ابراهيم شندل وقصة الاطفاء في بغداد

                                                        

                                 وداد البياتي

  

ابراهيم شندل وقصة الاطفاء في بغداد

اسمه ارتبط في ميدان الحرائق واطفائها منذ فترة التاسيس بمرحلة بناء بغداد ما بعد الاحتلال البريطاني ...

فقد كانت بغداد تترنح في زمن العثمانيين بخدمات اطفاء الحرائق ضمن مهام رجال الجيش العثماني الذي يملكون سوى معدات بسيطة أدوات أولية.. وعند الاحتلال تأسست أول فرقة للاطفاء وكان ذلك سنة 1917 وفي سنة 1921 انتقلت ادارتها الى الحكومة العراقية . ولأهمية عملها ومنذ المدة الأولى لإنشاء دائرة الاطفاء أنيطت إدارتها إلى الميجر المستر فيشر، واستمر بإدارتها حتى عام 1936، حيث أنهي عقده وأنيطت إدارتها إلى ابراهيم شندل.
وكان اول موقع لها في بداية باب المعظم بالقرب من مستشفى الطوارى القديمة .
وتم فتح موقع في الكاظمية واخر في الكرخ وبدا مراكز الاطفاء تنتشر في عموم بغداد . وكانو في بداية الامر تحت امانة العاصمة ,وكان الاهتمام بإدارة الإطفاء أمراً مستمراً، حيث يتطلب تواجد ضابط المركز الإطفائي دون غياب للحفاظ على حالة مدينة بغداد، ومنع خطر الحرائق، ويكون ضابط الإطفاء مدرباً تدريباً جيداً ومهيئاً للعمل في أي وقت من الأوقات وذا دراية تامة.

وقد تميز مفتشو ومراقبو الاطفاء بوضعهم علامة على الصدر ذات رمز أحمر مع الملابس نفسها التي حددت لموظفي الأمانة.

وعلى مر السنوات لم يتغير عدد العاملين في دائرة الإطفاء عن السنوات السابقة، حيث ينقسم الموظفين على قسمين: قسم يطلق عليهم (موظفون على الأرض) وهم كل من: مدير الإطفائية، ومعاون المدير، ورئيس السواق، و4 سواق سيارات، وعريفين، و26 إطفائياً، كاتب عمومي، ومحافظا تلفونات.

أما القسم الثاني فيطلق عليهم (موظفون على النهر) وهم: سائق زورق، وسائقا فوهات، وعريف، و4 إطفائيين، وموقعهم كان بالقرب من الدفاع القديمة وهي وحدة اطفاء النهري .وبذلك يصبح المجموع 47 موظف. وأضيف إلى عدد العاملين شخص آخر هو نجار الإطفائية محسوب على موظفي الأرض.

وكانت امانة العاصمة تخصص راتباً لعائلة الجندي الذي يستشهد اثناء واجبه .
وكان الممثل القديرفخري الزبيدي مامور مركز الكاظمية . رغم كونه فنان لكن وظيفته الاساية كانت على ملاك امانة العاصمة انذاك .
ومن الاحداث الماساوية التي تقع بفعل الحرائق كانت قد وقعت حوادث وحرائق مهمة في بغداد، وكان اخطرها الحريق الذي حدث في سوق الشورجة سنة 1939، وحصل فيه انفجار هائل نسف الخان الذي كان مخزوناً فيه مواد كيمياوية كثيرة، كما تهدمت الدكاكين والمحلات المجاورة، وتمت المكافحة في هذا الحادث خلال ((248)) ساعة تقريباً وقد استشهد فيها اربعة من جنود الاطفاء واثنان من افراد الشرطة، كما اصيب ما يقارب الخمسين شخصاً باصابات مختلفة، وقد اصيب السيد ابراهيم شندل رئيس فرقة الاطفاء مع اخيه اسطه على الذي هو موظف معه في نفس الدائرة وكانومن بين المصابين، الذين بقوا تحت الانقاض ما يقارب الساعة والنصف حيث تم نقلهم على اثرها الى المستشفى .
واخيرا تم نقل خدمات دائرة الاطفاء الى ملاك وزارة الداخلية من امانة العاصمة .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

492 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع