علاء کامل شبيب
لو أتيح إقامة مهرجان للکذب العالمي و صارت هنالك منافسة بين حکومات العالم من أجل إقامة هذا المهرجان على أرضها تبعا لخبرتها و حرفيتها و إمکانياتها في ممارسة الکذب و صناعته، فإن حکومة حسن روحاني ستکون المرشحة الاولى فيما ستأتي حکومة نوري المالکي في المرتبة الثانية.
حسن روحاني الذي زعم في نيويورك بأنه في إمکان المواطنين الايرانيين مشاهدة القنوات الفضائية، لکنه وفي الايام التالية قام الحرس الثوري بتحطيم الاطباق اللاقطة لتلك القنوات أمام أنظار العالم، هذا ناهيك عن أن روحاني الذي زعم أيضا بإلتزام حکومته بمبادئ حقوق الانسان، فإنه و منذ مجيئه الى منصبه فقد تم إعدام أکثر من 200 مواطن إيراني!
حکومة نوري المالکي التي تزعم بأن ليس لها أي ضلع في الهجوم الذي وقع على معسکر أشرف في الاول من أيلول، لکن الادلة والقرائن تقول العکس من ذلك تماما و تؤکد بلغة الارقام من أن الفرقة الذهبية التابعة لنوري المالکي نفسه، قد قامت بتنفيذ الهجوم و قتلت بکل وحشية 52 من السکان العزل فيما إقتادت قسرا 7 آخرين الى مکان مجهول تحت ضغط السلاح و التهديد بالقتل، والذي يثير الدهشة و الذهول معا أن حقيقة ضلوع حکومة نوري المالکي في هجوم الاول من أيلول موثق لدى الامم المتحدة و الاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة الامريکية، لکن حکومة المالکي(ولکي تثبت قدرتها و براعتها في صناعة الکذب من النوع الغبي جدا)، فإنها لاتزال تصر على انها لاتعرف شيئا عن الهجوم وانها بنفسها تبحث عن الذين قاموا بإرتکابه!
العلاقة(الکذبية)و(الدجلية)، المتينة و المترسخة جدا بين حکومة روحاني و حکومة المالکي بحکم کونهما مجرد بيدقين بيد مرشد نظام ولاية الفقيه، فإنها تسمح لهما بممارسة الکذب و إختلاقه الى حد التخمة و الجنون، ولذلك فليس من الغريب أبدا تمسك هاتين الحکومتين بصناعة الکذب و مشتقاته، لکن الذي يجب أن تعلمه هاتين الحکومتين(الکذابتين)و(الدجالتين)، ان شمع الکذب يقابله دائما شمس الحقيقة الساطع بأشعتها التي تذيب شمع الکذب، وان الاضراب الکبير لأکثر من 1200 من سکان مخيم ليبرتي إحتجاجا على المجزرة الکبرى في الاول من أيلول و مانجم و ينجم عنه من تحرك و نشاط غير مسبوق للجالية الايرانية على الصعيد العالمي، بمثابة الشمس البازغة التي تکشف کذب و دجل و بهتان حکومة المالکي و من خلفها حکومة الملالي في طهران بشأن هجوم الاول من أيلول و کل مايتداعى عنه، وخصوصا عندما تزعم حکومة المالکي من أنها لاتعرف شيئا عن الرهائن السبعة الذين قامت فرقة المالکي الذهبية بإختطافهم بأمر منه بناءا على أوامر صادرة له من طهران.
الکذب الصريح لحکومة المالکي و کذلك کذب حکومة روحاني الذي ليس له اولا و لا آخر، يؤکد و بشکل جلي أن هاتان الحکومتان ليس بإمکانهما أبدا التخلي عن الکذب لأنهما من دونه ستکشفان على حقيقتيهما و تظهران مجرد أمعتين ليس أکثر و لاأقل!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
744 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع