ياسين الحديدي
المحاصصة حصان طروادة
يحمل المناصب ومقاولات المشاريع في كل محافظة العجيب والملفت للنظر ان مناصب مجالس المحافظات عموما اصبحت احدي المنافذ المهمة بتوزيع مناصب ادارية من مدير شعبة وقسم او دائرة من ممتلكات الاعضاء وهم اصحاب القرار في توزيعها من عطائات يمنون عليها الي اقربائهم وعشيرتهم حصرا وحاضنتهم الانتخابية وهم يملكون رقاب الموظفين بعد توزيع دوائر الدوله الحكومية وضمها الي ممتلكاتهم الشخصية الي نواب كركوك حديثي مع نواب عرب كركوك فقط وهم اصحاب القرار اما اعضاء مجلس عرب كركوك فهم مجرد شخصيات بلا شخصية يتم تلقينهم مثل اصحاب القبور ويتحرك ويصرح ويعلن بقرار فوقي من النائب وهو ليس مخفيا عندما معلون علي العلن ان حصة النائب هذه الدوائر وحصة النائب الاخر هذه الدوائر وخطوط حمراء لايمكن تجاوزها والحكومه تتفرج وما عليها الا اصدار الاوامر الاداريه وانتقلت المحاصصه الي احالة مشاريع المحافظة ايضا وغدت المراجعه للمشروع الي النائب حصرا وليس لدائرة التخطيط المنفذ الي الاوامر ومقترح النائب زيد الي فلان مشروع وعبيد الي فلان وضمن ايضا موقع العشيره وزخمها وقوة تواجدها جغرافيا المحصاصه ثوب العراق البالي يتم بناء الدوله بهذا الاسلوب الجديد والمختلف تماما عن العرف والقوانين المتوراثة عن طريق المزايدات العلنية التي تنشر في وسائل الاعلام تم حجب هذه الاجراءات واصبحت الاحاله مباشرة لمن فوق رأسه ريشه كما لايتم التقرب من الحصص المحالة واصبحت حالة قائمة مقررة ومعترف بها بلا جدال او اعتراض واصبحت هذه الطريقه وخدمتها من قبل موازنة البلد في خدمتهم بل في خدمة نواب ومجالس محافظات واحزابهم ومكوناتهم من المنتفعه ايضا باستثناءات وتشكل المحصاصه تهديدا للهوية الوطنية العراقيه وتقدم مصلحة الهويات الفرعية والتحالفات العصبية والعشائرية والطائفية والقومية على المصلحة العامة واصبحت المحافظات غنيمة ومنفعة يتمتع بها من انتخبة المواطن ليكون ظهيرة ومدافعا عن حقوقه وان يتنعم بخيرات البلد الطافحة تحت الارض وفوق الارض ويضمن حياتة واسرتة معاشيا وصحيا وتربويا في بناء المدارس وتعليم ابنه مجانيا بدل من مشاريع التعليم التجارية بعد ان تخلف التعليم عن الركب الاقليمي والعالمي وبدل من ان يكون النائب وعضو المجلس المسير محاربين للفساد الماليوالاداري وعصرنه الدوائر حديثا بات مع الاسف الفاسد يتمترس بالنائب وعضو المجلس من المحاسبه وتعطلت الرقابه الماليه والاشراف الاداري المركزي واصبحت الساحة خاليه لهم وهو ذلك عندما يكون المنصب بالمحصاصة او لمن يدفع اكثر هو المؤهل وهو سيد الموقف وخلق طبقه تفكر بالولاء لسيدها ولا تفكر بالولاء للعراق بل لسيد نعمتها واصبح تعطيل المحصاصه امر صعب جدا وله جذور عميقه امتدت في الارض من الصعب اقتلاعها واضعفت قانون الدولة لأن هناك من يسقي هذا العروق في كل دوره انتخابية بماء الطائفيه والعشائرية والقومية والعرقية وبهذا اصبحت المحصاصة نهج وسلوك عام ولم تأت الي الاصلاح بقدر ما جاءت لا ارضاء المشاركين في السباق السياسي وهذا مايحدث ويتكرر فى كل موسم انتخابي من خلال سيطرة المال والمناصب السانده.
907 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع