مناجاة الروح في عصر الالوان الكاذبة - موسم الموت ( اللذة )

     

عبدالله عباس

مناجاة الروح في عصر الالوان الكاذبة - موسم الموت ( اللذة)

لم نشعر ببقاء لذه في اي شيء ‘ حتى انك تنظر احيانا الى الابتسامة الاجمل في العالم وهي ابتسامة الطفل ‘ تشعر ان التلاعب المصطنع عن طريق (النت ) تدخل باضأتها ..!!
لم يعد الجبل الشاهق ‘ ومن كثرة الحفريات لبناء (فيلل ) و دور السياحة المخصصة لرجالات ( ألاعمال ) وليس للبناة و المفكرين ‘ لا يجذب انتباهنا ‘ ونشعر ان سفحه لاينعكس شموخه او منقطع عنها ..! رجال الاعمال الذين قطعوا الاشجار الجبليه الاصيله من جذورها زرعوا اشجار مستوردة ‘ فانقطع في الربيع ظهور شقائق النعمان في سفح الجبل مؤذننا وصول الربيع
كل شيء فقد اللذه ......
الشعر و الاغنية ‘ بعد ان كانوا من مستلزمات هدوء الروح في الفرح الالهي ‘ اصبحت من الظواهر الباهته ‘ لم يبقى لهم في سفوح الجبل و السهول الخضراء صوت وصدى ‘ كانت اللذه نعمة كل الفواكه المزروعة على هذه الارض ‘ العقاقير الصناعية تغرزلاجبارها على كبر حجمها جعلها لاطعم لها ولا لذه .
الابتسامة على كل الشفاه ‘ حتى من يدعي العشق ينعكس على وجهه علامه باهته دون طعم معنوي يوحي على وجه صدق الابتسامه ‘ انظرالى الوجوه في الشوارع ‘ ترى الاكثرية يمشون دون وجه يدل على الدليل الروحي المتوجه الى الامام ‘ تشعر : جيوبهم ‘ اياديهم مليئة كبرياء دون رصيد في عصر ملون بالوان النفاق قحطت فيه اللذه ‘ دحق : ستشعر في وجوه الاطفال الملونه بشاشة يعكس النفاق والكذب العصري للكبار
انقطعت اللذه عن كل شيء في عصر مات الجمال النابع من الروح
منخدعين باننا نعيش عصرا تحولت ( الدنيا ) الى قرية صغيره (بسرعة منقطعة النظير) لايفتخر به الا اللذين جففوا لذة الروح و كبروا ثروات السحت ..!!
دون اللذه ..نعم دون اللذه هذه الدنيا صغيرة جدا لاطعم فيها ولا جمال
ياربي ‘ ياخالقي الاعظم : هل ابتلينا بهذا الطوفان الباهت الخالي من طعم الروح بامرك ..؟
ام افرازات خطايانا ‘ ام خطايا فقط اللذين مبتلون بروح الشر و عيون الطمع ؟

هل من الخطأ اللجوء الى الالات الملونة الخالية من جذب تعاطف الروح الانسانيه في خلقه تحت عنوان ( تكنلوجيا العصر ) ..؟
ها نحن نتوسل اليك ربانا اعيدنا الى روح الحياة بكل قدسيتها
ربي اذا لسنا في ( الختام ) ‘ ارحمنا باعادة الطعم لكونك البهي
طعما للسهول والجبل و مياه الانهار والينابيع ‘ بل الى طعم الشعر صديق الروح الانسانية والى الحان نسمات الاشجار و الزهور والى نشيدك الرحماني المضيئ بكل الامل في ( اليقين ) الجميل
ربنا ‘ اذا بعيدين عن النهاية والختام ‘ عدنا الى عصر تذوق روح الخالق بقلبا نقي ‘ امنحنا قوة نمنع ( غربيين الهوى ) من اجبارنا على اللباس ( اللاتيني ...!!) والتخلي عن حروف الرحمن ...حروفك ليس لنا غيرها نرى من خلالها صدى الحان سماءك الصافيه / مترجم من اللغة الكردية

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

904 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع