ياسين الحديدي
نعمة الغيث يحيي الارض بعد موتها
بالصدف ظهر الموضوع امامي في الذكريات قبل سنتين المثبت ادناه بعد المقدمة الجديدة كانت معاناة قبل سنتين والحمد لله علي نعمته بالغيث والخير الذي افرح الجميع وازال بعض الهم والغم عنا بعد ان فقدت الديار مرابعها في سهول وسفوح حمرين وغصته لازالت باقية بعد ان تهجرت القري من ساكنيها واختاروا السكن مع الحضر وانتهي زمن المرياع وماء الغدير علي حافات الطرق وانتهي زمن خبز الصاج والتنور مع خيط الفجر وانتهت اللمة علي الموقد والدخان يتراقص امامك وداكوك الهاون ودكاته المميزة وحبات البن الخضراء التي تتحول الي سواد في المحمس صعودا ونزولا وفنجان القهوة الي يدور وتنسل اكياس اللتتن من الحزام ومكينة لف السيكارة واكرامك بتقديم جيس التتن مع دفتر اللف الرشيد يالها من سعادة وكانك تملك الدنيا وما فيها وانت تنظر الي الطبيعة المزروعة بالاحمر والاخضر ياله من ومن القناعة بالبسيط وتحول البيت من شعر الماعز الي داوببن مرصوصة بالحجر والسمن والديكورات والتنافس وتحولت افراش الجبنة المنسوجة من الصوف في بشير وتسعين الي اثاث رئاسي مستورد ولا قناعة وهل من مزيد
الربيع وانحباس المطر وسفوح حمرين ( قبل سنتين )
قبل الموضوع حتي بيوت الشعر يتم استيرادها من الصين ابناء الحضارة والتاريخ وفق المواصفات فقط علينا الامر في بلاد الريع حرت ما ادري شجبر ششد شدهن
جثيرات وعليه صعب شدهن
أنا شادهني زماني شلون شدهن
من اسولفهن تشب نيران بيه
هل تعلمون ان الأمطار التي لم تهطل في العديد من الدول العربية و ولعراق من ضمن الدول لأكثر من شهرين بدون مطر و في فصل الشتاء ونحن في نهاية الفصل وبدء موسم الربيع والاراضي جرداء بلا ورود تزيد جمال البساط الاخضر روعة وزهو وجمال والكثير منا يتذكر ان اصحاب الحلال يشدون العزم ويتهيئون لمغادرة قراهم الي سفوح جبال حمرين حيث الكلا والماء ويتم نصب بيوت الشعر بانواعها الثلاث واخرها المسوبع ولازالت عالقة في ذهني هذه الربوع والعزبة والزيارة الي بعض من تربطنا علاقة معهم عندما يغادر المرحوم الشيخ محمد صالح العبيدي الحسينية وانت تري بعينك الحلال وهو ممتد علي السفوح وبيوت الشعر السوداء المزروعة في مسافات متقاربة والاجمل وانت في بيت الشعر وتتساقط الامطار الربيعية الملبدة بالغيوم السوداء وتسقط ماءها وبسرعة تنجلي الغيوم وتشرق الشمس ونمتع النظر بالقوس والقزح البساطة وكل شيئ طبيعي حتي الاكل الطازج اليومي الالبان والشكوة والزبد والخض واللحوم ونيران الموقد في وسط بيت الشعر ينادي للضيوف ان القهوة تم اعدادها وجاهزة ويتجمع المتجاورون في جلسة سمر ويفتخر انه مد غنمه بوسط في منطقة لم يمر عليها احد وان غنمها قد شبعت مافيه الكفاية ومع الغروب تسمع صوت الاجراس والتهيئة لحلبها والحلم ان نصعد علي الركابية ونقوم بمسك راس النعجة بحنية وحنان لتدر لنا الحليب وتشعر بسعادة ولهو برئ غير معطل ولايساهم بالانحراف والنوم مبكرا بلا بوبجي والسهر الي الفجر كبارا وصغارا في سلوك عام اصبح مشكلة عامة نعاني منها جميعا انها معاناة الزمن الاكتروني في كل بيت قنابل موقوته واصبحنا نتفرج ولانستطيع ان نفعل شئ تحجبها مشكلة والسماح ومجارات المجتمع مشكلة مع الاسف الافراط في كل شيئ ظاهرة مرعبة ومخيفة ونذرها وخيمة كل هذا ولم يسقط المطر حتي الخير تواري عنا ، وحدثنا عنها رسولنا الگريم ... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
يأتي زمان على أمتي لايبقى من الإسلام إلا اسمه .. ولا من القرآن إلا رسمه .. همهم بطونهم .. ودينهـم أموالهم .. السنّة فيهم بدعه ... والبدعه فيهم سنّة ...
لايعبدون الله إلا في شهر رمضان ... فإذا فعلوا ذلك إبتلاهم لهب ا لسنون قيل : وماالسنون يارسـول الله .. قال جور الحّكام .. وغلو المؤونة .. وكثرة الاوبئة ويحبس الله عنهم المطر في أوانه .. وينزله في غير أوانه
فاستغفروا الله لي ولكم
《 أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إليه》
2279 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع