عرض : محمد سهيل احمد
اصدارا-المسرح المدرسي والتعليم ..دراسة توثيقة تحليلية جادة
مستل
------ * / يورد الكاتب في الفصل السادس نماذج مختارة من النصوص المسرحية من مادة ( قرائتي ) والتي تحمل عنوان ( كن مثل الساعة والقلب ) لمرحلة الصفوف الثالثة الابتدائية ) /
مازال كاتب هذا المسح القرائي يستذكر المسرحية التي حملت عنوان ( المتهم ) والتي اضطلع بدورها الرئيس على مسرح مدرسة الجمهورية النموذجية الصغير بين عامي 1958 ــ 1959 .حيث تدور احداث المسرحية حول شخص متهم باتلاف الاشجار ، حيث يحاوره قاضي الجلسة عن الواقعة والاسباب التي حدت به لتدمير الشجر . تلك المسرحية المدرسية تركت اثرها الباقي لهذا اليوم في وجدان كاتب السطور تربويا وحياتيا وفلسفيا . ومن هذا المنطلق تكمن اهمية كتاب الباحث الذي تدور حول مساعية السطور التالية :
اصدر الكاتب والموثق المسرحي مجيد عبد الواحد النجار كتابا حمل عنوان ( المسرح المدرسي .. وسيلة تعليمية ) وهو من اصدارات ( الاتحاد العام للأدباء والكتاب في طبعته الاولى عام 2022 .وقد صمم غلاف الكتاب الفنان تضامن العضب وجاءت لوحة الغلاف من منجزات الفنان علي نعمة . الكتاب يناقش دور المسرح المدرسي كوسيلة تعليمية تطور قدرات تلامذة المدارس الابتدائية في المقام الأول .وقد جاء هذا الجهد التحليلي في 195 صفحة .قدم للكتاب الناقد الدكتور سلمان كاصد الذي ذكر في معرض مقدمته : "يتحول الباحث في كتابه المعرفي المتألق كي يذهب بعيدا باتجاه تاريخ المسرح المدرسي الذي لم يقف عند حدود تاريخية محددة بل بدأ بعيدا نحو جذر الانسان حيث اشار الى مديات الاختلاف بين الباحثين والمؤرخين الى تحديد تاريخ نشأة المسرح ، كذلك اسباب وجوده وفوائده حيث يتداخل مسرح الطفل مع المسرح المدرسي تقنيا وفنيا . انها مهمة باحث متمكن للتفريق بينهما ." اما الدكتور علي محمد هادي الربيعي فيرى في المقدمة التالية التي ضمتها دفتا الكتاب : "وهذا الكتاب الذي اقدم له والمتخصص في المسرح المدرسي : حواضره ،منطلقاته ، خصائصه ، أعلامه الذي نهض الى وضعه الاستاذ مجيد عبد الواحد النجار ، ما هو الا ذلك السفر الذي سيزيد ارفف المكتبة المسرحية العربية مكنة بما ادخره من زاد وفير " .
تاريخ المسرح المدرسي
في الفصل الأول للكتاب والمعنون ( لمحة موجزة عن تاريخ المسرح المدرسي ) يتحدث المؤلف عن تاريخ المسرح المدرسي في الدول الاوربية بدءا بالمسرح الاغريقي ومرورا بعصر النهضة وما تلته من ازمان .ثم يعرج الى تجربة العراق حيث كتبت اول مسرحية تعليمية تاريخية عن نبوخذنصر والتي قدمها الخوري هرمز نورستو الكلداني المارديني عام 1888، ثم يتحدث عن تجارب المسرح المدرسي في البحرين والكويت والمغرب ولبنان ومصر والسعودية ودول عربية اخرى .بينما يتطرق الفصل الثاني والذي يحمل عنوان ( الوسائل التعليمية .. استخداماتها وتطورها ) الى مراحل التعليم البصري والبصري الحسي والمعينات السمعية والبصرية والوسائل السمعية والبصرية والتعليمية .وفي الفصل الثالث يناقش المؤلف ( امكانيات المسرح المدرسي في تطوير المواد الدراسية ) متناولا مفاهيم مثل مفهوم المسرح المدرسي ومنهجه وكذلك المسرح المدرسي باعتباره ذا طابع تعليمي .بينما يستعرض الكاتب في الفصل الرابع فكرة اعتبار المسرح المدرسي وسيلة تعليمية لتحسين التعليم الابتدائي .كما يبحث الفصل الخامس في اعتبار المسرح المدرسي وسيلة تعليمية .ثم يورد الكاتب في الفصل السادس نماذج مختارة من النصوص المسرحية من مادة ( قرائتي ) والتي تحمل عنوان ( كن مثل الساعة والقلب ) لمرحلة الصفوف الثالثة الابتدائية لكل من عبد العباس عبد جاسم وتركي عبد الغفور الراوي .ومن ثم يستقي من مادة العلوم نصا يحمل عنوان ( الفقريات ) للصفوف الخامسة الابتدائية .حيث تكون شخصيات النص كل من الضفدع والافعى والقطة والبطة .
أخيرا وليس آخرا فأن كتاب ( المسرح المدرسي ) جهد فردي متميز يحسب لصالح مؤلفه الخبير مجيد عبد الواحد النجار ويعد بمثابة المرجع الذي لا يمكن لأية مكتبة ان تستغني عنه !
972 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع