سر الخروج المتداخل

مصطفى محمد غريب

سر الخروج المتداخل

يظل سراً في الإجابة والسؤال

وينجلي وقت التطور والنشوء

صوت انفلاق الكون لحظات الخليقة

وتتحدْ ذراتهِ في نسق التداخل والوصول

تبقى المسافات القريبة تختزلْ بَعد انتظام

يجيء تغييرٌ ويمحي قبله

يأتي بما جدّ الجديد

وبالجديد تغييرٌ وتجاذب ٌ في جوهر النوع فريد

فيطل قرنٌ بعد قرن

ويمر في الكون السطوع

والذكريات الموجعات تزن

تقدم الدليل على الظلام ليس النور

والخلق يذهب للتداخل باقتحام

وتنشأ الاقوام من تقادم السنين

تأتي من الارحام من قلب الصراع

ودورة التاريخ برهان أكيدْ

يمر عامٌ أثر عام

والذكريات العاصفات

والقادمات المنذرات

تحملها سفائن الأيام

وتعيش في كنف الصوامع في ازدحام

من وجعٍ الاسفار في الذكرى

ومن النزيف

كأنه الشلال من قمم العباب

يسقط هامساً

في غربة المساء

أو صارخاً في نشوة الصعاب

في غربة الألوان في حضن الزمان

كيف يمر الوقت والحزن يلازم ثوبه

والذكريات العاصفات

وما يمر من الألم

زمن اغتراب

هي الخلاص من العيون الساكنة

صيف الثلوج

برد الشتاء وغيبة الموعود في جب السنين الغابرة

وهج الحرارة في الشتاء

وما هي الدنيا من الغابات والامطار إلا في الطريق

كيف الوصول الى الترابط بين آهات اللقاء

يا أيها القادر في الفواجع الكثار

تَشريد صفوة الأخيار

تعميق صفنه الحدائق في اوروك*

لا ماء لا أطيار

ذابلة ٌ هي الازهار

والطبل والمزمار حجة الافكار

معالم غريبة في الدار

وهذه الذكرى وغيرها

قد سجلتْ مسالك الازقة المخبولة الصراخ

فأوقعت كل الفنارات البحار

وأصبح الطريق فالجاً

بالخطب الجوفاء

تريد بالإنسان إمعةً

جيش من العبيد في لوثة التهويل

كأنهمْ عميان

ويبحثون عن قرى من القرى المهجورة

يبنون بيتاً للعصافير

ويدعون أنه البيت القديم

وفي حديقة البلاد الجانبية

يقوم لاهوت العبادة الوثنية

 

***

يصرخ في الضحية

نحن هنا نزف الدموع

كل منى سلوى القنوع

وهمْ رضا ذل القنوع

قلبٌ صديعٌ في الطلوع

 

***

يصرخ في السبايا والقرار

ــــ تماسكوا

الحل ليس بالفرار

السر في الماضي دثار

يا أيها الماضي الذي انكب يحفر مغريات

ماذا الفراق وما سر اللثام

هو التقية في الكلام

والناس يقتلهم ويخنقهم دعاء

والموبقات الظاهرات القادمات

بدم التسابيح الخفيفة

تتقاسم الأوضاع في زمنٍ الجياع

ويظل سراً ذلك العلم الكبير

اسئلةٌ عن الوجود

تفسيرها أجوبةٌ بلا حدود

أقواله الحكمة والرؤيا الجديدة

اليس همْ هم الذين خربوا .. ؟

هم هؤلاء الواضعون القبعات السود

باعوا البلاد

باعوا العباد

وما بقى سراً يهوذا في الطريق

وهكذا الدنيا على الصغير وفي الكبير

تسجل الآثام تَخشن الوجدان

تمر كاللحظات ترحل في ثواني

السيد الشرير ينتظر الفرار

والناس تنتظر الإشارة

تهب في الخروج

تنتظر البزوغ والقيامة

20 / 9 / 2025

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

659 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع