كتبت من عمان: رنا خالد
السعادة قدر ام إرادة؟
هناك اختلاف بين ان نكتب عن السعادة وبين ان نشعر بها، وهي كما نعرف شعور نسبي مختلف بين الأشخاص ، فربما ما يسعدك لا يسعدني، وبالعكس، ومعروف إن للسعادة أنواع فمنها ما هو شخصي ومنها العام أي ما نتمناه للجميع، وأكيد ان كل إنسان يتطلع للسعادة لكن السؤال الدائم ، والذي يردده الجميع : هل السعادة هدفًا في ذاتها؟! ، ام هي نتاج عمل وإخلاص وتواصل مع الآخرين بصدق.. كانت هذه مقدمة من محاضرة الأكاديمية د. ميادة فهمي الحيالي بعنوان (نظريات السعادة في البيئة الداخلية) التي القتها مساء الخميس المنصرم ، في جاليري الفنانة التشكيلية مينا الصابونجي بالتعاون مع موقع تشكيليات عراقيات ومؤسسة الفنانة التشكيلية هيام الموسوي وضمن نشاطها الفني النصف شهري المتميز وبحضور نخبة رائعة من المثقفين والإعلاميين ورواد الجاليري.
ونعاود الحديث عن السعادة: وأتذكر اني يوما كتبت مقالا عن السعادة ، ذكرت فيه بعض من أقول الحكماء وفلاسفة العصور الماضية وكيف وصفوا تلك السعادة بطريقتهم حيث قال أرسطو : إنها تعتمد علينا، أما الحكيم الصيني كونفوشيوس فقال: السعادة رافدان أزليان للطبيعة وبساطتها.
وهذا ما تحدثت فيه أستاذة التصميم في جامعة البترا د. الحيالي وناقشه معها الحاضرون فيما بعد، وان ما يسعدنا أحيانا تذكر الطفولة والأصدقاء وحياتنا مع أهلنا والجيران آو ما يسعدنا هو إسعاد من حولنا، الأشياء مختلفة والكل يسعى ان يكون سعيدا، لكن لا تربط سعادتك بما هو زائل ربما مال أو شخص أو فرصة عمل وسفر وغيرها وإنما اربطها بالقناعة والصبر وبخلق الحياة من داخل اليأس.
935 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع