ياسين الحديدي
الثورة بدات من الشيخ جراح
البداية وقفة للعوائل من حي الشيخ جراح تحدت السلطة التنفيذية الاسرائلية وقرار المحكمة باخلاء دورهم التي لاتتجاوز عشرة بيوت وتسليمها الي المستوطنين بدون وجه حق مملوكة لهم اكثر من 62 سنة عندما كانت القدس تدار من الاردن ولدي العوائل كافة المستمسكات الرسمية التي تبرر بطلان قرار المحكمة ولكن لا ارادة الي محكمة تنفذ سياسة الاستيطان وتعزز بمحاولات بائسة فقيرة الي القانون والحق الي تنفيذ خطة الاستيطان المقررة مسبقا وهم الذين احتلوا الارض العربية بوعد بلفور ومهدت لهم اوربا الطريق اثناء الاحتلال البريطاني الي جمع اليهود في بقعة ارض تم اختيارها بحكم القوي والضعيف وبدات الثورة في عام 1936 وتعرض الشعب المحتل الي مجازر يندي اليها جبين الانسانية وبحجة الوطن اليهودي الكاذب الممسوخ باقلام الضمائر الميتة وكانت النكبة وبعدها الامتداد بالحروب الخاسرة العربية وخاصة نكسة حزيران ومانتج عنها من احتلال وتمدد وصل الي الجولان هذه الثورة والانتفاضة الرمضانية التي انطلق بتحدي نساء واطفال من حي الجراح بعد موقف وتحدي وتلاحم من الاحياء الاخري امتدت الشرارة الي كل ارجاء المدن والقري الفلسطنية المحتلة وتصاعد الموقف البطولي بقوة وبحزم من المواطن فقط وليس من القادة وكان هدير الاصوات يصل الي الي اعنان السماء وكان التحدي وكانت الشجاعة بالوقوف اما م الرصاص الحي واستشهاد الشباب والاطفال الجيل الي لم يعش النكسة والتشرد والمها ولكن استوعبها من حركته في داخل المجتمع ومايتعرض له يوميا من بطش وظلم وقسوة جعلته ان ينتفض ويتحدي وهو منزوع السلاح ولايملك غير الكلمة والوقوف بصدورهم متحدين قوة السلاح والاليات والخيول بالاستشهاد من اجل قضية وصلت الي المساومة عليها من قبل الحكومات العربية المخذولة والمنزوع منها الشرعية والدفاع عن القضية والركض وراء المحتل باحثا عن التطبيع هذه المواقف الحكومية امدت بقوة وامل انهم تجاوزوا مرحلة الثورة ضدهم وزعزة امنهم الغرور والتمادي بالغرور جعلهم يتمادون اكثر معتقدي انهم نزعوا فتيل الثورة من النفوس وخاب ظنهم وما كان الا الانتفاضة اخذت مداها التحريري والتفت كل الجماهير التي كانت رابضة حتي عصا الاحتلال معتقدي ان الكبار قد انتهوا وان الجيل الحالي قد نسي القضية وانشغل في الحياة ولم يخطر ببالهم ان الثورة كامنة في النفوس وينتظرون الفرصة هذا الجيل الي لم يرشده احد انما الكرامة التي يعيشها تفور في تنور وتغلي في النفوس وعندما حانت الفرصة كانت الثورة العارمة وكان لهم ماكان ان وقف الشعب العربي معهم والعالم كله بعد ان بلغ طيش الكيان المغتصب الي حد تجريف القري والشجر والحجر وقتل الضرع بالاضافة الي قتل البشر بطريقة وحشية غير مبالين بحكم التاريخ ان الظلم هلاك للظالم مهما طال الزمن ون الحق سلطان اقوي من قوة السلاح ويبطل مفعوله امام الارادة الشعبية ومن شباب لم يعيشوا النكسات ولا انتفاضة الحجاره مقتنعين قناعة كاملة ان الحق لايتجزاء وان العنصرية مهما بلغت من جبروت فلابد من جرافات الشعب ان تطيح بهم هذا الصوت الجرئ والقوة الشبابية وقتل المراءة والطفل هزت شعوب العالم والا باي حق ان يجرف بيتك وانت تقف تتفرج عليه حزينا باكيا جفت الدموع ولا يمكن ان تبقي تذرف من اجل الوطن هل يقبل الاوربي والامريكي ان تتمتد الي سكنه وملاذه جرافة تزيل داره بكل سهولة كلا ثم كلا هذه المشاهد التي ينقلها الاعلام الي مشارق الارض ومغاربها وبسرعة افاقت الضمير العربي والعالمي واعادته الي الوقوف مع الحق وزهق الباطل ومن لايعرف ان حي الشيخ جراح هو تاريخ قديم وهو حي اقرب الي القدس وانهيار الحي يعني انهيا ر القدس وهو الذي جاءت تسميته من قريب الي رجل كان له دور كبير في الحرب الصليبية منذ صلاح الدين الايوبيلشَّيخ جرّاح الذي سُمّي حيّ الشَّيخْ جرّاح فِالقُدسِ باسمه؟
هو الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجرّاحي، أحد أمراء القائد صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر ميلادي، وكان الطبيب الخاص لصلاح الدين الأيوبي ولهذا اكتسب اللقب "الجرّاحي" أي الطبيب الجرّاح. وكان الأمير حسام الدين الجرّاحي رجلاً #صوفياً من أتباع #الطريقةالقادرية، وبعد الانتصار الساحق للجيوش الإسلامية على الصليبين في معركة حطين عام 1187م وتحرير بيت المقدس في نهاية ذلك العام، استقر حسام الدين الجرّاحي في القدس وأسس زاوية صوفية أصبحت تدعي "الزاوية الجرّاحية" (وتُعرف الآن باسم "#زاويةالشيخ_جرّاح"، تقع على الطرف الجنوبي من "طريق نابلس"، على بُعد حوالي كيلومترين إلى الشمال من سور القدس)، وحين توفي الأمير الجرّاحي عام 1202م دفن في الزاوية الجرّاحية ثم أقيم على ضريحه مقام ما لبث أن أصبح مزاراً يؤمه المسلمون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وفي عام 1895م بني مسجد بمحاذاة الزاوية والمقام، وهو يُعرف الآن باسم "مسجد الشيخ جرّاح".
في عام 1711 قام الشاعر والعلّامة والرحالة الصوفي الدمشقي #عبدالغني
النابلسي (1641-1731) بزيارة "الزاوية الجرّاحية" في القدس، فوصفها في كتابه "الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز" بقوله: "فوصلنا إلى مزار الشيخ جرّاح وهذا في المدرسة الجرّاحية... وهي بظاهر القدس من جهة الشمال ولها وقف ووظائف مرتبة.
نسبتها لواقفها الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجرّاحي أحد أمراء الملك صلاح الدين یوسف بن أيوب، توفي في صفر سنة 598 ودفن بزاويته بالمدرسة المذكورة."
2426 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع