أحمد الكناني
المدنية بين مطرقة المدنية الغربية وسندان التطرف الديني
المدنية الغربية المعاصرة تتعامل مع الانسان كحيوان متطور، وبدلاً من الارتقاء به نحو مستويات حضارية ارقى فانها تسعي للنزول به الى مستويات ادنى من خلال دفعه الى الحيوانية ومزيدا من السلوك الحيواني بدعوى اتباع السنة الطبيعية.
ان ما يشهده العالم الآن في السلوك الجمعي للناس والتوجه المادي والسعي لتسطيح الثقافة العامة للمجتمع لاهداف مادية وسوقية صرف انما يتجه بالانسان الى مستويات حضارية ادنى في سلم الرقي الانساني والتسامي عن الحيوانية. الاستهلاك واللهاث وراء المنافع المادية والجشع وتآكل القيم الانسانية وانطفاء الرحمة اصبح سمة العصر.
من جانب آخر فان تصاعد العنف والافق الضيق لدى بعض التوجهات الدينية التي استعارت من ماض اسود ومن احراف للرسالة المحمدية دعواها زوراً وبهتانا باتباع منهاج النبوة، هي الاخرى عبء على الدين ورسالته السامية. هذه التوجهات دفعت شطرا من شبابنا الى الالحاد وبذلك افقدتهم هدي الرسالة المحمدية ورحمتها.
نعم نحن بين مطرقة المدنية الغربية التي اصبحت طاغية وسندان التطرف الديني المنغلق والمتخلف. لذلك اصبحنا امة ممزقة ايلة الى التلاشي.
4514 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع