ياسر القيسي
عمان 11 تموز 2023
الغدير لنا والكرسمس لكم.. ؟؟
بعد تصريح وزير الكهرباء السعودي بتزويد العراق بالكهرباء مجانا وصلني ان احد رجال ايران المدللين من سياسي المنفى نهض واتصل بخامنئي ليسجل ريموزتادا ويصرح بتزويد العراق بالكهرباء وتاجيل حزء ولو بسيط من ديونه بهذا الصدد...
فكان جواب خامنئي كالأتي : إيران ليست جمعية خيرية تعطي بدون مقابل .. وطز بالعرب الشيعة في العراق لأنهم بدو وعندهم حقد دفين على إيران, ولا أعطيهم غاز وكهرباء دقيقتين وليس شهرين دون مقابل... !!
رفضت ايران الريمونتادا وجاءت الريمونتادا من المالكي والخزعلي....
وجد سياسيوا المنفى من الشيعة والاطار بشكل خاص في عيد الغدير مناسبة لشحذ الهمم واللعب بعقول الشيعة لاعادة السيطرة عليهم بعد ان فقدوا جزءا منها من خلال ادراك بسيط للبسطاء من الشيعة لأهداف ايران واستغلالها للتشيع في تمرير كل ما يخدم مصالحها فقط، فبوجود بوادر هذا الوعي عند اهلنا في الجنوب شمر رجالات ايران عن ساعدهم للحيلولة دون تدهور الوضع وانفلات زمام الامور، فرفعوا مجددا لواء الطائفية وهم لايملكون غيرها سلاحا للسيطرة..!!
وهنا توقفت لانبه ابناء وطني واصدقائي واخوتي وابناء جلدتي الشيعة مثقفوهم وبسطاءهم ومتعلميهم ممن يرزخون تحت ظلم وزور أيران ورجالهم، ولا اخاطب الطبقة المثقفة المستفيدة فهم بصورة غير مباشرة داعمين للنكرات الطائفية ولا اخاطب الكثير من الموسورين ممن تاخذه العزة بالاثم بما يوهمون انفسهم بانه تمسكا ودفاعا عن المذهب!!
بل اخاطب شيعة العراق وشبابهم وشيبهم ممن الاقيهم في الجنوب خاصة ويتفطر قلبي لاحوالهم...!!
اقول بعد سماعي للخزعلي والمالكي...
نداء من سني شريك بالوطن واحيانا ابن عم وجار حينا آخر...
الى شيعي لم يحصل سوى على الزيارة ودفع الخمس واللطم والاحتفال بعيد الغدير ولعن السقيفة ووو...الخ وكل ما حصل عليه ذاك الشيعي هو الام واحقاد موديل 600 ميلادي يعني ما قبل 1400 سنه !
مازلنا في السقيفة ملعونة وقراراتها الجائرة (حاشا اعلامنا الصحابه) وعلينا تحمل نتائجها ! ولنوافق على ان سيدنا علي لم يوليه الرسول في خطبة الحج والناس كلهم مجتمعين! بل سار بقسم قليل من الناس الى مكان معزول ليولي علي من بعده...
ولنعتبر هذا عيدا رغم انف الحاقدين السنه النواصب.
ومازلت اوجه كلامي لاخي الشيعي البسيط..اوجه كلامي الى ٢٠ مليون شيعي بالجنوب!
عيدنا بالغدير ولطمنا بمحرم وعلى مدار السنه مناسبات كلها لأحداث حدثت قبل ١٤٠٠ سنه فمتى سنذوق الحاضرام انكم غير جديرين سوى بالظلام والحقد والقهر المستمر!
متى سيصبح لدينا قانون وعلم ودوله وحضارة وامان اجتماعي ودولة نحس فيها بالمواطنه ولانقلق فيها على كلفة تعليم لاولادنا ولانقلق فيها على كلفة دواء لوالدينا المسنين ولانقلق فيها من عارض صحي قد يألم بنا ولانستطيع الذهاب للمستشفى... !!
هل يضمن لنا عيد الغدير مشاريع اروائيه كالدلتا الجديدة في مصر لكي لا نستورد ما ناكل ؟
هل يضمن لنا سب السقيفة وسب المتامرين فيها احياء مشروع ري كركوك (أضخم مشروع أروائي في الشرق الأوسط وتوقف بسبب الحرب مع أيران، ورحم الله عمي المهندس محمد علي العبد مدير المشروع، مشروع يمتد منكركوك فالموصل ليروي الجزيرة الى الفرات) ؟
هل تضمن لنا الزيارة اعادة اكثر من ٥٠٠ مصنع قطاع خاص للحياة واخراج مصانع الدولة العملاقة من الكثبان والتي اما نهبت واما دمرت واما بيعت بسعر التراب... كل هذا باسم الحسين ؟
هل لعن الصحابة كما يريد المالكي سيعطيني قطعة أرض او يجعل ابني يحير في اختياره بعد تخرجه للعمل بين القطاع الخاص والوظيفة الحكوميه..؟ أسوة بحمودي المالكي اخو اسراء واملاكه الموزعه على كل ارجاء المعمورة... !
احلال عليكم يا مالكي ويا خزعلي العيش اليوم في 2023 ولايحق لنا الا العيش وطمر انفسنا وتحمل احقاد (وان كانت أعجمية صفراء كاذبة) ما جرى سنة 632م...؟؟!!
أ الغدير لنا والكرسمس لكم...؟؟؟؟
أأنتم موديل ٢.٢٣ وسياراته الفارهه واملاكه الشاسعة وثراءه الفاحش من ترليونات العراق ، ونحن موديل ٧ يوليو سنة ٦٣٢ ميلادي حيث السقيفة والبعير والشاة ..؟؟
وهكذا مستمرين هم بالتلاعب بعواطف وعقول البسطاء يساندهم حفنه من مثقفيهم ومتعلميهم المستفيدين او من الذين لا يترددوا في التضحيه بكم في سبيل العزة بالاثم وحفظ المذهب ليس تدينا ولكن طائفية، كلما هممتم باكتشاف الحقائق وكلما نهضتم وانتبهتم لطرق تعبد الطريق لاولادكم رجعوا بكم ١٤٠٠ سنه وليتلاعبوا مرة بعد الاخرى بعواطفكم وعقولكم وقلوبكم...
ان كان الغدير يجلب لكم ولنا التقدم والازدهار فتبا لمن لا يحتفل به...!!!
اخوتي الشيعة..
فتحوا عقولكم
عليكم باولادكم ومستقبلهم
عليكم بآباءكم وأمهاتكم
عليكم ببيت يأويكم
عليكم بعيشة كريمه...
عليكم العيش في سنة ٢٠٢٣م لا العيش سنة ٦٠٠م
لطم الخدود والسب والشتم والاحقاد والبكاء والعويل لما قبل ١٤٠٠ سنه لن يدر عليكم لبنا او يشافي مريضا..
السنه لاخوف عليهم .. واراهنكم لو لاسامح الله قسم العراق لرايتم ازدهار محافظات السنة وبقاء محافظات الشيعة في التردي والظلام...
ليس لان سياسي السنة نزهاء ومستقيمين.. حاشاهم...!
لكن سياسي السنه يعلمون جيدا بانهم لايتساوون ولا يملكون اسلحة الكفاءة والحنكة والخبرة في قيادة الدولة والتي تجعلهم اهلا للمناصب التي يحتلونها اليوم قي غفلة من الزمن خصوصا مع وجود قامات من العقول الاقتصادية والسياسية اكبر منهم بكثير وهم يدركون ايضا ان ما ينقصهم عن السياسيين الشيعة هو عدم امتلاكهم لاسلحة الحقد والمظلومية ليتلاعبوا بها بالناس.. السنة ليس لديهم مرجعية وبالتالي لايستطيعون المعممين التحكم بهم...
ينهضون بالله ويستعينون بالله ... والله لاخلاف عليه..!!
سياسيوا السنه اليوم يعلمون كل هذا .. لذا فإنهم يعلمون كذلك بانهم اذا اردوا الاستمرار فليتجنبوا على الاقل المحاسبه ... لذا فإنهم ياتون بمن يبني ويعطي، يبنون ويصلحون لان لا غدير لهم ولامظلوميه يلهون الناس بها ويستمروا بدون مبرر!
لذا فإنهم يامننون سرقاتهم بالبناء والتقدم ، لانهم يعلمون بانهم انصاف بل ارباع كفاءات ولاسلاح لهم للاستمرار الا البناء والتقدم... !! لا يوجد سقيفة ولا ثارات يلهون بها الناس.
فيا اخوتي وابناء جلدتي الشيعة... انتبهوا ولاتدعوهم يستمرون بهذه اللعبه فمن حقكم وحق اولادكم مغادرة سنة ٦٣٠م والانتقال الى سنة ٢٠٢٣م..!
وهيهات منا الذلة..
1159 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع