خلطة المسؤول العربي...؟؟؟

                                            

                            علي المسعود

خلطة المسؤول العربي...؟؟؟

           

أسئلة تدور في ذهن المواطن العربي البسيط ورغم أن الاجابة عليها بسيطة رغم مرارتها ولكنها تكشف أي نوع من البشر متسلطين على رقابنا ومن هذه التساؤلات مثلاً :
كيف تعرف الحقيقة في العالم العربي؟
استمع إلى المسئول وثق تماما أن الحقيقة هي على العكس تماما مما يقوله !!
ما الفرق بين اللص والمسئول العربي؟
اللص يسرق أقل، ولديه بقية من حياء!!
متى يعمل عقل المسوول العربي، ولماذا؟
بعد ساعات الدوام الرسمي؛ لحبك المؤامرات، ونسج الأكاذيب، وإيذاء منافسيه، وتضخيم ثروته !!!
كيف توقظ مسئولا من حالة الإغماء؟
اجعله يشم شيكا تكثر به الأصفار !! .

حسب قناعاتي أن أغلب المسؤولين العرب بشكل عام والعراقيين بشكل خاص ، المنصب فرصة عظيمة لخدمة مصالحهم الشخصة أولاً ، ومن ثم الأقارب على حساب مصلحة الإنسان والوطن، لأنه يفتقد الثقافة والقيم التي ترفع مصلحة الوطن فوق كل المصالح وينظر للإنسان سواء ذلك الذي يشاركه المواطنة أو الإنسانية كأداة تحقق له المزيد من المصالح. المسؤول العربي مصاب بمرض عدم الشبع مما يجعله يبحث عن المزيد حتى يصل به الأمر إلى أن يطمع في بعض أملاك المواطنين( يحوسمها). دون أن تتم مساءلته أو محاسبته لانه فوق القانون ! .
ولو أردنا المقارنة بين المسؤول العربي والمسؤول الغربي (رغم أن الفرق بينهما نقطة) لكن الفروقات شاسعة وواضحة، نعرف المسؤول الغربي ينتخب كي يحافظ على مصالح وثروات الوطن و وكذالك مصالح الناس ويعمل لخدمتهم ولايسمح له باساخدام موارد الدولة لمصالحه الشخصية ، بالمقابل المسؤول العربي هو أول من يكسر القوانين ويخون الضمير ويستهتر بالوطن وبالمواطنة . وهو يعتقد أنه على حق عندما يسرق الأرض وينهب المال ويصبح قدوة لكل اللصوص في إدارته التي تتحول إلى عصابة من الانتهازيين ، لآن الوطن عنده غنيمة والمواطنين أغنام

      

وأستذكر هنا حكاية الفنان العربي وهو النحات الذي يصنع التماثيل ، حين فكر بعمل تمثال وأسماه (مسؤول) وفكر ببيعه ، وقف في السوق ينادي:

المسؤول بدولار .. المسؤول بدولار ..اقترّب واشتري المسؤول بدولار ؛

وهنا وقف ضابط شرطة وسأله :هذا التمثال هل انت صنعته؟

الفنان : نعم سيدي
الضابط: وبكم سعر الواحد؟
الفنان : بدولار بس
الضابط : معقول ؟ ، لما هذا الرخص ؛ مما صُنع ؟
الفنان : من ماء ورمل وزبالة سيدي !

 جنَّ جنون الضابط ؛ فاعتقل الفنان وسحبه للحبس وضُرِب وعُذِّب !!
ولما اطلقوا سراحه ؛ اطلقوه على شرط أن لا يصنع ويبيع تمثالاً مثله مرة ثانية. وبعد فترة رجع الفنان للسوق ، ونادى : المواطن بدولار.. إقترب وأشتري .. المواطن بدولار..!
رآه الضابط نفسه واقترب منه وسأله : بكم سعر المواطن؟
الفنان : بدولار واحد أجاب
الضابط : ممتاز ؛ وممن هو مصنوع ؟
الفنان : من ماء ورمل سيدي !
الضابط : ولماذا لا توجد ز..بالة؟
الفنان : إذا وضعنا زبالة بالخلطة يصبح مسؤولاً .. سيدي!!!

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1105 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع