احمد الكناني
قصة قصيرة - لوحة
جلست أمامه كفراشة تهيم نحو النور كلما أدار رأسها تحركت وتسمرت مشاعرها تنظر اليه كبيجماليون ينحت وجهها بريشته على لوحته التقليدية ترسل اليه بشفرات عبر عينيها يركز في ألوانه المتناثرة كمشاعرها على بالتيه يحملها بيده اليسرى كجماد لم يكن يتوقع يوماً ان يفقدها و هو يرسم لها مستقبلها بريشته البالية كان يرى نور الحياة من عينيها فجأة اختفى ذالك النور و بدأ الظلام الدامس يجول في حياته لم يعرف طعم الحياة بعد ان فقد أبنته الوحيدة التي طالتها أيدي الغدر و الخيانة بسبب خلاف عائلي اودى بحياتها كيف له ان لا يلوم نفسه كيف أدخل نفسه في ذالك النزاع من أجل المال و الآن لا المال و لا اي شيء في الدنيا يعيد له محبوبته أبنته الغالية ضل حبيس لواحاته يجملها بريشته الباليه يرسم ملامحها ببرودة مشاعر و انطفاء الروح اصبح كتمثال يمسك بريشته ليرسم ذنوبه على لوحات تعج بالفوضى كأنها لعنه روح بنته تزين تلك اللوحات.
3337 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع