مصر الكنانة ام الدنيا تعطي درسا للشعوب المغلوبة على امرها
- التفاصيل
-
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 06 تموز/يوليو 2013 04:32
طارق عيسى طه
يوم امس والى ساعة متأخرة من الليل انحبست ألأنفاس الكل يترقب الملايين الهادرة تؤكد على سلمية التظاهرات انصار د محمد مرسي يتوعدون ويخرجون في تظاهرات في الاقاليم التي لهم فيها نفوذ بعد ان حركهم خطاب السيد الفريق السيسي ورأوا فيه تحيزا للشعب المصمم على رحيل د محمد مرسي بملايينه العشرين او مايزيد على الثلاثين مليونا حسب تقارير الفضائيات المتواجدة في القاهرة , اعداد مليونية لم يسبق لها مثيل وبهذه الأعداد الغفيرة سابقا , ضرب الشعب المصري البطل رقما قياسيا يسجل له في التصميم والعزم وألأرادة لأسترجاع الثورة التي سرقت منه في وضح النهار بفعل فاعل مع سبق ألأصرار أثبتوا حسن التنظيم وشكلوا لجان شعبية لحماية التجمعات في ساحة التحرير وتنظيم الخروج والدخول الى الساحة التاريخية المجيدة والسيطرة على تحركات الجماهير لردع بعض الناس الذين حاولوا التخريب وتحويل التظاهرة السلمية الى طابع العنف الذي كان سيفسد النيات الحسنة ويعطي مبررا للاعداء اعداء الثورة الذين يصطادون في المياه العكرة وبعد خطاب السيد د محمد مرسي الذي وصف الثوار باعوان العهد البائد وهاجم قادتهم ووصف الباقين بالسذاجة والحماس الغير مبرر ,وتوعدهم واكد على الشرعية الدستورية وانه سوف لا يغادر كرسيه الذي لا يطمع فيه وانما يريد خدمة الشعب المصري الذي انتخبه , وقد كان موقف القوات المصرية المسلحة موقفا مشرفا أنقذ البلاد من نتائج ألأزمة التي كادت ان تؤدي الى مزيد من هدر الدماء البريئة واستطاع بذكائه وحنكته أحتواء ألأزمة وسيطر على الموقف بدون ضحايا تذكر وانضم الى الشعب المصري مؤيدا اياه في خلع الرئيس محمد مرسي ووضعه تحت الحراسة بشكل دبلوماسي بحجة الحفاظ على حياته وبنفس الوقت القى القبض على بعض القادة الذين ارادوا عدم الاستسلام لقرار القوات المسلحة وهذا يعني المقاومة الغير مبررة وتصرف غير مسؤول من قبل هؤلاء الذين اضاعوا الفرصة من يدهم وقاموا باخطاء كثيرة لاسباب كثيرة اولا عدم ممارستهم السياسة والقيادة سابقة ثانيا لأنهم طمعوا في السلطة واردوا اخونة الدولة بكل مؤسساتها ثالثا قربوا اقاربهم واصدقاءهم للحكم رابعا وقفوا ضد الفن والثقافة والقضاء والمعروف عن الشعب المصري بانه يحب الفن والثقافة والحرية وللقضاء جذور عميقة في المجتمع المصري وأخيرا وليس أخرا التدهور ألأقتصادي وانعدام ألأمن وانخفاض سعر البورصة والجنيه المصري وانخفاظ السياحة , وبهذه الطريقة فشل حكم الاخوان في مصر الكنانة . الكل يؤكد على ان الاخوان يستطيعون العمل في المستقبل كجزء من الشعب المصري وسوف لا يهمشون ولا يعاقبون بجريرة غيرهم من القادة , وقبل ان اختم مقالتي الموسومة هذه اتقدم الى الشعب المصري باحر التهاني القلبية ليكمل الطريق الذي اختاره طريق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وتأمين لقمة العيش وليهنأ بقواته المسلحة جيشا وشرطة لبناء مستقبل سعيد وضاء.
طارق عيسى طه