نداء عبدالوهاب
لقاء البحر
لم يكن لقائي بك عابرا.. كما يبدو
صمتك المهيب
مع قبلات المطر الهاطلة من السماء
والمساء يغفو على الساحل
استثنائي.. المدّ فيك
وأنا وانت في جزرٍ يحمل من الشوق اللهفة
التي تبيت سنين..
وتحلم بالحنين وجذوره التي تمتد
من قلبي إليك..
المرافئ وجدتها خالية..
لا لقاء ولا وداع
ونرنو انا وانت من بعيد
عابرة على الجسر الغريب بلا خطوات
لقاء بلا حياة
الصمت ودقات قلبي
و المرافئ بانتظار الساعات
التي تتفلت من الوقت
نلتقي ولا لقاء
مضى المساء
و الطائرة تحلّق محتضنة إياك
انا التي لم تحظى بلقائك
بقيت بذاك الحنين
الماكث في الروح
العابث بغصة صوتي.....
في حكايا شهرزاد لم تكن بين حديثها
ابتكرت الليلة الثانية بعد الالف
لتكن انت سيد تلك الليلة..
هل تعلم..
شهريار أعتقها لوجهك
وألبسها من الجواهر التي يزخر بها عمقك
آه ياعشقك..
بعد تلك الليلة الثانية بعد الألف
اصبحت شهرزاد بغداد حرّة
ونزع شهريار ثوب العنف
وكنت انت الملهِم
بين اليقظة والحلم..
في دهاليز الروح بقيت اللهفة تراوح
قصتها تتنقل بين فاهي وقلبي
زمان.. بل عمر
مضى بانتظار لقائك والشوق لك
المدّ يحمل رسائل المشتاقين
والجزر عناق
بقي في بال عشقك.. ايها البحر...
#نداء_عبدالوهاب
713 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع