إخلع نعليك إنك في(حضرة الرهبر)!!

         

 أحمد العبدالله

إخلع نعليك إنك في(حضرة الرهبر)!!

يحرص الإيرانيون على إدخال ملايين الزوار إلى العراق مجانا وبدون تأشيرة خلال مواسم الزيارات التي تكاد تستغرق معظم أيام السنة, وذلك بقصد نشر الفساد والرذيلة والمخدرات في المجتمع العراقي. وقصة ذلك المعمم الإيراني الذي قُبض عليه في البصرة وقد حمل معه كميات كبيرة من حبوب(الكبسلة), وهو يخبأها في(عمامته)!!, قصة مشهورة, بل غدت فضيحة عندما طردوا الضابط الذي ضبطه متلبسا من وظيفته, وأطلقوا سراح المعمم الدجال الزنديق بذريعة إنه يرتدي(عمامة رسول الله)!!. تعالى النبيّ الكريم محمد(صلى الله عليه وسلم) عن هذا الهراء واللعب بالدين. ويبدو إن للعمامة عند هؤلاء الدجالين منافع كثيرة واستخدامات شتى, فبواسطتها يسرقون فقراء الشيعة بإسم(الخمس), والذي لا أصل له في الدين, وعن طريقها يمارسون الفاحشة؛(يُسمّونها؛ متعة)!!. ولهم فيها مآرب أخرى.

وما سأصفه أدناه ليس مقطعاً من(فيلم هندي), ولا مشهداً من عصور العبودية في التاريخ الغابر, بل هو وقائع موّثقة بالصوت والصورة لـ(عراقيين)!!في القرن الواحد والعشرين, مسخت إيران ومراجعها شخصياتهم وأوصلتهم إلى قعر الحضيض والدونية, بل أدنى من ذلك بكثير. بأفعال وسلوكيات لا يمقتها الإنسان السويّ فحسب, بل يأنف منها حتى الحيوان الأعجم المسلوب العقل والإرادة. ومع كل ذلك(يفتخر) فاعلوها بتلك الممارسات المهينة, بل ويعتبرونها(طقسا دينيّاً مقدّساً)!!.
يجلس الزائر الإيراني متبخترا ضاحكا كالطاووس, ويجلس تحت قدميه حفنة من الحثالات, بل أدنى من الحثالات, أحدهم ينزع نعليه, والآخر يقبّل قدميه, والثالث يغسلهما بالماء, ثم يضع الماء القذر الناتج من الغسيل في قنينة ليشرب جرعات منه من باب(البركة والشفاء من كل داء)!!, إلّا داء الحماقة, لأنها أعيت من يداويها.
وفي مقطع على(اليوتيوب)بعنوان؛(ايراني يهين العراقيين يغسلون اقدام وجوارب الايرانيين الزوار لكي يستخدموها ملح لطعامهم)*. فيقول هذا الإيراني وهو يشرح لجمهوره, ويقول ما نصه؛(حتى تعرفوا ما هو ملح طعام العراقيين في طول السنة.. وساخة غسيل جوارب زوار الإمام الحسين الإيرانيين.. يغسلون جوارب زوارنا, ومن ثم تبقى فضولات الغسيل.. يغسلون جوارب زوارنا ومن ثم يجففوا الزبالة الباقية في الماء ويستخدموها مكان الملح للطعام)!!!. فهل يوجد(ملّة) في التاريخ بهذا الذلِّ والهوان والانحطاط والدونيّة؟!!.
مشهد آخر ومتكرر لجنديّين من(القوات الأمنية)!! التي ليس لها علاقة بإسمها, وصار العديد من أفرادها خدماً وضعاء للفرس المتغطرسين, ولاعقين لأحذيتهم النتنة, وهما يتوسّلان بإثنين من الزوار الإيرانيين ويحاولان اقناعهما بدخول خيمة على طريق(المشّاية), ولا نعرف سر هذه(الملحّة)منهما, فيرافقهما الزائران على مضض, لنفاجأ بالجنديّين, أو بالأحرى العبدين الذليلين, وهما ينكبّان على(قندرة الزاير)وزميله, ويلثمانها بلهفة وشوق واستجداء ليس له سابق ولا مثيل, ثم ينخرط أحدهما في نوبة من النحيب المكتوم**!!.
والمصيبة إن ما تسمّى بـ(وزارة الدفاع), تتعامى عن هذه المظاهر الشاذة والمقززة التي يقوم بها بعض منتسبيها وهم يرتدون الزي الرسمي لتلك الوزارة, والتي جُعلت بموجب نظام المحاصصة الذي تم العمل به بعد الاحتلال, من حصة(السُنّة العرب), ولكن شكليا فقط, فـ(الوزير) تختاره الحثالات الحاكمة وحسب(المواصفات الإيرانية), ويجب أن يكون(طرطوراً), لا(يهشّ ولا ينشّ), ولا يخرج عن النصّ!!, على شاكلة(مصطفى طلاس), الذي أناط به المجرم حافظ أسد(صلاحية) توقيع أحكام الإعدام التي تصدرها محاكمه الهزلية ضد أبناء الشعب السوري الأحرار.
وهذا الوباء اللعين؛ وباء التذلّل والعبودية للفرس المجوس, غدا جزءاً لا يتجزأ من عقيدة القوم, ومن(يجرؤ)منهم على الاعتراض, يصبح من المغضوب عليهم وكافرا وزنديقا ومن أعداء(آل البيت)!!. فوفق العقيدة الشيعية؛ على الجميع أن يلتزم بـ(تقليد)مرجع من المراجع, وهؤلاء جميعهم من الفرس؛ولاءاً أو انتماءاً, أو كليهما معاً. وعندما يزور(رئيس وزراء العراق) طهران كواجب(مقدس)!, يظهر بمنتهى الذلّ والخنوع والخضوع, ويكاد أن يجلس تحت قدمي(خامنئو), ويُقال له؛ إخلع نعليك, إنك في(حضرة الرهبر)!!.
إن هذا الذي يحدث هو الواقع المرّ الذي آلَ إليه العراق منذ عشرين سنة مضت من تسلّط حثالات إيران على مقدراته والتي أوصلته إلى هاوية سحيقة. فوا أسفاه على عراق؛سرجون الأكدي وحمورابي ونبوخذ نصّر وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبو جعفر المنصور وهارون الرشيد.. الرشيد؛ الذي كان يخاطب السحابة وهو جالس في شرفة قصره ببغداد؛(امطري حيث شئتِ، فإن خراجك لي)!!. ذلك العراق؛ صار الآن مزبلة كبيرة من مزابل الفرس المجوس وفضلاتهم, ومكبّاً لنفاياتهم.. ولا حول ولا قوة إلّا بالله العظيم.
..............................................
* https://www.youtube.com/watch?v=LwAwSNO_GSc.

** https://www.youtube.com/watch?v=7jnjJUwT2gQ.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

581 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع