مريم الشكيلية /سلطنة عُمان
ضوء على زجاج نافذتك....
بعد أن كنت أشد السطر المثقل بتراكم الكلمات التي رشقتها من بندقية قلمك...
كنت أنت تمشي على سجادة الورق تتكئ بعصى وهم الكبرياء المعطوب.....
بعد أن تعمدت أن أطيل صومي الكتابي حتى أخرجك من تخمة صمتك الذي تمدد إلى حدود ظلي...
كنت أنت تعيد رسم خرائط عمرك وتحدد مسار حبرك وتجمع بقايا ثرثرة حديث مكسور....
وعدت بأن أمسح أثري من سكة حديثك..
وإن أتوقف عند أول محطة تنتظر عبور مدادك المتسرب من فراغات وهمك....
وأخلفت وعدك حين عطفت بعجلات قلمك نحو منحدر صخري....
أتذكر حين كنت تنظر إلى عقارب وقتك وكأنك تمسك بثواني الحديث المتقطع وكأنك تقيس عُمرك بمقاس الوقت...
كنت أنا أفترش الحلم على مساحة ورق ومحبرة قلم...
كنت مؤثثة بالآمال الضوئية التي تسللت عبر أسلاك صوتك..
لا أعلم ما مقدار الوقت الذي يدخلني في عالم الدهشة من كل الأشياء التي علقت في شريط مخيلتي؟ ..
وإلى متى سيطول جر حرفك من ألغام صمتك؟ ...
ما مقدار هشاشة مفرداتك أمام صلابة واقعك؟ ....
756 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع