بيلسان قيصر
كاتبة عراقية الأصل
أفكار شاردة من هنا وهناك/٩
قالت لي العصفورة
ما تزال الأزمة السياسية بين التيار الصدري والإطار التنسيقي تتعثر في طريق مسدود، بعد إصرار كل طرف على شروطه، وبعد أن فشل زعيم الحرس الثوري إسماعيل قآني ـ ممثلا عن الإطار التنسيقي ـ في اقناع الصدر بالعدول عن بعض شروطه مقال منحه لقب الزعيم الشيعي الأوحد في العراق وتسليمه (9) وزارات. في السياسة عند إشتداد الأزمة تحول الأنظار الى عامل خارجي، او إفتعال أزمة على أقل تقدير من أجل توحيد الطرفين المتنازعين لمواجهة الفاعل الجديد، وتذكروا كيف توحد الصدريون مع جماعة المالكي والحشد الشيعي الولائي في مواجهة داعش الإرهابي. لذا هناك خشية من افتعال ازمة مشابهة تتمثل بقدوم داعش مرة أخرى بإحتلال بعض مناطق أهل السنة، التي يسيطر عليها الحشد الشعبي بالتعاون مع الحرس الثوري والحشد الولائي، فيضطر الصدر الى التعاون مع الاطار لمواجهة داعش، طبعا كل ذلك يتم من خلال النظام الإيراني. ربما بيان (كتائب شباب أهل الثأر وغسل العار/ هم واجهة من الحشد الشعبي بإسم مستعار) في تهديد وقتل (18) من كبار شيوخ من عشائر الأنبار هي الخطوة الأولى لتنفيذ المؤامرة الايرانية القادمة في المحافظات السنية.
العراق بلد الفضائح
بعد فضيحة وزير الصناعة الأسبق صالح الجبوري الذي أقسم بالقرآن على ان يكون خادما ذليلا لأحمد الجبوري ( ابو مازن)، وأحنث بيمينه، وسكوت القضاء العراقي المسيس والحكومة العراقية المتخاذلة وحامي عرين الدستور الذي نوع ورقة التوت الأخيرة عن عورته، نضع هذه الأمر جانيا، ولكن نسأل اين المرجعية الشيعية والسنية من الحنث باليمين؟ لماذا يقيموا القيامة عندما يقوم اوربي نصراني بتمزيق القرآن، ويسكتوا عن الحنث باليمين من وزير مسلم؟ ولماذا لم تتبرأ عشيرة الجبور من وزير حرامي لطخ سمعة العشيرة وهم كُثر؟ ربما تغيرت القيم الدينية والعشائرية في عراق ما بعد عام 2013.
في وزارة خارجية العراق الجديد، سفير العراق في لبنان حيدر البراك يحتضن قاذفة آر بي حي سفن لا نعرف لمن يوجها، وميسم الربيعي زوجة السفير العراقي (حزب الدعوة) في الاردن (حيدر العذاري) تحتضن الفنان راغب علامة بحرارة تعادل حرارة الطقس في العراق اليوم، حرارة يتصبب لها الجبين عرقا، وتزعم صاحبة الفضيحة بكل وقاحة في تغريدة لها انها حرية شخصية. نقول شكرا وزارة الخارجية العراقية على حسن إختيار السفراء، فعلا هم يمثلوا عراق اليوم.
إضحك مع المتحدث بإسم وزارة الخارجية العراقية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية (الدبلوماسي الدمج احمد الصحاف) في تصريح صحفي في 24/الشهر الحالي ان " ملف المياه مع الجانب التركي فني وليس من اختصاص وزارتنا". يبدو ان هذا الأمعي لا يعرف ان مسألة المياه من إختصاص الدائرة القانونية في وزارة الخارجية، وشُكل قسم المياه وهو تابع الى دائرة القانوية في الوزارة، وكانت المفاوضات مع تركيا تتم في أروقة وزارة الخارجية وغالبا ما يكون رئيس الوفد العراقي د. أكرم الوتري رحمه الله، ومن بعده. د فهمي القيسي، وكان السكرتير الثالث ناجي حرج قبل الغزو هو المسؤول عن هذا القسم. هذه معلومات إستقيتها من عمي الدبلوماسي السابق في الوزارة، لذا على هذا الجاهل الأمعي أن يعدل منطقه الأعوج ومنطق وزارته الخائبة ولا يرمِ الكرة في ملعب وزارة الموارد المائية، الجهتان ذات علاقة بالموضوع.
ايران تحاول اغتيال مسؤولين امريكيين
مع تزامن استئناف المفاوضات في الملف الايراني بين الولايات المتحدة وايران، وتنازل النظام الايراني عن حذف الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الدولي، تأتي فضيحة جديدة لم تتعامل معها الولايات المتحدة بجدية مما يثير الشكوك حول حقيقة موقف بايدن من ايران، ويفضح زعمه حول دعم حلفائه في المنطقة، على أقل تقدير دول الخليج العربي. وهي محاولة عنصر من الحرس الثوري بإغتيال مستشار الأمن القومي الامريكي (جون بولتون)، ومحاولة أخرى لإغتيال وزير الخارجية السابق (مايك بومبيو)، وهذا الإتهام ورد عن وزارة العدل الأمريكية، مشيرة بأن محاولات ايران لتهديد الأمن القومي في الولايات المتحدة قد توسعت. ويبقى تساهل الإدارة الأمريكية مع ايران مثير للريبة والشك لحلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي، علاوة على أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ. إضافة الى محاولات أغتيال أخرى جرت في الولايات المتحدة نفسها مثل محاولة إغتيال السفير السعودي عادل الجبير في واشنطن، ومحاولات أخرى في أوربا. كمحاولة أسد الله أسدي الإرهابية لتفجير اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق في باريس، وقد حُكم بخمسة وعشرين سنة سجن. أليس تحول أنظار دول الخليج الى روسيا والصين بدلا عن إدارة بايدن في موضعها الصحيح؟ اذا كان الحرس الثوري إرهابي، اليس أذرع ايران في سوريا والعراق ولبنان واليمن وغزة تحمل صفة الإرهاب أيضا؟
محمود عباس يضحك على من؟
في نفس الأسبوع الذي أعلنت فيه تركيا عن التطبيع الكامل مع اسرائيل، قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة تركيا، وكنا نتوقع انه سيهاجم التطبيع التركي الاسرائيلي، لكنه لم يتطرق الى كلمة (التطبيع التركي) بتاتا، وصبٌ جام غضبه على التطبيع الاسرائيلي الإماراتي، واعتبره مرفوض قلبا وقالبا، انه يكيل بمكيالين بكل وقاحة. الأكثر إثارة هو خطاب وزير خارجية تركيا حول تلك الزيارة، فقد صرح" ان الرئيس عباس وحركة فتح مثل حركة حماس يريدان تطبيع علاقتنا مع اسرائيل، بمعنى انهم لا يريدوا أن نقطع الحوار، لأنهم على معرفة بأنه من خلال الحوار التركي الاسرائيلي، يمكننا ان ندافع بشكل أفضل عن القضية الفلسطينية". بلع محمد عباس هذا التصريح مع رشفة ماء.
بيلسان قيصر
البرازيل
آب 2022
428 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع