بقلم : وداد البياتي
قصة جزيرة وعلاقتها بالتسلح الامريكي ...
وسط المحيط الهندي، تقع مجموعة من الجزر الصغيرة، تعرف إحداها باسم "دييغو غارسيا"، والتي يصفها عسكريون بأنها حاملة طائرات ثابتة ومقاومة للطوربيدات بفضل طبيعتها الصخرية.
ظلت دييغو غارسيا لسنوات طويلة جزءاً مما كان يُعرف بأراضي المحيط البريطاني، حيث ضمتها لندن إليها كمستعمرة في ستينيات القرن الماضي.
بحلول عام 1966، وقعت بريطانيا والولايات المتحدة اتفاقا يمنح واشنطن الحق في بناء قاعدة عسكرية على الجزيرة حتى تنتهي حاجتها للمرافق العسكرية، وهي صياغة ربما تكون غامضة عن عمد ..
وفي مقابل ذلك، منحت موريشيوس ((جمهورية موريشيوس هي جزر صغيرة بوسط المحيط الهندي تبعد عن ملاجاشي (مدغشقر) بحوالي 860 كيلومتر)) . مبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني للموافقة على الصفقة، وتمت تسويتها بتخلي أمريكا عن 14 مليون دولار تتعلق بصفقة صواريخ غواصات إلى بريطانيا.
بقيت المشكلة الرئيسية في الجزيرة الصخرية وجود 3 آلاف من السكان الأصليين، وكان أغلبهم من صيادي الأسماك وعائلاتهم، ليتم نقلهم على عجل إلى أماكن أخرى في كل من موريشيوس وسيشيل ..
وتقع دييغو غارسيا على بعد أكثر من ألفي ميل قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، وتدور قضية بشأنها حالياً داخل أروقة محكمة العدل الدولية بشأن ملكيتها لموريشيوس رغم احتجاجات بريطانيا.
قدرات عسكرية ...
أما السر وراء التمسك الأمريكي بالجزيرة فيعود إلى قرار استراتيجي استخباراتي وعسكري؛ إذ يتمثل الأول في تحولها إلى مركز للتنصت والثاني فيرتبط بوجود قاذفات القنابل الأمريكية العملاقة طراز "بي-52".
بدأ النشاط الاستخباراتي الأمريكي على جزيرة دييغو غارسيا عبر نصب مجموعة غريبة الطراز من الهوائيات وأطباق التقاط إشارات الأقمار الصنا عية بغرض التنصت على الاتصالات والمواقع العسكرية الخاصة بالاتحاد السوفيتي السابق .
وبدات اهمية تلك الجزيزرة بعد تصاعد احداث الملف النووي الايراني مع الولايات المتحدة .
اتخذت الولايات المتحدة خطوات للتأهب العسكري تحسباً لأي رد إيراني خصوصا بعد استهداف غارة شنتها طائرة بدون طيار تابعة لها استهداف قاسم سليماني بالعراق ...
لم تترك الإدارة الأمريكية شيئاً للصدفة فيما يخص التصعيد المحتمل من إيران، وبدا واضحاً أن تغريدات الرئيس دونالد ترامب التحذيرية لطهران صحبها تأهب عسكري في الشرق الأوسط، وإن بقيت جزيرة دييغو غارسيا وقاذفات (بي 52) كلمتا السر في الأيام المقبلة.
"الشيطان 82".. فرقة أمريكية لكبح طيش إيران
واتخذت واشنطن خطوات التأهب العسكري، بعد غارة شنتها طائرة بدون طيار تابعة لها قرب مطار بغداد الدولي، استهدفت قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري المصنف إرهابيا، وكذلك أبو مهدي المهندس نائب رئيس "الحشد الشعبي" الموالي له ..
ومن بين تلك الخطوات الاحترازية، قررت وزارة الدفاع الأمريكية نشر 6 قاذفات "بي 52" الاستراتيجية في جزيرة دييغو غارسيا الواقعة بالمحيط الهندي على بعد نحو 5 آلاف كيلومتر من إيران.
وسبق أن أرسلت واشنطن في مايو/أيار الماضي 4 قاذفات بي 52 إلى الشرق الأوسط بعد توجيه تشكيل إبراهام لنكولن البحري إلى المنطقة، قادمين من قاعدة باركسدال بولاية لويزيانا.
وبعد ساعات من إرسالها إلى الشرق الأوسط، أعلنت الولايات المتحدة إتباعه بقاذفات "بي 52" ردا على التهديدات الإيرانية ضد القوات الأمريكية في المنطقة كردع لإيران في أي محاولة لاستهداف الملاحة البحرية.
خصوصا بعد التناحر وسط البحار بين البحرية الايرانية والامريكية...
تعتبر جزيره دييغو غارسيا... اخر مستعمرات الانكليز,
جزيرة دييغو لها قصة غامضة بدات الان تطفو على الساحة السياسية . خصوصا بعد خروج اهلها من موقف الصمت وايصال اصواتهم بالمنادات على استرجاع اراضيهم التي سلبها من الانكليز .
الحقيقه هي ان الحكومة البريطانيه نقلتهم قسريا الئ انكلترا وبالاخص مدينه مطار مدينة كراولي .
gatwick.
سكانها يتكلمون الفرنسيه ولكن غير لهجتهم تختلف علئ الفرنسيين في فرنسا . من حكم عملي انا وزميله لبنانيه تتكلم الفرنسي كنا نلتقي معها . انهم كانو بين فتره وفتره يقومون بمظاهرات يطالبون بالرجوع الى جزيرتهم...
وهذا حلم صعب المنال خصوصا ان الاجيال القديمة رغم انهم يعيشون في بيوت مجانية وتساعدهم الحكومة على الاعانات , لكن يبقى الجيل القديم هم اللذين يرغبون بالرجوع الى جزيرتهم . وقد بدات الحكومة البريطانية بالاستماع لقضيتهم وذلك بعد تصاعد موجات المطالبة بحقوق الناس والانسانية وما له من تاثير على نفوس الجماهير البريطانية حول تلك الجزيزرة ... .
في الستينات استخدمت الجزيره كمركز الاطلاق الطائرات ومحطه وقود لتزويد الطائرات الحربية التي كانت تقصف فيتنام وخصوصا مدينه ( هوشي منه) .
486 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع