جابر رسول الجابري
*عودة ابو لهب*
يا شعبُ قد رَبى فيك الفسادُ و طنب
حتى بات صَرحهُ معبداً لكم و نَصب
فسجَدتم والشيطانُ بصِراطهِ
إنتصب
عَملتُم فَكسبتُم فلكُلِ عاملٍ و ما كَسب
ها قد عادَ لكُم الفسادُ وعاد أبو لَهب
وعادَ الرعاعُ وعادت الحصصُ و النُخب
كبيرهُم جاسوس لصٌ سرقَ و سلَب
رِدائهم التَشيُعٌ و الحقدُ فيهم
عَصب
ثعالِبٌ تُعلنُ الصلاحَ خوفاً من غضب
فسادٌ يُحاربُ الفسادَ يا ويلي يا عَجب
ياشعبُ إني أرى فيكم اللغطَ و
الصَخب
والهرجَ والشتاتَ وقد توليتُم عن السبب
بعضُكم لبعضِ خصماً وشتماً وسب
حتى إذا بزغ تشرين و التحريرُ دب
ثارَ الشعبُ للتحرير كما قامَ و
هب
فإنبرى لهُ عاشور للشرِّ يَسعى و رَغب
تارةً بالرصاصِ و أُخرى بالنارِ و اللَهب
ثم تخاصَمتُم فمَن هو الأقربُ للشعب
قال أنا تشرين غيري دونها و
حَسب
فردَّ عليهِ الغيرُ بالكرِ والفرِ ثم
شَجَب
وآخر عَبَسَ وتَولى و حاجِبيهِ
قَطب
وعاشور راحَ يهجُو جَمهورهُ و
أنسحَب
و الإعلام قعقعَ له وضجَ يُريدُ
اللقب
ما بالكم تركتُم اللصَ وحقَكمُ
المُغتصب
إنتسبتُم للوطنِ ثم خاصمتُم
النَسب
ما فعلَها شعبٌ خلَى من قبلُ
يا شعب
إنتخبَ شيخهُ ثم تبَاكى مما
إنتخب
الناس تبني عمارَها فمدَّ بها و سَحَب
ووطني لازال يعَيشُ في برديٍ و قَصب
يحكُمهُم اللصٌ ومن أموالهم
كَسب
بئس الدين عقيدةُ السكوتَ مِن ذَهب
وبئس العشير إن يكُن رديفاً لمَن نَهب
فتَّبت يدا أبي لَهبٍ و مَن أيّدهُ وتب
—————————-
المملكة المتحدة
السابع عشر من تشرين 2022
401 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع