عبدالله عباس
مهزلة في بلد اسمه العراق :إلانسداد السياسي بالتوافق ومباركة ألاعداء التأريخيين
منذ أن أصبح مصطلح ( إلانسداد السياسي ) مصطلحا مضافا على بدعات مرحلة ماسمي بتحرير العراق مثل ( التعدديه ‘‘ المكونات ‘‘ التوافق و اخيرا ‘ ولا يكون اخره ‘ الانسداد السياسي – ) من خلال تصرفات مصدر القرار الامريكي شعر كل متابع نزيه ان هذا الانسداد مطلب ضمن استراتجية مخطط لاحتلال العراق منذ 9 نيسان 2003
و الهدف والدور الرئيسي لكل هذه المصطلحات هو تمديد العمل بنهج الفساد ليتعمق مهزلة البلد الذي كان يوماما دولة و له حضور في المنطقة و العالم وكان يجري الحديث عن تأريخة و سيادته و وحدة شعبه ...ألخ ) .
ومنذ ان توسع الكلام و التصريحات والتحليلات عن هذا الانسداد ‘ ينشر باسماء أكثر من جهة مسؤولة في الادارة الامريكية المنفذ والمخطط لتحويل العراق الى مهزله ‘ كمتحدث للبيت الابيض و وزارة الخارجية والجهات العسكرية في البنتاكون الذي كان مسؤول عن جمع المرتزقة في العالم ليشاركوا في اسقاط دولة العراق ‘ والتصريحات والنداءات لتهدئة الوضع و الانتقال الى طاولة الحوار الذي يؤدي الى فتح الانسداد السياسي ‘ وبنفس الحماس والشعور بالمسؤولية وحتى بنفس المفردات من نفس الجهات المسؤولة من الجاره الشرقية ( إيران ) يدعون اصدقائهم المتحملين المسؤولية في خراب العراق أن يبقون متحالفين في ادامة المهزلة بشكل اهدأ مما يظهر من اشارات مقلقة عند حديثهم حول ( الانسداد و افرازاته ) من كلمات متشنجة ينذر بمعركة جديه بينهم ( لاسامح الله ) ....!!!! ويؤدي الى كشف كل مخفي
اليست مهزلة أن تخسر جهة او جهات في الانتخابات مع ذلك يهدد بانه اذا لايشترك و( بعمق ) في الحكومة التي تشكل بعد الانتخابات فأنه سوف يخرب العراق ‘و على رؤوس الاشهاد يعتمد في هذا التهديد على قوة وارادة خارج وطنه العراق الذي رفض شعبه ان يصوت له بان يحكم ..!!
اوليست مهزله قوة تدعي انها نابعه من ارادة الشعب وتفوز بالانتخابات و القوى الخيره في البلد يعاونه لدعم فوزه ضمن التحالف الوطني ‘ وفجاءة يعلن الفائز رفض هذا الفوز وترك الساحة السياسية .
اوليست مهزلة ولا يحدث في اي بلد : ان يعلن القضاء عن عدم قدرته على الوصول الى قرار عادل ينهي الانسداد السياسي لان الدستور اعوج ..!!
او ليست مهزلة ولا يحدث الا في العراق : ان تقوم جهة سياسية بتسليم الادله الى القضاء عن شخصية سياسية ويتهمه باكثر من تهمة موثقة ‘ وكأن شيئا لم يكن وتظهر هذه الشخصية ويعلن انه هو يخطط لمستقبل العراق المزدهر .
او ليست مهزله ان تشارك بعض القنوات الاعلاميه في فضح عمليات الفساد بالارقام الرههيبة واسماء لامعة ضمن العملية السياسية وفي منطقة حساسه عانت من الحرب الطائفيه تحديدا الكثير من الظلم ‘ ولاتمر الا فترة تسكت تلك القنوات المعلنه عن الفساد بالارقام عن كل ما اعلنوا ويقال ان ذلك يتم بدفع (مبالغ طائلة ) مقابل انهاء الحملة ويعود اسماء الفاسدين الى المشاركه الفعالة في العملية السياسية .؟
ان المؤلف و المشجع و الموسع في كل سيء يجري الان في العراق هو مصدر القرار في الادارة الامريكية و من يتعاون معها في الداخل و عبر الحدود وان هذه الادارة الخبيثة لاتتوقف عن هذه اللعبة الا الى لفترة زمنية غير محدده وتشاركها دول الجوار و بعض الاشقاء بعضهم علنا و بعضهم عن طريق خطوط سريه جدا داخلة في اطار المساومة على تعميق العمل لحد هلاك العراق والعراقيين .
ولكن أخطرشيء في المشهد الماساوي العراقي الحالي هي الاعمال الاخرى التي تجرى بعضها في خفاء واخرى علنا لتحطيم اكثر للارادة العراقية ‘ وهو تحرك هؤلاء المتحالفين بشكل غريب ضد الانسان العراقي هو نشر وزيادة القنوات والمنافذ ووصول المخدرات الى العراق و تحدديا للاماكن المقدسه و المتماسكة اجتماعيا ‘ ولا يستغرب اي بشر فاهم بأن ياتي يوم وتنشر وثائق تكشف تحالف هؤلاء مجتمعا في هذه العملية القذرة ‘ وان ما يحصل من جرائم يندى له الجبين يحصل ضمن خطة منظمة ‘ لانهم يعرفون أن خططهم الجهنمية اصلا لاذال العراق لايتم الا بعد ضمان تفكيك الوضع الاجتماعي لاهل العراق بشتى الطرق الخبيثة .
وان تمديد اخر بدعة لاعداء العراقيين ( الانسداد السياسي ) في العراق الذي بدأ بعد اعلان نتائج الانتخابات العامة ليس الا احد متطلبات تعميق خطة الانفكاك الاجتماعي و نشر المزيد من روح الانتقام بكافة اشكاله والمدعوم بتوسيع الفساد الرسمي ( نقصد بالفساد الرسمي الوثائق التي تنشر عن الفساد مع ذلك لانرى اي مبادرة للمكلفين بادارة مهزلة العراق بعنوان ( الحكومة ) اي اجراء واضح للحد من الفساد الذي يعلنونه هم وليست جهة اخرى .
واخر دليل عن حقيقة كذب ونفاق مصدر القرار الامريكي المنافق هو تصريح وكيلة وزارة خارجيتهم الى العراق واعلانها الواضح : ان الادارة الامريكية لاتجعل ارض العراق ساحة للصراع مع الاخرين ‘اليس هذا التصريح برقية مباشره للاعبين الاقليميين ( وايران ) على وجه الخصوص بأن الادارة الامريكية ( مكلفة بصيانة استقلال واستقرارالعراق ) لايمنع من يلعب في ساحة العراق وكل حسب مصلحته‘ بل تعتبر هذا النوع من التسهيلات الضرورية لاكمال الخطة التي اعدت لاحتلال العراق في عام 2003 هدفه الاساس عدم السماح للعراق بالنهوض مرة اخرى بشكل قوي كدولة ذات ارادة وطنية
• أخر الكلام :
المعرفة أمر جيد ، و الارادة شئ أفضل ، اما التصرف فهو أفضل الثلاثه / روجر فريتس
2756 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع