ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
مباحث في اللغة والأدب -٨ كلمات الباعة في بغداد لترويج سلعهم
تنويه
أجل هذا المبحث لوجود إضافات مهمة جرت بالإستعانة من صديق عزيز، وهو كاتب ومفكر كبير تفضل عليٌ بما كتبت، فقد أفادني جدا في المبحث وقدم شروحات لم أكن أعرفها، ورفض ان اذكر اسمه، معتبرا ان ما قدمه ليس بالشيء الذي يستحق الذكر والإشادة، مقابل الذي قدم روحه للعراق، وضحى بدمه من أجل الدفاع عنه، لذا إنتظرت إكماله الشروحات وإعادتها ليٌ، وفي هذه الحلقة من السلسلة أنشر الجزئين الثامن والتاسع من المبحث.
المقدمة
في عصر العلم وثورة المعلومات وارتفاع مستوى التقنية تطورت جميع العلوم والمعارف، وفي مجال الإدارة والإقتصاد ظهر علم جديد هو التسويق، وفتحت الجامعات والمعاهد في معظم دول العالم أقساما تدرس التسويق كعلم مستقل، ولكن في هاتين الحلقتين سوف نجد التسويق كفن وليس كعلم بصورته العفوية والبسيطة، مع هذا تبقى لعبارات التسويق نكهتها الشعبية الطيبة، سيما انها صادرة عن باعة ربما معظمهم من الأميين او أصحاب شهادات ابتدائية.
يحاول الباعة بشكل عام ترويج مبيعاتهم وتحفيز الناس على التبضع منهم بإطلاق عبارات جذابة تستقطب إهتمام الزبائن، وبقية الناس فتحفزهم لشراء المعروض من سلعهم، وقد تكون تلك العبارات أشعارا او أمثالا أو عبارات طريفة من وحي التأريخ او المعايشة او إبداعات شخصية، وقد دُونت بعض هذه العبارات الجميلة من قبل أخي الأصغر بحكم مرافقته الدائمة لوالدي رحمهما الله معا، حيث كان يمتلك معرضا في شارع النهر، وكان أكبر شارع تجاري في العراق بعد الشورجة، كان أخي الأصغر يصحبه يوميا في عمله سيما خلال العطل والأعياد، ويدون هذه العبارات الجميلة في دفتر صغير، احتفظت والدتي رحمها الله ببعض حاجياتنا عندما كنا صغارا في صندوقها الخاص، بعد أن توفيت فتحنا الصندوق وهالنا ما فيه من ذكريات الطفوله من صور ورسومات وكتابات وشهادات مدرسية وغيرها، لفت إنتباهي وجود دفتر صغير، كتبت عليه أمي (كلمات الباعة في شارع النهر) وتحتها (كتبها إبني الحبيب...)، مسكت الدفتر بيد مرتعشة لأن أخي رحمه الله إستشهد في حربنا مع العدو الإيراني، بعد عامين من تخرجه من الكلية، بللت دموعي الدفتر، وأخيرا تجرأت ففتحته وقرأت ما فيه، فإبتسمت وترحمت عليه وعلى فطنته رغم صغر سنه حين كتبها، وأجريت تغييرات طفيفة وشروحات قصيرة، ونظمت الكلمات حسب الإختصاص لتعريف القاريء الكريم بها، أناشد من يقرأ الموضوع أن يترحم على شهداء العراق جميعا، وليس على أخي فحسب.
1. كلمات باعة الفواكه والخضروات
ـ سعيد الياكل التين، والماياكله مسكين
ـ اليوم وزيري التين، هذا أكل الخواتين
الوزيري نوع من التين مشهور. (الخواتين: السيدات الراقيات في المجتمع. الماياكله: الذي لايأكله)
يرددها باعة التين من اصحاب العربات. ومن العجائب ان هذه العبارة قديمة جدا، ووردت في كتب التراث، ومازال ييرددها باعة التين. قال ابن حمدون" خطبة خطبها القاضي أبو بكر ابن قريعة في دار أبي إسحاق الصابي: الحمد لله الذي تيّن فوزّر، وعنّب فرزّق، ورطّب فسكّر، وخوّخ فشطّب، وكمثر فخثر، ومشمش فصفّر، وبطّخ فعسّل، وتفّح فعطّر، وموّز فأنضج، ودقّق فجوّز، وجردق فسمّذ، وبورد فكثّر، وسكرج فلوّز، وملّح فطيّب، وخلّل فسفتج، وخردل فحرّف، وبقل فخضّر، وقثّأ فدقّق، وبورن فنعّم، ومصّص فحمّض، وطجّن فجفّف، وسنبس فثلّث، وسكبج فزعفر، وهرّس فصولج، وبصّل فعقّد، وسبذج فصعّد، وسمّق فمزّز، وطبهج فحرّف، وبيّض فعجّج، وجدّا فرضّع، وبطّط فسمّن، ودجّج فصدّر، وفرّخ فشام، وحبّب فبزّر، وجوذب فخشخش، ورزّز فألبن، وخبّص فلوّز، وفلذج فحمّر، وقطّف فعرّف، ولوزج فسكّر". (التذكرة الحمدونية6/308).
ـ الحار جوه يا خيار. وهو من الأمثال البغدادية.
ـ هذا الأسود، وحش الطاولة الأوحد.
ـ اسود لون البيتنجان، قلبه أبيض من حور الجان (أكثر بياضا).
يرددها باعة الباذنجان، ويسمى الباذنجان بوحش المطبخ، حيث يمكن عمل العديد من أصناف الطعام، كالمرقة، التبسي، ومتبل الباذنجان (باباغنوج)، مخلل الطرشي، المحشي، الباذنجان، المقلي (مع الطماطة، المكدوس، المقلوبة (مع البطاطا والبصل واللحم) وغيرها من الأكلات.
ومن الأغاني الشعبية العراقي:
البيضة شجر والسمرة بيتنجانة (يقصد بشرة المرأة. الشجر هو القرع).
ـ هذا الشجر يا غالي أبيض فطير وفاهي. (الشجر: القرع. الفاهي: متكاسل. فطير: تافه).
ـ يا حمرة يا طماطة إمنين جابوج؟ من بطون السواجي بسلال حطوج
(إمنين: من اين. جابوج: أتوا بك. السواجي: السواقي. حطوج: وضعوك).
يرددها باعة الطماطم في بغداد.
ـ رقي أحمر، حلو على السجين.
الرقي: البطيخ الأحمر. على السجين: (اي السكين) حيث يقطع البائع قطعة من الرقي للمشتري، فإذا كانت غير حمراء وحلوة، يمكن للمشتري أن يرفضها. يرددها باعة الرقي لترويج الرقي.
ـ اللي ياكل ركي العظيم ميشوف الضيم. يرددها باعة الرقي. العظيم من نواحي محافظة ديالى ومعروف بجودة الرقي.
ـ هذا الرمان يخلي الكلب مليان (القلب مليان: اي مرتاح).
ـ ياللي تبيع الرمان شمحلاه طعم الرمان (ما أحلاه وألذ طعمه)
ـ رمان بدره ومندلي، أحمر وطعمه شهي. (بدرة من أقضية محافظة الكوت، ومندلي من أقضية ديالى). وهما مشهورتان بزراعة الرمان. يرددها باعة الرمان.
ـ لا تخلي فكري حيران، شكد حلو طعم الرمان. (إشكد حل: ما أحلى مذاقه)
ـ ياللي تشتري الرمان تريد عَد، تريد ميزان! ( أي البيع مفرد، او بالكيلو)
ـ إذا أكلت الرمان افرش شليلك، واذا أكلت الركي لم ثوبك. ( الشليل: الدشداشة، لأن حبات الرمان تنتشر وتلوث الدشداشة ببقع يصعب إزالتها، اما الرقي ففيه ماء كثير يتساقط على الدشداشة).
ـ خوخ ورمان يرَضي عليك النسوان. أي يفرح الزوجة، تقول العجائز: كل الفواكه تسلم على القلب وهو جالس، لكن عندما يمر الرمان يقف القلب ويسلم عليه. دلالة على فائدته.
ـ جلجل عليٌ الرمان نومي فزعلي.
يرددها باعة الرمان. وهذا مقطع من أغنية عراقية قديمة.
ـ بغداد مبنية بتمر فلش وأكل خستاوي
(فلش: إهدم. وكل: فعل أمر من كُل. الخستاوي: صنف لذيذ من أصناف التمور). يرددها باعة التمر.
ـ شمه وبعدين ذوقه!
(بعدين: فيما بعد). يرددها باعة البطيخ والشمام، فكلما كانت الرائحة نفاذة وطيبة فهذا يعني ان البطيخ والشمام لذيذ الطعم.
ـ أصبر على الحصرم تأكل عنب. يرددها باعة العنب بالعربات.
ـ هذا الزعرور كساح الخيرات. لأنه نضوجه نادر حيث ينتهي موسم الفواكه، وينفرد في السوق. ويمةن على لونين أصفر وأحمر، والأصفر أندر من الأحمر.
ـ هذا الفجل وماكو ارخص من الفجل. يرددها باعة الفجل فهو أرخص الخضار.
ـ هذا الفجل، حلو الفجل، جاووش العشا. الجاووش العريف ويقصد به سيد المائدة
ـ أكل الثوم بقشوره، يغنيك عن الطبيب وحضوره. يرددها باعة الثوم دلالة على فائدته.
ـ باكه جديدة الثوم، ماكول هو ومذموم. يرددها باعة الثوم، ومذموم بسبب رائحتة الكريهة.
ـ هذا الخس ابو الطوبة يردده باعة الخس، والطوبه هي كرة القدم، حيث يكون رأس الخس اشبه بالطوبة بمعنى انه جيد ولذيذ.
ـ عندنا الخيار التازة بعده بورده. أي ما زال طريا مع ورده.
ـ هذا خيار التعروزي منه ابد ما تجوزي (تجوزي: تتخلي عنه). يرددها باعة الخيار. التعروزي نوع من الخيار ضخم الحجم يستخدم غالبا في الطرشي (المخلل). أي جديد معه ورده، معناه طازج قطع توا من الحقل مه اوراقه. يسمى بالبصرة طرح، والناصرية صريوي، وطربلاء عطروسي، والأنبار عطرطوز، والموصل تعفور وكركوك ترعوزي.
ـ اجاك يالبلوط (الكستان) اللي يعرفك. (إجاك: اتى اليك. اللي يعرفك: المشتري الجيد). البوط والكستناء معروفة وغالبا ما يشويها العراقيون على الفحم او الصورة (المدفأة النفطية).
ـ بشهر آيار تمتع بالتكي والمشمش والخيار. التكي: هو التوت بألوانه وأشكاله.
ـ لحم الدهين دواه النومي حامض (دواه: دواءه). يرددها باعة النومي حامض. دواه يعني دوائه. لأن الحموضة تمتص الدهن، وتقلل من خطره ومن التخمة.
ـ هذا القرنابيط خضرة الشتا. يرددها باعة القرنابيط لأنه من المحاصيل الشتوية.
ـ عبيط اللي ما يشتري القرنابيط.
ـ اللي ياكل ركي العظيم ميشوف الضيم. (الرقي: البطيخ الأحمر. العظيم، مدينة عراقية في محافظة ديالى مشهورة بإنتاج الرقي.
ـ اللي ياكل الركي الأحمر ما يغضب وما يتذمر. دلالة على الراحة والإستلذاذ به.
ـ بعِلَّة الورشان يؤكل رُطَبُ المُشان
يردده باعة التمر. وهو كلام قديم ذكره نشوان الحميري" المشان: جنس من أجود التمر، وجنس من أجود التمر، يقال في المثل العراقي" (شمس العلوم9/606).
2. كلمات باعة الحلوى
ـ على وجه الشتا نبيع مدكوكة (على وجه: بداية الموسم)
يرددها باعة حلوى المدكوكة، وهي حلوى مصنوعة من التمر (نوع الاشرسي) والسمسم وأحيانا قليل من الطحينة (الراشي)، يدق دقا شديدا بالجاون وهو هاون من الخشب، مع قبضة خشبية، ويعمل على شكل كرات صغيرة.
ـ مشكل يا لوز (مشكل: منوع). يرددها باعة الحلاوة سيما للأطفال، مثل حلاوة الجزر والطيحنية، والشكرية وغيرها.
ـ كركري كركري بيع قميصك واشتري! يرددها باعة حلويات الاطفال.
ـ شَعَر بنات، وين اولي وين ابات. ابات بالدربونه وتبجي علي البزونه. ينادي بها باعة حلوى شعر البنات. (وين اولي: أين أذهب. الدربونة: الزقاق. تبجي: تبكي. البزونة: القطة). شعر البنات حلوى خاصة بالأطفال، رقية تشبه شعر الرأس، وتكون بيضاء أو ملونه وتذوب في الفم بسرعة، وكان بعض الباعة يلفونها على قصبة رفيعة من الخشب.
ـ شوف اللكلك علا وطار وحط ابيت المختار (اللكلك: اللقلق. علا: ارتفع. ابيت: في بيت) ويرددها باعة العلوجة واللكلك، وتكون بألوان زاهية.
ـ شوف الحلوة تتبختر والشعر طويل وأصفر, يرددها باعة بيض اللكلك وهي نوع من الحلويات تباع للأطفال
ـ هذه الحلاوة اشمحلاها تاكل اصابعك من وراها. (من وراها: بسبب لذتها. اشمحلاها: ما ألذها).
ـ اكل السمسمية طيبة وهنية. يرددها اصحاب الحلوى، السمسمية حلوى من الدبس والسمسم وقليل من الزيت وبعض المعطرات كالهيل او ماء الورد.
ـ الك بوسه يا ماكل البسبوسة: البسبوسة نوع من الحلوى تصنع من السميط. (الك: لك مني)
مباحث في اللغة والأدب /9
كلمات الباعة في بغداد لترويج سلعهم
3. كلمات باعة المشروبات
ـ هذا الببسي بارد.. يخلي العجوز تطارد (تطارد: تنشط في الحركة)
ـ برد قلبك يا ولد.. الببسي بارد يا ولد.
ـ سفن آب ينزل .. على الكلب يهلهل
يرددها باعة المشروبات الغازية، وغالبا ما توضع القناني في طشت معدني ويوضع فوقها قطع أو قالب من الثلج.
ـ شربتنا شربت زبيب واليندب الله ما يخيب!
ـ شربتنا شربت زبيب، اشرب واذكر الحبيب!
ـ شربت زبيب وصفة طبيب يرددها باعة شربت الزبيب.
ـ شربت السكنجبيل مر علقم يا عمدة، بس يريح القلب ويلين المعدة. (بس: لكن)
ـ جاي سنكين مهيل. أي معطر بالهيل، ويكون ثقيل قريب لونه من السواد.
ـ لون الحنه قمر الدين، إشرب منه قمر الدين، بفطورك وسحورك وكل حين، اشرب منه قمر الدين.
ـ يابه ذوق التين، المؤمنون حلويون. يرددها باعة شرابت قمر الدين (المشمش المجفف).
ـ لبن بارد يبرد الكلب، ويروي العطشان. (أي يبرد القلب في الجو الحار) يرددها باعة اللبن وغالبا ما يكون اللبن في سطل (جردل) أو عربة.
ـ لبن اربيل مدخن وثقيل. وهو لبن مشهور في العراق، يعمل بطريقة خاصة، وثقيل، اي ثخين فلا يخلك بماء كثير.
ـ ما يحله لبن هاولير الا ويه تمر البصره. (هاولير: أربيل، وتمتاز بجودة لبنها المدخن). وتمر البصرة معروف بتنوعه وجودته. يرددها باعة اللبن مع صحن صغير من التمر، وعادة تباع في عربات.
ـ حاره الدنيا يا ثلج، برد كلبك يا ثلج. أو غره الدنيا يا ثلج. يعني الجو حار. يرددها باعة الثلج بالعربات او المحلات ويوضع الثلج في مخازن خشبية لتقليل ميعانه.
ـ طيبه الكهوه للعاشك ومن يهوه (العاشك: العاشق. يهوه: يحب)
ـ كهوتنا سوده بس تبيض الوجه. (لون القهوة أسود، لكن الشارب يستمتع بمذاقها فيمدح البائع)، يرددها باعة القهوة الجوالون وهو يطقطقون بالفناجين.
ـ شربت نكوع اللي يشربها ما يجوع. يرددها باعة شربت المشمش المجفف لأنه ثقيل على المعدة ومشبع فيغني عن الطعام.
ـ شربت بلانكو يا أخوان بارد ويروي العطشان. البلانكو نوع من الأعشاب (كالمسك) يودع في سطل أبيض ويضاف اليه ماء الورد والسكر، ويباع في الصيف بسعر زهيد.
4. كلمات باعة الطعام المطبوخ
ـ يابه الأكل مو حشو مصران، جرب محشي البيتنجان. يقولها بعض خدمة المطاعم لترغيبهم على أكل الباذنجان المحشي بالتمن واللحم والبصل والبهارات.
ـ مايع حلو الشلغم، دوه للكحه والبلغم. اي سهل الهضم، ويفيد مرضى الزكام والسعال.
ـ صاير الشلغم بخته من حلاته. (مايع: مائع من فرط الحلاة. دوه: دواء. بخته لين جدا)
يرددها باعة الشلغم، وهم غالبا ما يبيعون الشلغم في عربات تدفع باليد، ويستخدمون البريمز لتسخين الشلغم.
ـ يا لبلبي يا لبلوب وبعانة ترس الجيوب، يا لبلبي يا لبلوب بكاسة تشفى الكلوب.
لبلوبنا لونه ذهبي.. بيع اللي عندك وإشتري.
(لبلوب: تصغير للحمص. العانة: عملة عراقية قديمة حل محلها الخمسة فلوس. ترس: ملأ. الكلوب: القلوب). من أقوال باعة الحمص المسلوق، وهم يمارسون البيع كباعة الشلغم في عربات. وغالبا ما يضعوا دجاجة مسلوقة فوق اللبلبي لتزيد كعمه نكهة، مع قنينة من الليمون او الخل.
ـ طيبه باجه والكرون تتحاجه، أكل الباجه حتى لا تتحاجه. (الكرون: قرون. تتحاجى: تتكلم اي تنادي الزبون ليتلذذ بطعمها).
ـ حار ومكسب السميط (حار وكسب المريس).
السميط: نوع من الكعكة، على شكل ظفيرة دائرية ومغطاة بالسمسم. المريس: نوع من الخبز السميك مغطى بالجبن والكرفس من وسطه، ويخبز بتنانير الفخار، ويباع بسلال دائرية من السعف، يحملها البائع على رأسه، مع مسند خشبي صغير يضع السلال عليه.
ـ خبز (صمون) حار ومكسب ورخيض. طيب صمون الشعير، دوه مثله مايصير. يرددها باعة الصمون في العربات، او السلال التي كان الباعة يحملونها على الرأس. (دوه: دواء لا مثيل له)
ـ باكلة طيبة بالدهن الحر. يالله أكل بالخمسة. يرددها باعة الباقلاء بالعربات، وبعض الباعة ممن يبيعون الباقلاء في الأسواق. تأكلها بالكف كله دلالة على لذتها. وغالبا ما يوضع عليها نوع من البهار يسمى (البطنج) مع النومي حامض والخل، ويرش عليها الدهن الحار، والبعض يفضلها مع البيض المقلي. واشهر مطاعمها سابقا السيد محمد علي في نهاية شارع دانيال، وهو محل لبيع الطرشي ولكنه يقدم صباحا فقط الباقلاء. والحجية في علاوي الحلة وغيرها في الفضل وشارع الكفاح والمشاهدة.
ـ عمبة فلافل، بيض. طيبة الفلافل. عمبة أصلية بلا شريس. (الشريس: مسحوق لاصق يخلط مع الماء للصق الورق، ويخلط قليل منه مع العمبة لتكتسب لزوجة). يرددها باعة الفلافل والعمبه. أشهر باعتها فالح ابو العمبة في بغداد الجديدة، واخوه رزاق في منطقة المشتل، وحيدر دبل في كرادة مريم.
ـ الطلب جاري، تمن على قوزي وداري. (داري: إهتم بالوجبة، وخاصة لزبائن المحل الدائميين)
القوزي من الاكلات العراقية المشهورة، والقوزي قطعة لحم من خروف صغير، توضع على التمن، ويقدم معها حساء اللحم.وتعتبر من أغلى الأكلات العراقية. اشتهرت به مطاعم معينة مثل إبن سمينة، تاجران، نزار، والقره غلي وغيرها.
ـ نفر كباب للأحباب. ويشوى بإصياغ على الفحم، ومن اشهر المطاعم مطعم اسماعيل المطل على نهلر دجلة، قرب كراج السيارات، ويقدم ايضا المعلاق والحلولو والتكة مع نومي حامض وطرشي..
ـ عزيمه بلا كبه مثل جامع بلا كبه (عزيمة: دعوة غذاء).
يرددها باعة الكبه (الكبه الأولى: أكلة عراقية تتكون من البرغل والجريش، وفي داخلها لحم وبصل وكرفس مخلوط بالبهار. الكبه الثانية: هي قبة الجامع).
ـ تبريد وثريد. يرددها اصحاب مطاعم التشريب في الصيف لإعلام الزبون ان المطعم مكيف ولا يشعر بالحر.
ـ شدعي على الخبازة خبزها حار وتازه. (أدعي: من الدعاء. تازه: جيد ولذيذ)، طرفة يرددها باعة الخبز، لأنهم لا يشبعون من الخبز للذته.
5. كلمات باعة سلع أخرى
ـ حب جكاير علج (حب: بزر. جكاير: سكائر. علج: علك). يرددها اصحاب البسطة المتنقلة، وهي لوحة تعلق بحزام من الجلد في رقبة البائع ويحملها بيده من الأسفل.
ـ فلوسك بالدهن ولحمك بلاش. (بلاش: مجانا)., اي سعر اللحم بسعر الدهن. وهي من أقوال القصابين.
ـ لحم الخروف طيب لذيذ معروف.
ـ لحم طازج يا ست، ترجع العجوز بنت.
ـ لحم الغنم غنيمة. يرددها القصابون لتروج لحومهم
من الأغاني الشعبية القديمة التي كانت ترددها العجائز لترقيص الأطفال:
هزي راسج يا نيمة... راسج راس الغنيمة (راسج: رأسك. الغنيمة: النعجة)
فيهز الطفل رأسه كما تفعل جدته.
ـ طيب السمج دهنه منه وبيه، يتكله بدهنه. يرددها باعة السمك
ـ اشعلم المعيدي إبأكل الزبيدي. يرددها باعة سمك الزبيدي، والزبيدي من الأنواع النادرة والغالية جدا مقارنة بغيرة، ويكون شكله دائري وشفاف. المعيدي: لفظة تطلق على سكان الجنوب سيما الأهوار، ممن يمتهنون تربية الجاموس، ويعيشون على صيد الأسماك. إبأكل:أي أن يأكل؟
ـ هذا كيمر السده. مثل كيمر السدة.
(كيمر: قشطة. السدة: منطقة في بغداد عرفت بجودة القشطة). يرددها باعة القيمر، وتعتبر أيضا كنية، توصف بها النساء الجميلات ممن يتمتعن ببياض البشرة.
ملاحظة
من يمتلك معلومات وإضافات عن عبارات الباعة سيما في بقية المحافظات العراقية يا حبذا يرسلها لنا عبر بريد الموقع لتطوير المبحث وتعريف الأجيال الحالية والقادمة بالفلكلور الشعبي العراقي.
ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
ايلول 2022
900 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع