الاستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي
عندما تكون الدولة من ورق!!
تابعت قبل ايام اعداد هائلة من البشر (الواع) لحظة هبوط مركبة الفضاء بيرسيرفيرتس على كوكب المريخ واعتبرته خطوه متقدمة لانقاذ كوكب الارض من ان يتحول الى صحارى كما حصل مع توأمها المريخ ....في هذا الوقت المهم الذي تتحقق فيه هكذا انجازات رائعة نجد ان مجتمع مثل العراق تم احتلاله وفرض عليه بدون أرادته ان تعيش في كنف ظلمات بعض الطارئين على السياسة الذين يتبارون فيما بينهم بالاجتهاد ليعيدوا هذا البلد الى عصر ماقبل الصناعة علما ان العراقيين هم من أبتكر ألكثير مما تحفل به الانسانية من منجزات علمية وهم من اسس اولى الحضارات والمدنية قبل اكثر من ثلاثين الف سنة ومنهم انتقلت الى الحضارات الاخرى.
هؤلاء المتسلطون على رقاب شعبنا يعيشون هذه الايام ظروف غاية في الحرج والرعب وتتملكهم هستريا الخوف من ماذا؟ لان امرأة عراقية فيها جينات والدها الرئيس الراحل صدام حسين خرجت على الملأ بلقاء تلفزيوني في قناة العربية!!!
الغريب ان هؤلاء ساسة أخر زمن لم يقض مضجعهم كل مايعانيه العراقيين من مآسي منذ أن سلطهم علينا المحتل الامريكي البريطاني ولم يحرك ضميرهم الهيمنه المطلقة للنظام في ايران على مقدرات العراق السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية ووو..بل زعجهم مجرد ظهور رغد صدام حيث أبدت وجهات نظرها كأمرأة عراقية من حقها ان تبدي رأيها بتاريخ مضى وحاضر ضبابي ومستقبل لايزال حبيس ادراج المحتلين الامريكان والبريطانيين ومن يتعاون معهم كالنظام الحاكم في طهران وربما غيره .
جاءت اجابة رغد صدام حسين عن امكانية لعبها دور سياسي قادم: “كل شيء وارد” وعن اختِيارها الظّهور على شاشة “العربيّة”
أطلّت ابنة الرئيس صدام حسين السيّدة رغد، وهو ظُهور إعلامي مُسجّل، شدّدت فيه ،بأنه لم يكن لهن دور سياسي لا من قريب ولا من بعيد، ووالدها لم يمنع ذلك، بل لم يكن الأمر مطروحاً أساساً، وهي لم تُفكّر بالأمر السياسي، وكانت ترفض السياسة، ولم يكن لها دور سياسي عند الاحتلال الأمريكي، وبعده حتى إلقاء القبض على والدها، حيث تصدّرت للدفاع عنه، واتّخذت قرارات يجب أن تتحمّل كُل أبعادها.
وحول الدور السياسي الذي قد تلعبه ، بدت السيّدة رغد كأنما تُريد أن ترمي قنبلة في نهاية مُقابلتها بشقّها الأوّل، فأجابت والابتسامة مرسومة على وجهها: “كل شي وارد، ومطروح على الساحة، كل الخيارات، وكل الاحتمالات”، وهذه الإجابة لعلّها قد تُعزّر تساؤلات المُراقبين حول سِر توقيت ظُهور السيّدة رغد، والبحث عميقاً في كُل هذه الاحتمالات الواردة التي تحدّثت عنها للعب دور سياسي قادم.
لقد تباينت اراء العراقيين حول اللقاء مع وجود اراء مهمة من العراقيين من محافظات الجنوب وهو امر ملفت حيث اكدوا ((على ان كل الذين عارضوا ظهور السيده ابنة القائد ماهم الا مطبعين الاحتلال الفارسي للعراق تبا لهم.... بينما يرى اخرين انه من المعيب ان تظهر على شاشة العربية (العبرية) الذي تم التغرير به من الخلايجة ليهلكوا البلدان العراق وايران وبمكر من أمريكا والصهيونية العالمية، وغرر به ثانية من السفيرة الأمريكية لدخول الكويت وهذا ما ادى الى اضعاف العراق ووصوله لهذا المستوى الهزيل.....صحيح كان دخول العراق للكويت خطأ كبيرا ، ووقعت القيادة العراقية في الفخ الإيراني والأمريكي لتدمير قوة العراق الإقليمية وكان هذا مصلحة إيرانية وأمريكية، لذا فقامت إيران بقتل الطيارين العراقيين وعلمائه واستباحت أرضه واخذت خيراته تحت شعار محاربة الإمبريالية....... من حق رغد صدام حسين كعراقيه ان تقول رايها ورؤيتها فيما يجري من حقها ان تفكر ومن حقها ان تتقدم الصفوف ومن واجبها ان تملأ فراغا يشعر الكثيرين بوجوده..رغد صدام حسين بنت الاصول وتعلم الاصول وتعلمها للاخرين فلا تحتاج من يذكرها باصول الضيافه ولا تخاف تهديدات الجبناء ولا مذكراتهم..رغد صدام حسين عراقيه لن تهاب النباح ولن تكون لقمه سائغه ولن تعطي مشروعيه لمن يبحثون عن شرعيه ولا فرصه لقناصي الفرص..الحريه للعراق والرحمه لشهداء العراق والامه واولهم شهيذ الحج الاكبر صدام حسين ورفاقه الابطال..ظهورها و حديثها ارعب إيران و عملاء ايران الذين يحكمون العراق ،،
أنها ابنة صدام لازالوا يخافون منه وهو في قبره لذا كثفوا ذبابهم لمهاجمتها و مهاجمة الاردن و السعودية
لنعترف صدام كان ديكتاتور ظالم لكن بعده حل الظلام في العراق و إيران استباحت العراق و اشعلت فيه نار الفتنة المذهبية و الطاءفية و غاب الاستقرار و غاب الأمن و الأمان و أنشأت إيران ميليشيات جاهزة لسحق كل من ينتقد الوجود الايراني في العراق و تعمل إيران على تحويل العراق لمحافظة فارسية و للاسف بعض اخوتنا ممن اعمتهم المذهبية و الطاءفية يؤيدون الاحتلال الايراني للعراق
...في العراق كما في ليبيا مات الديكتاتور الظالم و حل محله الظلام ،، إيران أكثر دولة مستفيدة و تتمنى أن يبقى الظلام يعم العراق لأن إيران تخشى العراق القوي...... حقها الحديث والافتخار بوالدها ، ولا يحق لها التجريح بالاخرين ، ولم تجرح بأحد ، ولا نتوقع ان يكون لها دور سياسي في العراق مهما طال الزمن لأن العراق لن يعود لما كان عليه زمن صدام ..)).
الامر الاكثر اهمية ليس ماقالته او لم تقله السيدة رغد أو غيرها بل ما يقوله الشعب العراقي وماذا سيفعله في المرحلة القدمة وماذا أعده المطبخ الامريكي البريطاني للعراق بعد ان ثبت فشل الطبقة الحاكمة بالمطلق في ادارة البلد طيلة 18 عاما عجافا رغم ان جانب من نتائج ظهور السيدة رغد يمكن ان يجير لصالح الطبقة الحاكمة لانهم سيضطرون مجبرين لتوحيد صفوفهم المتنازعة على المصالح لانهم صنعوا لانفسهم وليس للعراق دولة من ورق وهذا عادة ما يحصل قبل كل انتخابات فهكذا احداث تجمعهم ليعبروا المرحلة ليعودوا يسرحون ويمرحون ويعيثوا بالعراق فسادا.
2064 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع