسيق مع العشيرة لا اختيار من يمثلهم ووقع الاختيار علي المرحوم الحاج مغار جودر بعد عام 1925 والمرحوم هو والد المرحوم حسين المغار من اوائل من امتهن صياغة الذهب ولا زال اولاده محافظين علي المهنة والمرحوم علي مغار والد عمادمغار المفتش الاول لتربية كركوك والمرحوم مصطفي مغار والد الاستاذ مهدي مصطفي مغار الله يرحمه معاون مدير تربية كركوك للمدارس المهنية وبقي الي حين وفاته في منتصف الخمسنيات وانتخب بدلا عنه المختار المرحوم جاسم محمد الخناو والد فاضل جاسم المتقاعد حاليا والمرحوم المعروف بوطنيته وانتمائه الوطني ناظم جاسم واستمر المختار جاسم الشخصية التي واكبت احداث كركوك وكان له علاقة واسعة مع الدوائر الحكومية ومع معظم العشائر في كركوك ومع عشائر الجنوب وخاصة مع شيخ البو محمد في العمارة عباس العريبي الذي سكن كركوك للفترة من 1963 الي 1967 من القرن الماضي وكانت تربطه صداقة متميزة وبعد وفاته تولي المرحوم علي مغار واجب المختارية ومن ثم المرحوم ابراهيم علوان بعد ان احيل علي التقاعد بعد عام 1987 حيث كان يعمل موظف مفتش في مصلحة نقل الركاب وفي عهده توسعت مهام المنطقة لتشمل طريق بغداد ودور مجلس الشعب السابق خلف القائم مقامية وشارع صدام الي جسر الشهداء وخلف البلدية ونادي العمال ومحيط جامع كركوك وبناء علي طلبه اعفي من الواجب وتم اختيار المرحوم شحاذه احمد جاسم الحديدي وهو اشهر مختار عرفته المدينة واهلها لما يتميز به من علاقات واسعة مع كل اطياف المدينة من عرب وكرد وتركمان ومسيحين واليزيديين وكان ضمن منطقته اليزيدي الوحيد كريم اصو المعروف في كركوك ابودحام وهو رجل اعمال معروف مؤجر فندق التاميم منذ التسعنيات والي الان ومتعهد نادي الموظفين ولديه محلات تجارية اخري وكان تربطه صداقة وتزاور معه والمرحوم ملا شحاذه وهو اللقب الذي رافقه في حياته منذ شبابه الي وفاته هذه الشخصية الفريدة الذي ترك بصماته في كل مكان في المدينة وفي القري وعند جميع العشائر وشيوخ المنطقة وخاصة شيوخ العبيد من المرحوم مزهر العاص وفندي محممد صالح وحاجم الحسين وانور العاصي والاكثر كان مع المرحوم زكاع الابراهيم المرحوم كان من مواليد 1940 وتوفي عام 2005 توفي والده وهو طفل وله أخ اكبر سنا متزوج ويسكن في الكثاحية الحاج قادر احمد الجاسم الرجل الكريم ولي موعد للكتابه عنه فهو تاريخ وحده ابو وهاب مع ابنتان وكانت والدته تهتم برعايته وترعاه رعاية خاصة وادخلته بداية عند الكتابيب لتعليمه القران الكريم بعد ان سجل في مدرسة المحطة وفعلا كان له حب في تعلم القران الكريم بحيث انه اتقنه وقام بتعليم اقربائه ومنهم انا حيث ختمت القران علي يديه ومعي اخرين ولقلة القراء في ذلك الوقت كان يقوم بالقراءة في مجالس الفاتحة والمناقب النبوية وكان يستدعي في القري للمناقب النبوية ومجالس الفاتحة ولحاجة العائلة الي معيل ومصدر رزق نشط في البحث عن العمل في الدوائر وعمل في البلدية وعمل عند المقاولين مشرف عمل وخاصة عند بهو البلدية حيث تولي الاشراف علي العمال من قبل المقاول عبد الجبار الزوبعي وهو من يايجي الله يرحمه ومنحه ثقة كاملة وهو الامين والصادق والحريص واخيرا استقر في المنتجات النفطية وتولي مسئولية قسم الظلاعة في النقليات وهناك الكثير من الملاطفات والطلبيات التي كان يفرضها علي السواق وهم بحاجة اليه وخاصة دعوته الي الفطور الصباحي المشويات حيث كانت مهمة بالنسبة اليه ويعشقها ولا يتلاعب عليها وكان صديقه في العمل ويذهبون سوية الي العمل من الحديديين الي مستودع النفط القريب مشيا علي الاقدام بكافة الظروف الجوية وهو المرحوم صباحي سلمان المحراث العبيدي والاثنان منسجمان ويتوافقان بالتعليقات المحببة ويقوم الاخرون بالتحرش بهم لغرض التمتع بردود فعلهم وهناك الكثير من النوادر والقصص المسجلة لهم وفيها من العبر والدروس انهم كانوا يمارسون الناقد الاجتماعي بكل دقة وحكمة رحمهم الله كانت المختارية في عهدته لها نكهة خاصة حيث مارسها ورشح لها بقبولية من الجميع وكان مكان تواجده ومكتبه قرب الاحوال المدنية والجنسية قرب حسينية الخزعلي في شارع اطلس وكان يسهل امور منطقته والاخرين وهو محبوب مقرب الي الظباط بالجنسية وكانت له علاقة معهم صداقة ليست بسبب الوظيفه وكان منهم الحوم ضاري العاصي وماهر وطاهر من عشيرة البو رياش والعقيد قاسم محمد عطية الذي كان يسكن الكثاحية قرب البهو كان من صفات المرحوم ان ينظر الي الجميع نظرة واحدة ولايميز بين احد الاخر من الاقارب والاصدقاء ولم اسمع عنه ان حمل ضغينة او حقد او قطع علاقته طيلة حياته انه من الشخصيات التي لازالت تسجل حضورا متالقا ويذكر بالخير المرحوم له حضور واسع عند كل العشائر وكان يتفقده اصدقائه من العشائر وخاصة وصفي العاصي حيث كان المختار يمر عليه اثناء رجوعه من مكتبه في الظهيرة ويلتقي مع صديقه المقرب اليه المرحوم ماضي ناصر وكانت جلساتهم تتميز بالانس واستذكار للمقالب الجميلة ومن مميزاته الحلوة البساطة بالعلاقات وغير ثقيل في العلاقات وحضوره جلسات السمر واللهو بدون تحفظ بالاضافه الي حضوره مجالس الذكر والتصوف والمديح وينسجم مع الجميع بدون تطرف كان يعيش الوسطية قولا وفعلا وبعد ان ان انتقل الي رحمة الله تم تكليف الاخ والصديق العزيز نجله الكريم صاحب شحاذه بهذا التكليف والتشريف وهو خير خلف لخير سلف وهو اكثر طواعية واكثر علاقات واكثر ربطا وعزما واكثر متابعة بل اكثر تزوار منا جميعا وهدفه الوحيد ان يخدم الجميع والحديديين خاصة وهو نقطة استقطاب وجذب للعشيرة ولا يمل ولايكل من متابعة امور العشيرة بين العشائر والدوائر الحكومية وبكل رحابة صدر ويساهم مساهمة فعالة في ترميم العلاقات ورأب الصدع وهوفعلا له حضور ومحط تقدير واحترام العشائر الاخري وهو بالتاكيد رجل فعال ومرجعية للجميع علي مستوي المدينة وخارجها نتمني له التوفيق وكل الاقرباء والاصدقاء واهل كركوك جميعا كل االتوفيق والسلمة والعافية
ملاحظة --- لقد تولي في التسعنيات اسود خلف تبن مختارية صاري كهية بعد وفاة المرحوم المختار هاشم فضالة وهو نائب ضابط متقاعد من سكنة العرصة وسكن حي البعث بعد ذلك وتولي نجيب خميس سويد مختارية خاصة 2 شارع صدام ومقابل القائم مقامية بدلا من المختار محمود عبد الطائي ابن عم حبيب الطائي.
ياسين الجديدي
700 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع