سعاد عزيز
الاصداء الدولية لإنتفاضة الشعب الايراني
عمل ويعمل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل عزل الشعب الايراني عموما والمعارضة النشيطة والفعالة المتواجدة في الساحة خصوصا عن العالم وقطع أية علاقة من شأنها أن تصب في صالح الشعب الايراني والمعارضة المذکورة، وحتى إننا عندما نعلم بأن هذا النظام قد قام بربط علاقاته السياسية والاقتصادية مع بلدان العالم بمدى علاقتهم مع هذه المعارضة التي من المفيد هنا القول إنها تتجسد منظمة مجاهدي خلق التي تخوض صراعا ضاريا مع هذا النظام منذ أکثر 43 عاما.
لايمکن أبدا الاستهانة بالمساعي الحثيثة التي بذلها ويبذلها النظام الايراني من أجل عزل الشعب والمعارضة الايرانية النشيطة عن العالم الخارجي، لکن وازاء ذلك لم تقف هذه المعارضة مکتوفة الايدي بل وحتى إنها قد قامت بکل مامن شأنه تحطيم جدار تلك العزلة ولعل إن إقامة التجمع السنوي للتضامن مع نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، کان واحدا من أهم تلك الاساليب التي تم إنتهاجها والذي أثبت تأثيره ومفعوليته عندما قام النظام الايراني من أجل التخطيط لتنفيذ مخطط تفجير التجمع السنوي للعام 2018، ذلك إن النظام صار يتخوف کثيرا بعد أن تم تشکيل جبهة عالمية عريضة من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني من أجل الحرية.
اليوم وبعد إندلاع الانتفاضة التي أعقبت قتل الشابة الکردية مهسا أميني على يد دوريات الارشاد، فقد عمل النظام أيضا مابوسعه من أجل قطع الأخبار المتعلقة بهذه الانتفاضة عن العالم من خلال التعتيم الاعلامي عليها، لکن النشاط والدور المٶثر والفعال لوحدات المقاومة من أجل إيصال المعلومات المختلفة عن هذه الانتفاضة للعالم، قد جعلت العالم على إطلاع بها وإن ردود الفعل الدولية التي أدانت وشجبت جريمة النظام الايراني النکراء قد أزعجت وأربکت النظام خصوصا وإنها لازالت متواصلة.
قيام 17 برلمانيا إيطاليا وسويسريا بإصدار بيان يدعم إنتفاضة الشعب الايراني، حيث جاء فيه أن وحدات المقاومة، والمقاومة المنظمة تلعب دورا جادا بقبول المخاطرات في تنظيم واستمرار هذه الاحتجاجات والمقاومة ضد القمع. أضافوا في جانب آخر من بيانهم أن:" الإيرانيين يتمتعون بوجود بديل ديمقراطي لديهم تتبلور أهدافه في ميثاق السيدة مريم رجوي الـ 10 بنود، ويستحق كل أنواع الدعم." وبنفس السياق وإستمرارا للدعم العالمي لانتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الايراني، وإدانة جرائم هذا النظام بحق المتظاهرين؛ أدان 35 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قمع المتظاهرين في إيران، ودعموا انتفاضة الشعب الإيراني. وکتب موقع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في 29 سبتمبر 2022 أن: “السيناتور جيم ريش سينضم إلى السيناتور كريس كونز، والسيناتور جيمس لانكفورد وزملائه في تقديم قرار يدين إيران؛ بسبب اضطهادها المنهجي للمرأة والمتظاهرين السلميين. ورد في هذا القرار أن السيناتور الأمريكي جيم ريش (من ولاية أيداهو)، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، انضم اليوم إلى كل من السيناتور كريس كونز، والسيناتور جيمس لانكفورد؛ في تقديم قرار يدين مقتل مهسا أميني.
404 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع