قضية الرأي العام ..

 ودع الياسين

قضية الرأي العام ..

قضية الرأي العام هي أمر هام يستحق البحث و المناقشة تثير تساؤل و إهتمام واسع في المجتمع و يتم التعبير عن آراء مختلفة ,و قد يؤثر على سلوك و توجيهات المجتمع و تكون ذات طبيعة اجتماعية ، سياسية ، اقتصادية ، ثقافية .

و غالبا تكون أراء متباينة حول القضية مما يؤدي إلى نقاش و جدال مؤثر كما في القضية الأخيرة التي أظهرت شكوك ! ؟ .

أخترت مقدمة من كتابي عنوانه

"الملائكة و الشيطان "

(إن خط المعركة بين الخير و الشر يجري في قلب كل إنسان)

" ألكسندر سولجنيتسين "

(المَلائكة في سياقِ النّصّ تعبيرًا مَجازيًّا لِلإشارة إلى صِفةِ النّقاء، الرّحمة، الخير، الحِماية، اللُّطف، وَ غير ذلك.وَ الشّيطان تعبيرًا مَجازيًّا يُشيرُ إلى مَجموعةٍ مِن الصِّفاتِ مُتَمثِلًا بِالشّرِّ، الإغواء، الأهواء، البُعدِ عن الله، الظُّلم ،الحِقد، الكَراهية وَ غيرِها. لِلإشارةِ إلى الأفكارِ السِيّئة الّتي تَدفعُ المرءَ لِارتكابِ الأفعالِ الخاطِئة بعيدة عن الصحيحةِ بِطريقةٍ غير ظاهرةٍ؛ بِمعنى قُوّة شيطانيّة فِكريّة خَفية تُحاولُ الإغواءَ بِطُرقٍ غير مُعلنةٍ، وَ بِالتّالي يَبتعدُ المرءُ عن الوعيّ الرُّوحيّ، وَ الأخلاقيّ.

وَ كَما نَعلمُ أنّ الشَّرَّ وَ الظَلامَ هُما القُوّة المُعارضة لِلنّورِ وَ الخّير، وَ أنّ النّزواتِ المُختلِفة الّتي تدفعُ المرءَ إلى اتباعِ الرّغباتِ بَدلًا مِن العقلِ وَ المَنطق؛ بِمعنى هُما ذات مِحورٍ مُؤثِر في الجُوهرِ.

وَ النّور وَ الظّلام عِندما يَتواجهان هُما مَفهومانِ مُتضادانِ كَما نعلمُ، فَهُما يُمثلان المَعرفةَ وَ الجَهلَ بِطُرقٍ مُختلِفةٍ. وَ العِتمة " الظّلام " بِحدِّ ذاتِها ذلكّ السّواد المُتراكم لا يُدرِكُهُ المرءُ إلّا بعدَ مُدّةٍ.

وَ في ذاتِ السّياق هُناكَ الواقِعُ وَ الخيال، فّالواقع ما مَوجد وَ مُؤكد، أَمّا الخيالّ هُو التّخيُّلُ في الذّهنِ ليسَ له وجود في الواقِع.

وَ مِن مُنعطفٍ آخر الحقيقة وَ الوَهم، فَمِن جانبِ الحقيقة هُناكَ حقيقةٌ مُطلقةُ لا نِقاشَ فِيها وَ أُخرى بَاطِنة وَ ظَاهِرة.

وَ الوهمُ هُو اعتقادٌ خاطئ لا يتغيرُ حتّى وَ لو وُجِد دليلٌ لِعدمِ صِحتِه. وَ حينما يُسيطرُ الوهمُ على وعي الإنسانِ يَعتقدُ أنّ جَسدَهُ الماديُّ وَ ما يَرتبِطُ بِهِ مِن مشاعرَ مُعقدة مِثلَ: الخوف، الحُزن، الفَرح، الغَضب، الحُبّ وَ غيرَها.. مُتجاهِلًا بِذلكَ الجَوهر وَ هي الرُّوحُ الّتي تَسكُن مَع الجسدِ وَ مُلازمةٍ لَهُ لا يَفترِقان إلّا لَحظة المَوت، وَ حالة الانتزاع الرّهيبة عِندَ الاحتضارِ. في كُلِّ ذَلك تَتشكلُ مَفاهيمُ عميقةً مًعقدةً إمّا صائبة أو خاطِئة، أحيانًا تَتناغمُ وَ أخر تَكِرُّ وَ تَفِرُّ، وَ في وسطِ ذَلك نَخوضُ الصِّراعَ الأبديّ بَينَ الخَيرِ وَ الشَّرِّ.

وَ أنتَ مَا أنتَ إلّا ذَلكَ الشّرّ وَ ذلكَ الخَير في جَسدِكَ وَ رُوحِك الواحِدة أَيُّهُما يَصلُ إلى دَرجةِ الفَلاحِ أوَ الإخفاق أسرع. اصنع بِحالِكَ مَا شِئتَ، وَ يبقى شيطانُكَ الدّاخليّ يُحاربُ رُوحَكَ، أو تُسلَط عليكَ شَياطين الأرضِ ) .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1346 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع