عبد الرضا حمد جاسم
السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي/١٤
يتبع ما قبله
توقفت في السابقة عند العبارة التالية التي وردت في مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [ فالعراق هو البلد الذي تؤخذ فيه السلطة بالقوة المصحوبة بالبطش بمن كانت بيده]انتهى.
أقــــــــول: هنا أخذ البروفيسور قاسم حسين صالح حالة ما جرى بعد إذاعة البيان الأول صبيحة 14 تموز 1958 ليبني عليها كل تاريخ العراق مبتعداً عن المعروف ان كل التغيرات الكبرى في تلك الأيام سواء في العراق و في كل بقاع الأرض كانت تتم بالقوة و البطش و القوي هو من يَتَسَيَّدْ الى حين حيث سيتم الانقضاض عليه بنفس الطريقة.
لا اعرف هل قام الشعب العراقي بتعليق أجساد من قاموا بحركة 1941 من الضباط؟، هل الشعب العراقي هو من علق جثامين من عُدِموا في عام 1947؟...هل اخذ عبد السلام محمد عارف السلطة من جماعته في 18 تشرين 1963 بالقوة المصحوبة بالبطش؟...هل رافق تنصيب عبد السلام محمد عارف حملة بطش؟ هل اخذ البعث في 1968 السلطة من عبد الرحمن محمد عارف بالقوة المصحوبة بالبطش؟... و هل ما جرى فيما يطلق عليه بالثورة الفرنسية كان اقتداءً بما جرى في العراق؟ هل ما جرى من سيل دماء منذ المؤسسين و قبلهم و بعدهم في الولايات المتحدة الامريكية تم باقتداء بتاريخ العراق؟...هل الانقلابات العسكرية في أمريكا اللاتينية و الجنوبية و افريقيا و جنوب شرق اسيا كان اهتداءً بالنموذج العراقي...هل ما جرى في اوروبا من حروب كانت بهدي الحالة العراقية؟... هل ما جرى في ما اطلق عليها الثورات الملونة في العالم كان اقتداءً بتاريخ العراق؟ هل ما جرى في لاوس و كمبوديا و ماينمار و غيرها كان ترجمة لنسخة العراق؟كيف اُخِذَتْ السلطة من سلفادور الليندي في تشيلي و من ماركوس او كيف اخذها ماركوس من الذي قبله في الفلبين وكيف انتقلت السلطة في اندونيسيا و الباكستان و أفغانستان و الجزائر وكوبا والسعودية في زمن المؤسسين و بعدهم و ما حصل في السودان؟...هل كل الذي جرى تم بالفرح و الرقص والود و الورود و الزغاريد و الأغاني؟ العجيب ان البروفيسور قاسم ما تكلم يوماً عن العراق و الشخصية العراقية الا و لصق مثل هذه الاقوال فيما يتكلم و يكتب و ينشر و يتصور انه ذلك يعزز طرحة و ربما ما فكر يوماً ان فيه انتقاص كبير بقدرات القراءة و التفسير و التحليل السياسي و الاجتماعي و النفسي / العلمي و هذا شيء مُحَّير و مثير للاستغراب و التعجب.
ثم يكمل البروفيسور قاسم بالتالي: [وهو البلد الذي نشأت فيه اكثر المدارس الفكرية تأثيرا" في الأخلاق والدين والسياسة (البصرة، الكوفة، بغداد، أهل الصفا، المعتزلة، المذاهب الخمسة..)].
أقول أتمنى على علماء النفس و الاجتماع العراقيين التفكير بهذا القول الصحيح و تفسيره تفسير يليق بكلماته و عباراته و معانيهما.
ألا يعني هذا القول ان "المجتمع" العراقي وقتها كان ممزق عمودياً و افقياً و متشرذم بحيث كُلُ مَنْ يرغب بالظهور و قيادة مجموعة أو تشكيل جماعة تحت أي مسمى يركب موجة "المدارس الفكرية" الوارد في قول الجاحظ هذا... و يبدو ان هذا الوضع جاري لليوم مع/ من بعض "النخبة العلمية و السياسية" حيث تجد عشرات و ربما مئات الأحزاب و الجمعيات و المنظمات التي لا تقدم غير الفرقة و التحارب كما كانت مدارس زمان كما افهم من هذا النص حيث اُعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق قبل أيام عن ان(281) حزب و كيان سياسي سُجلت للمشاركة في الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات) المقرر اجراؤها في كانون اول القادم لافته وجود (87) حزباً قيد التأسيس أي ان هناك اكثر من (368) حزب و كيان سياسي ستشارك في تلك الانتخابات... و هذا يعني ان هناك (368) وجهة نظر بخصوص أي موضوع او مشكلة او رأي...فهل في هذا تفسير لقول الجاحظ؟؟؟.
اترك التاريخ الذي سمع حديثه البروفيسور قاسم و اشير الى الحركات المسلحة في كردستان و باقي العراق و تحركات العشائر العراقية و الفعاليات السياسية المعارضة و الرافضة هنا و هناك و في هذا الزمان او ذاك لان هذه الفعاليات و الأفعال تقع تحت مفهوم العصيان وفق الجاحظ و ربما وفق قول البروفيسور قاسم حسين صالح : (ان تاريخ العراقيين يحدثنا بأنهم اكثر الشعوب قياماً بالثورات و الانتفاضات، لا يتعلق فقط بظلم السلطات التي حكمتهم بل بطبيعة الشخصية العراقية)
الاكراد أرادوا و يريدون دولة وهم عاشوا ويعيشون في دولة و رأيهم يُحترم... و تشرين أرادوا و يريدون وطن وهم يعيشون في وطن و رأيهم مُحترم... و الاكراد و "التشارنه" هم جزء من شعب تحركوا و لم تؤيدهم الأجزاء الأخرى من الشعب العراقي سواء تلك الأجزاء الجغرافية او الدينية او القومية رغم المحاولات الكثيرة داخلياً و ربما خارجياً للوصول الى ذلك وحتى عندما حاول احد المساهمين بنشاط في تحركات تشرين اشراك بعض المناطق المتفرجة وقع في محاولات الاحتواء و التهدئة التي تعني رفضهم المشاركة.
ارجو ان لا يعود البروفيسور قاسم الى انتفاضة اذار 1991 التي حدثت نتيجة ارتخاء قبضة النظام تحت ضغط الجيوش التي قادتها الولايات المتحدة في حربها لتحرير الكويت والانفلات الأمني الذي نتج عنها و عندما عادت القبضة الحديدية لأجهزة السلطة الى سابق عهدها عاد الوضع الى ما كان عليه قبل التحرك و انتفض هذا الشعب مؤيداً الطاغية و هاتفاً له بالروح بالدم نفديك يا ظالم... و العجيب ايضاً ان جزء مهم من الشعب لم يساهم بهذا التحرك حيث اطلق النظام عبارته الشهيرة ( المحافظات البيضاء)... أما ما حصل في تشرين 2019 فهو كما قلتُ أعلاه جزء من شعب تحرك يبحث عن وطن ""نريد وطن"" وكأنه لا يعيش في وطن...او انه يشعر بغربة و الدليل ان بقية سكان هذا الوطن لم يهبوا لمساندته كل لأسبابه و نواياه و أسباب التفسيرات التي انتشرت و تناقلتها الصحافة و الاعلام عن الحالات الثلاثة (الحركة الكردية و انتفاضة 1991 و حركة تشرين 2019) و نتائجها تعود الى الفهم الخاطئ لما صَّدع علماء النفس و الاجتماع العراقيين رأس المجتمع بما سردوه و تشعبوا به بشكل غريب عما اُطلقوا عليه "الشخصية العراقية"
و اليك عزيزي القارئ جزء مما ورد في مقالتين للبروفيسور قاسم عن "الشخصية العراقية" المسكينة و المبتلات بتفسيرات عجيبة غريبة ما ماثلها تفسير عن "شخصيات شعوب أخرى"...ارجو الانتباه الى التناقض الغريب العجيب الذي ورد في المقالتين حول نفس الموضوع و اقصد الرأي ب"الشخصية العراقية" المسكينة.
1 ـ مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [العراقيون والغضب ..مهداة الى معهد غالوب] بتاريخ 05.07.2022 حيث تضمنت التالي: كنت استطلعت آراء أكاديميين واعلاميين عن الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية..الى الباحثين في معهد غالوب نماذج منها:
*د. هيثم هادي نعمان الهيتي: الشخصية العراقية بزمن السومرية كانت تعّبر عن الحضارة الانسانية اما في زمن الطائفية فتعّبر عن الولاء. الضيق والمتخلف. *سلام السعدي: اصبحت بلا هوية وطنية وافتقدت روح المواطنة وصارت فقيرة اجتماعيا وحاقدة وانانية، وانفعالية
*نورسل قوشجي زاده: لم تحصل غير المذلّة والاهانة وتفتيت الشعب بوسائل العنف والقسوة.
*علي الخزاعي: تعيش سلسلة ازمات وضغوط وصراعاً مستديما بسبب غياب الهوية الوطنية، وبروز هويات نفعية اقترنت بالضعف والتشرذم لتؤسس حالة اغتراب مدعومة بالفوضى واللا معنى.
*الشيخ المستشار ماجد البديري: انهكتها الحروب والحصار والحرمان، فسهل تشويه منظومتها القيمية، و الاخطر انحراف رموز دينية وعشائرية ونخبوية وانغماسها بالفساد المادي والأخلاقي.
*عبد العزيز ججو: طحنت بالفقر لحد الموت جوعاً، وتساوى عندها الحياة والموت، وانخفضت مقومات القيم الانسانية كالمرؤة والصداقة، وجعلت العراقي متقوقعاً على نفسه.
*طائر الفلامنكو: سحقت وانعدمت ملامحها. لا توجد لديها ثوابت، خائفة مترددة متشككة ماكرة بخبث.
*د.علي نفل: اصبحت انانية متمركزة على الذات وفاقدة للأمان، مندفعة نحو مغريات الحياة وتحقيق الاحلام بأية طريقة وكأن الحياة مقامرة كبرى.
*عمر الامين: الشخصية العراقية مسخت وتم تشويهها ببرنامج علمي مدروس ابتدأ بفرض الحصار صعوداً الى مرحلة نهب مؤسسات الدولة. في 2003 وصولاً الى تنمية الحس المذهبي وابراز مظلومية فئة وتحميل الاخرى من حيث لا تعلم هذه المظلومية وانتهاءا بتشكيل حكومات بنيت على اسـس طائفية من قبل تجار ازمات ومتلاعبين بمشاعر الشعب.
*سبتي المخزومي: انقلاب على الذات، متناقضة تدعي التدين لكنها تسرق، تدعو الى الفضيلة لكنها تفعل الفواحش، ساستها هم الاسوأ..معممون في الداخل لكن اغلبهم رواد ملاهي وحانات في الخارج.
2 ـ مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [انتفاضة تشرين..أحيت الجميل في الشخصية العراقية] بتاريخ29.09.2022
لأن من عادتي استطلاع الرأي بحدث كهذا فقد توجهنا بالآتي: أروع منجزات تظاهرات تشرين للسيكولوجيين ظهور اجمل صفات الشخصية العراقية. أذكر واحدة خبرتها او عشتها لنوثقها في دراسة علمية...تعددت الصفات التي ذكرها المستجيبون، نوجزها بالآتي:
الغيرة، الشجاعة، الاستعداد العالي للتضحية، التكاتف الملحمي، الثقة العالية بالنفس، التكافل، المروءة، الطيبة، روح التعاون، نصرة المظلوم، اللعب مع الموت والاستهانة به، حب الحياة، الخوّه الحلوه، كرم بلا حدود، اعادة الصورة الحقيقية للعراقيين، "احبك يا وطني واحب ريحة ترابك" ،استرجاع الهوية العراقية وتجاوز الهويات الفرعية، بلاغة العبارة والاختصار في التعبير( اقالة رئيس الوزراء واستبداله بآخر عبارة عن تبديل راس الباتري..احنه طلابتنه بالمحرّك- لافته)،التحرر من الاسترقاق الديني، تحطيم صورة المقدس البشري، الحس الوطني الجمعي لجميع الاعمار وحسن المعاشرة، الايثار، التضحية بالروح من اجل الحقوق، النظافة الاخلاقية اذ لم تحصل حالة تحرش كما حصلت بساحات تحرير في عواصم عربية اخرى، قتل الطائفية.." كان الشباب ينامون ببطانية واحدة ولا يعرف اي منهم من اي مذهب او عرق اودين "،العناد، اصرار المتظاهر على العودة لساحة التحرير بعد معالجته بالمستشفى، وحدة اهداف بعيدا عن دين مذهب عرق عشيرة، استعداد نفسي لمعاناة من اجل قضية وطن..والتحرر من عقدة الخوف من السلطة الحاكمة. وتوثيقا للغيرة العراقية والكرم ودليلا على حب الناس للمتظاهرين ونقمة الشعب على الحكّام الفاسدين،شهدت ساحة التحرير:(تريلة ببسي واخرى ماء شرب، وبالة بطانيات، وامهات يوزعن لفات وخبز العباس، وشيش كص عملاق، ونساء اتين بالتنور الى ساحة التحرير يخبزن للمتظاهرين ويوزعنه مجانا ،و قزانات تمن باجله برياني وفاصوليا وقيمة وكبه مدعبله وشوربه..وشاب متظاهر يركع امام فتاة متظاهرة لا يعرفها مقدما لها حلقة خطوبة) في مشاهد تسيل لها دموع تمتزج فيها انفعالات الفرح والألم وحب العراق. تلك هي حقيقة(العراقي) صاحب نخوة وغيرة..وعاشق لوطن يفديه بروحه كما افتداه اكثر من ستمائة شهيدا من الشباب في شهر واحد قتلهم حكام لا يعرفون من الوطن سوى انه حنفية تدر ثروة و لا يدركون ان الطغاة زائلون و ان طال الزمن.
ملاحظة: ارجو الانتباه الى تاريخ نشر المقالتين حيث الفرق بينهما بحدود(84) يوم فقط و الانتباه الى حجم التناقض فيما يسمى بالشخصية العراقية.
ثم يكتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي: [وله نضيف ما هو أهم... كنت استطلعت آراء أكاديميين واعلاميين عن الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية... الى الباحثين في معهد غالوب نماذج منها:]انتهى
السؤال هنا : ما علاقة تقرير معهد غالوب بموضوع الشخصية العراقية و استطلاع/أت البروفيسور قاسم؟ ثم هل هناك من يتقبل مثل هذه الاستطلاعات و بهذا التناقض غير المسبوق في موضوع واحد؟ كيف بنى البروفيسور قاسم حسين صالح ما ورد في كتبه الأربعة عن الشخصية العراقية وفق مثل هذه الاستطلاعات المتناقضة؟
اليكم ما ورد في ص20 من كتاب البروفيسور قاسم حسين صالح الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية/2016 تحت عنوان فرعي: (دراسة استطلاعية) و هي جزء من تحليل سيكوبوليتك كما كتب البروفيسور قاسم حسين صالح،ورد التالي: [تم توجيه سؤال الى عينة تكونت من (37) مستجيباً بينهم (23) من حملة الدكتوراه في اختصاصات مختلفة عن الصفات الإيجابية و السلبية التي احدثتها الاحداث التاريخية في الشخصية العراقية..فحددوا اهمها بالآتي:
الصفات الإيجابية:
1 ـ القدرة على التوافق مع احداث الحياة الصعبة و التأقلم مع الصدمات.
2 ـ قوة الانا.
3 ـ المرونة النفسية.
4 ـ القدرة على التحمل و الصبر.
5 ـ الانفتاح على العالم الآخر.
6 ـ القدرة على الربط بين الاحداث و تحليل أسبابها.
7 ـ الخبرة و اكتساب المهارات و التجريب و البحث عن بدائل لمعالجة الواقع المزري.
8 ـ الجرأة و حب التحدي.
9 ـ انتاج المفكرين في فنون الادب و التشكيل و المسرح و الغناء و الابداع الكروي. (لم تنتج الاحداث تكنولوجيين).
الصفاة السلبية:
1 ـ اضطراب الشخصية و العدوانية و الانفعالية بسبب الحروب.
2 ـ بناء شخصيتين في داخل كل فرد.
3 ـ الانانية و تفضيل المصلحة الخاصة.
4 ـ الانتهازية السياسية.
5 ـ فقدان الثقة بالآخرين.
6 ـ العنف الدموي و البطش بالآخر.
7 ـ تضخم الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية. ضعف الطموح و إنعدام الهدفية في الحياة.
8 ـ الشعور بالإحباط و التشاؤم و اليأس.
9 ـ الخوف من ظلم الحكام.
استنتاجات ختامية:
يمكن تحديد ابرز ما خلقته الاحداث التاريخية في الشخصية العراقية بالآتي: خاصية الضد وضده النوعي و تعني تحديداً التصرف بأسلوبين متطرفين و متناقضين.
أقــــول: وفق رأي (37) شخص خَلُصَ البروفيسور قاسم حسين صالح الى هذه النتيجة...و الغريب ان المستجيبين تركوا (9) صفات سلبية و نفس العدد من الصفات الإيجابية وهي التي استنتج منها البروفيسور قاسم هذه النتيجة و وثقها في كتاب عن الشخصية العراقية!!!
.......................
هنا يظهر الحشر و عدم الدقة الذي/التي تثير الاستغراب و التعجب حيث ما علاقة موضوع معهد غالوب و استقصاءه حول المشاعر الإيجابية و السلبية و منها الغضب بموضوع بيان رأي اكاديميين و اعلاميين عراقيين حول ما حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية؟ هذا الذي اسماه البروفيسور قاسم استطلاع سبق ان نشره في مقالته: [الشخصية العراقية في زمن الطائفية.. دراسة علمية] التي نشرها بتاريخ 06 أيلول/سبتمبر 2018 حيث ورد فيها التالي: [من عادتي انني استطلع آراء الأكاديميين والمثقفين والاعلاميين في الظواهر الاجتماعية. وكنت دعيت في (27آب 2018)من (دار معنى) لألقاء محاضرة بعنوان (الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية) فتوجهت عبر ثلاث صفحات في الفيسبوك بهذا السؤال: ما الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية؟ شارك في الاجابة اكثر من 140] انتهى.
السؤال هنا: ما هي علاقة تقرير معهد غالوب هذا بموضوع سؤال البروفيسور قاسم : (ما الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية؟]... و مع ذلك اقدم لكم حصيلة ما ورد في هذا الاستطلاع الذي اعتمده البروفيسور قاسم و اعتبره دراسة علمية و هو بعيد عن معنى الدراسة و معنى العلمية.. اليكم:
1 ـ الاستطلاع جرى قبل اكثر من اربع سنوات على تقرير معهد غالوب.
2ـ سؤال الاستطلاع عن الشخصية العراقية و ليس على الغضب او السعادة.
3 ـ لم ترد في إجابات من استطلعت آرائهم هنا كلمة غضب/او مشاعر سلبية.
4 ـ كانت محصلة الإجابات هي: [(الشخصية العراقية بزمن السومرية كانت تعّبر عن الحضارة الانسانية اما في زمن الطائفية فتعّبر عن الولاء الضيق والمتخلف).و.( اصبحت بلا هوية وطنية وافتقدت روح المواطنة وصارت فقيرة اجتماعيا وحاقدة وانانية).و.( لم تحصل غير المذلّة والاهانة وتفتيت الشعب).و.( تعيش سلسلة ازمات وضغوط وصراعاً مستديما بسبب غياب الهوية الوطنية، وبروز هويات نفعية اقترنت بالضعف والتشرذم لتؤسس حالة اغتراب مدعومة بالفوضى واللا معنى).و.( لا عجب، لأنها وليدة الشخصية البدوية العربية الجاهلية العليلة).و.( انهكتها الحروب والحصار والحرمان، فسهل تشويه منظومتها القيمية).و.( تعرّت وظهرت على حقيقتها، وتوالت عليها الحروب لتعريها اكثر لتصبح شخصية متناقضة لاتستقر على حال).و.( وتساوى عندها الحياة والموت، وانخفضت مقومات القيم الإنسانية).و.( خائفة مترددة متشككة ماكرة بخبث).و.( اصبحت انانية متمركزة على الذات وفاقدة للامان، مندفعة نحو مغريات الحياة وتحقيق الاحلام بأية طريقة وكأن الحياة مقامرة كبرى).و.( الشخصية العراقية مسخت وتم تشويهها ببرنامج علمي مدروس).و.( الشخصية العراقية مشوهة منذ بدء الحياة على الأرض).] انتهى
ثم كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي: [هذا يوصلنا الى نتيجة علمية فسلجية سيكولوجية نصوغها بما يشبه النظرية:
(ان تعرض الأنسان الى الضغوط النفسية، وتوالي الخيبات لسنوات متتالية، وشعوره بالظلم والغبن والمهانة.. يؤدي الى تنشيط الأنفعالات السلبية، وان ديمومة هذا التنشيط يؤدي الى برمجة الدماغ عليها لتصبح سلوكا ثابتا). وبما ان الغضب أحد اهم مكونات الانفعالات فانه شاع أكثر بين العراقيين زمن الحكم الطائفي واستفراد الحكّام بالسلطة والثروة] انتهى
........................
يتبع لطفاً حيث سيتبين كيف أن البروفيسور قاسم حسين صالح نقض "شبه النظرية" هذه قبل ان تلد ولادتها الأخيرة بأكثر من ستة اشهر و حسب طروحات البروفيسور نفسه؟؟!!
عبد الرضا حمد جاسم
1755 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع