نوال الرشيدي
بذور الحب
تزرعني بذور الحب .. في الأعماق لأنمو جذعاً وردياً بين جذورها وخلاياها ... أختلس بحب صوت قطرات الماء التي تهطل من فوقي تروينيبقطرات تشبه زخات المطر أُعاود التشبث بذلك الجذر الذي يتعالى بهدوء يقاوم الريح …وإهتزازات الأرض يترقب بحب تلك الأحياء التي تعبرمن خلاله يبتسم لكل كائن مر أعلاه وكل من يشاركة توحده وأحيانا خلوته ... ألتصق به تتعالى نظراتي إلى سماء عالية وسحب متناثرة ... وإلى ألوان من الحياة التي من حولي ... أشعر أحياناً بالبرد .. فأنظر إلى الأعلى أبحث عن كومة متواضعة من الدفئ وأتذكر بأني جذعنبتة ما لا تُروى إلا بالحب .. والنبتة لا يُدفئها رداء ولا معطف صوفي تلك الرقراقة لها دفئ آخر أعمق ... إنها تختلس أضواء من الشمستختبئ مابين أضواءها التي تتسلل عبر الجذور والأوراق أضواء تمنحها الحب ... وتارة أُخرى أعود يُؤلمني جفاف الأرض تلفحُني حرارةالمكان ... فأبحث عن ملجأ آخر وبداخلي ذلك اليقين الكبير الذي بلا حدود بأني على وشك أن أُروى من جديد فأُعاود النظر إلى الأعلىوأبقى كدعوة طاهرة تبحث عن صدى يأتيها من السماء ... وشئ ما يُشبه رسالة بلا حروف كتبت بلا صوت بلا أوراق ... فلا يطيل الحبإنتظاري ليمنحُني من جديد قطرات رقراقه شفافة ملونة لونَها قدر جميل ... وذلك العالم المملوء بالألوان قطرات أنسابت أعلى جذوعيوأوراقي فأعادت إبتسامتي وفرحي ... وأبقى تلك التي لا تأثر بها الريح لإنها تمتلك الصمود الكثير باقية متأصلة ..أنمو وبيني وبين ذراتيينايبع حب لا تتوقف ... من الإنهمار ...قويه صلبه ساعات النهار الا إنها هشة عذبه تخشى بدايات الظلام والليل طوله إمتداداته صمتهتخشى تلك الأصوات التي تعيد لها الخوف والرهبه فتنظر إلى الأعلى تبحث عن أمن من نوع آخر تهَبُهـا لها أضواء القمر تختبئ لتستريحمن عناء النهار ترتمي ببقعة خلابة مملوءة حشائش وورد .... تزرعني بُذور الحب فأعاود التشبث بالأعماق أرتوي قطرات ماء تشبه زخاتالمطر .. أغلق أوراقي بدايات الغروب أختبئ بقوتي وضعفي و بحلمي وأعود لأتبع يوم يحمل بدايه صباح جديد ونهار أغمره أعذب عطاءاتي .
997 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع