صاحب كاظم
مع القاصة المبدعة رقية حسين
من المثنى المدينة العريقة [ السماوة / الرميثة / الخضر / الوركاء ] كانت ومازالت حاضنة العلم والادب والفن والفكر والابداع / أنجبت رجالاً ساهموا في بناء الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والفكرية للعراق المعاصر .
قبل البدء مع القاصة تقول ولدت في مدينة السماوة ، من عائلة محبة للحياة والعيش بسلام ولله الحمد، ورثت عن اجدادها الفنوالتعبير والفطره والموهبه لتختار طريقها، واصبحت كاتبة وهي شابة صغيرة دون اي دعم وعلى العكس نتيجة موهبتهاوالمامها بكتابة القصة اضطهدت وحوربت ولم تستسلم كافحت حتى تصل لهدفها وايصال رسالتها عن حجم المعاناة والقسوهوالحرمان وكتبت قصص اجتماعيه واقعيه هدفها نقل رسالتها للعالم عن ما يتعرض له الشعب العراقي المحروم والطبقهالمغيبه. عن طريق قلم الكاتبه ( رقيه حسين السماويه التي دعمت وساندت الكثير، لتنقل معاناتهم. عبر حروفها. لكن لم تجدمن يدعمها ويساندها لتصل لهدفها وفكرها. رقيه بنت العشرون عاما (شيوعية الهوى) انسانية المعنى. كاتبه بدون تدريس تنقح نصوصها.وتصوغها بحرفيه وعنايه واتقان لغوي، تطمح ان تكون خريجة اللغه العربيه وكاتبة عالميه. كتبت القصه القصيرهمنذ نعومة اظافرها وهي في سن الرابعة عشر من عمرها. تركت الدراسه لظروفها الصعبه وها هي تعود وبقوه لتحقق الهدفالمنشود من خلال كتاباتها الابداعية لهذه القصة القصيرة . (موت مفجع )
تميزت الاصوات بالقصة ، تك تاك هذا الصوت يدل على صوت الساعة
دق دق هذا الصوت يرمز لدقت الباب
دم دام وهذا أيضاً صوت يشير الى نبضات القلب. ء
لكن لم استطع كتابة صوت بكاء الاطفال ولا اعرف كيف اعبر عنه ولا اعرف ماهو سبب بكائه عند سماعي الطفل الصغير ذاتالتسعة شهور يبكي تقطع قلبي علية ولم أستطع أن اسئل أمه ماهو سبب بكاء هذا الطفل لكن سمعت حديثها مع زوجها قائلة:
الحمد لله انك جئت بسرعة هل اتيت بالحليب للطفل ؟
لا لم استطع لم اجد اي عمل ولا استطيع ان اشتري وليس لدي نقود ...
يا الهي ماهو الحل تقطعت احشاء هذا الطفل من الجوع وهو مريض أيضا علينا أخذه إلى الطبيب أنه مصاب بداء الرئة.
ماذا افعل ؟
بحثت عن اي عمل وبأبسط الأجور لكن لم اجد ...
لم استطع ان اكمل ماتبقى من الحديث ولم يكن بيدي فعل أي شيء
لكن في اليوم الثاني سمعت أن الطفل الذي قتله الجوع قتله الداء الذي كان مصاب به ووالده لم يستطع حتى أن يقوم بدفنهفدفن الطفل على عين من النفط والى جانبيه النفط وظلت عيناي الطفل مفتوحتان إلى السماء تشكو إلى رب السماء موت طفلاًمن الجوع في بلد الذهب الاسود ،
أحزن، أشتعل غضبًا وأسأل نفسي ما الذي زرعه هؤلاء الأطفال ليحصدوا موتًا غير رحيم؟! لم يزرعوا إلا ضحكاتهم وألعابهموشقاوتهم ورائحة براءتهم ،
عجيب بينما العراق كانت لديه الفرصة سابقا والان أن يكون واحداً من أغنى دول العالم، وأن يصبح مواطنوه من الأعلى دخلاًبين دول المنطقة، والأكثر حظاً في الحصول على كل الخدمات الضرورية من خبز وغذاء وكهرباء ومياه ووقود ومواصلات عامةبالمجان أو على الأقل بسعر مناسب لدخولهم.
لكن عملياً فإن ذلك البلد النفطي العائم على آبار في الشمال والجنوب والغرب بات يعاني الفقر المدقع والبطالة المتفاقمةوانتشار العشوائيات وتدهور البنية التحتية، وأن ملايين الأسر تجد صعوبة في الحصول على وجبة غذاء واحدة في اليوم.،،،
810 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع