(عائلة الأمين – الجد الأكبر).

                                                      

                       حسن ميسر صالح الأمين

 (عائلة الأمين – الجد الأكبر).

ضمن مسعانا في جمع البيانات والمعلومات لإصدار كتاب توثيقي عن (عائلة الأمين في الموصل – الجذور والأغصان والفروع) والذي سيبصر النور قريبًا ... والتي تشير المصادر وأوراق الماضي أنهم (عائلة الأمين) من سكان الموصل القدامى وان هذه العائلة سكنت الموصل سنة 1170 هجرية (1757 ميلادي) أي ما يقارب (270 سنة خلت)، واشتهرت بالعلم والدين والزهد والورع والتقوى وبالثقافة والكتابة والمطالعة والبحث وانحدرت من اصول طبقية وظيفية وعملت في مختلف المهن الدينية والتدريسية والتجارية وكان الجد الأكبر للعائلة (الشيخ احمد افندي الكزبري بن مصطفى جلبي بن احمد الأمين - من شيوخ الموصل الذين درسوا على يد فضيلة الشيخ العلامة عبد الوهاب الجوادي وكان الطالب التاسع من طلابه ولم يحصل على الاجازة منه لوفاة الشيخ وقتئذ فأكمل الدراسة على يد نجله فضيلة الشيخ (احمد الجوادي)، ويحمل الجد الأكبر للعائلة لقب (الكزبري) لورعه وتقيته تشبيهًا بمفتي الديار الدمشقية وقتئذ ولا علاقة لـه بالأصل والنسب لا من قريب ولا من بعيد بعائلة (الكزبري) الدمشقية، ولـد الرجل الورع الفاضل سنـة 1291هـ وتوفي في الموصل ايضا في 18 ذي الحجة سنة 1356هـ والموافق 19 شباط 1938 م وتؤكد المصادر والأبحاث على جهوده ووظائفه انه كان أي الجد الأكبر للعائلة (الشيخ احمد افندي الكزبري الأمين):

• ذا سعي حثيث للمصالح العامة والنفع العام وكان ذلك من خلال اتصاله بالصحف والجمعيات الإسلامية كمجلة التقوى ونور الإسلام وهدى الإسلام وغيرها.

• قام ببناء جامع في سنجار بسعيه الحثيث بمنارة مصنوعة من الحديد ويقع وسط السوق في سنجار.

• قد تحمّل امانة كتب ومخطوطات مدرسة حسن باشا من التلف، فوُضعت لديه وفي داره لمدة سنوات عديدة، واعتمد ذلك الدكتور داود جلبي عند تصنيفه لكتابه الجليل عن مخطوطات الموصل.

• قيامه بوظيفة الامامة والخطابة في ناحية سنجار، في جامع سنجار سنة 1926م مع احتفاظه بوظيفته في مدرسة حسن باشا، حيث تعهد السيد محمد طاهر الفخري بمهام وظيفته هذه وكان حينها معاوناً للمدير ويقول الدكتور داود جلبي (( ولما اتخذت الترك في الحرب العامة دار القصادة مستشفى لها، والحقت به المدرسة المذكورة (مدرسة حسن باشا) ويقال لها (الحسنية) اخلاها المفتي- يعني الشيخ محمد أفندي بن الشيخ يونس أفندي المفتي- ومضت ترجمتهما، ووضع كتبها عند جار له يدعى (احمد أفندي بن مصطفى الأمين) وبقيت هناك إلى ما بعد وفاة المفتي، وهناك أطلعت عليها)).

• كان اماما في جامع سوق الصغير في الموصل حسب الوثيقة الصادرة عن وزارة الاوقاف والمسجلة رسميا عام 1934 (مرفقة مع الاجازة) ، ثم امامة مسجد التتان وهو قريب من جامع سوق الصغير.

• كما قام- احمد افندي الكزبري- بالخطبة في جامع الانباري الواقع بالقـرب مـن شارع حضيـرة السادة ويسمى الآن بجامـع المعاضيد (بالقرب من منطقة الشيخ محمود الجليلي).

• عاد إلى الموصل قرابة عام 1930 وزاول وظيفته في مدرسة حسن باشا، مـع وظيفة الامامة بمسجد سوق الصغير، والخطابة وكالة فـي جامع باب الطوب، وبقي في وظائفه هذه إلى دنو اجله في 18 ذي الحجة سنة 1356هـ والموافق 19 شباط 1938 م له ابن واحد هو (الجد صالح الأمين – جدي رحمه الله).

وأؤكد هنا أنني عثرت بين طيات الماضي من المصادر والأبحاث على وثيقة تاريخية وبواقع (19) ورقة كانت محفوظة لدى العائلة منذ زمن بعيد (ما يقارب المائة عام إلا قليلا)، تحوي هذه الوثيقة التاريخية على الإجازة العلمية للجد الأكبر للعائلة (الشيخ أحمد افندي الأمين) الصادرة عن (فضيلة الشيخ العلامة احمد بن الشيخ عبد الوهاب بن الحاج حسن الجوادي) كما ذكر في أعلاه.

سادتي الأفاضل، لست في موضع القول (كان أبي)، ولكني ارتأيت نشرها اليوم مستبقًا صدور الكتاب المنوه عنه آنفًا، لأضعها أمامكم كما هي في متناول يدًيَ الآن (دون اضفاء اية لمسات فنية على الإجازة من تهذيب للصفحات أو تلوينها أو إظهار الارقام او تعديل موضعها او استخدام التقنيات الحديثة لجعل الإجازة اكثر وضوحا، وذلك حفاظًا على روح الإجازة العلمية واحترامًا لإرثها وقيمتها التاريخية)، ويشرفني ايضًا ان اضع امامكم ما تم ذكره عن الجد الأكبر للعائلة رحمه الله في كتاب (تاريخ علماء الموصل) لمؤلفه (احمد محمد المختار) بجزأيه الأول والثاني الصادرين في الأعوام (1961، 1962 على التوالي - مطبعة الجمهورية في الموصل) وهي من مقتنيات الأستاذ الدكتور حسيب حديد والتي ارسلها مشكورًا لي مؤخرًا، لغرض الاستفادة مما تتضمنه هذه الإجازة من اسماء لامعات لشيوخ كرام ورجال أفاضل ومعلومات وبيانات تعود لماضٍ بعيد جدًا، بغية تقديم المنفعة منها لكل من يبحث عنها والاستفادة مما ورد فيها، علمًا ان هذا كتاب (تاريخ علماء الموصل) كان واحدا من بين (1250) كتاب سبق وان تبرعنا (عائلة الأمين) بها الى المكتبة المركزية في جامعة الموصل وقد نالهم الحرق والاندثار من بين (مليون) كتاب احترقت عندما تم حرق المكتبة عام 2017.

رحم الله كل اسم ورد في هذه الوثيقة القيمة ورحم الله من حافظ عليها طيلة ما مضى وأنعم على ذريتهم بالبر والتقوى ورحم الله اموات كل من قراها وترحم واستفاد منها و/أو أضاف اليها ما يملك من معلومات عن الأسماء المدرجة فيها – جعل الله هذا في ميزان حسناتهم جميعا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ملاحظة : انني اذ انشر هذه الاجازة نشرًا اوليًا، اسال الله العلي القدير ان يمكنني من ان أقوم بتوثيق مضامينها بحسب القواعد المعمول بها في تحقيق المخطوطات، وكذلك التحقق من كافة الاسماء المدرجة فيها المعروفة من قبلي والتعامل بذات الصيغة لآولئك الذين لا اعرفهم ليكون توثيقًا وتثبيتًا في ذات الوقت والله الموفق، وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير.


* لمتابعة اصل المقال في الفيس بوك والتفاعلات الحاصلة على الرابط ادناه :

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10225051158007328&id=1269245661

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

873 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع