صديق المجلة ـ بغداد
في البدايه تحيه لكل عراقي شريف ومخلص قدم ويقدم لبلده ماستطاع ويستطيع وتحيه الى المغتربين والمهاجرين والمهجرين والذين تبقى اعينهم تنظر باتجاه العراق وتسمع اذانهم اخبار العراق ويرف قلبهم لسماع اسم العراق ..
تحيه لكل من يسمع القول فيتبع احسنه .. تحيه الى من يعيش هم العراق وألمه ,,,
قد يستاء البعض مما ساذكره في هذا المقال وقد يوجه كلامه الخشن او المؤذي بسبب عدم رضاه لما سيقرأ ولكنها الحقيقه او جزء منها ,, هذه المقاله هي مجرد رؤيا شخصيه من خلال ستة عقود من سنين عمري ودراستي وتجربتي للمجتمع العراقي الذي اشكل احد ا فراده منه ..
لكل الشعوب تجاربها وعاداتها وتقاليدها وقد تكون غريبه او مضحكه او موضع تندر او مضربا للامثال والمجتمع العراقي لايمكن ان يختلف عن هذه الشعوب فهو لديه العديد من الطبائع والعادات ينطبق عليها ما ينطبق على الشعوب الاخرى ولااريد ان اخوض في جانب التحليل النفسي فلهذا اهل الاختصاص وعلمائه ولكني اتحدث عما لمسته وعشته، ولاتعني هذه المقاله شمول جميع الطبائع ومنها الحميه والكرم والضيافه ومساعدة الملهوف واكرام الجار والعون والنخوه وغيرها ولكني ساركز على البعض من الطبائع التي يستغرب منها الاجنبي الذي سألني مره احدهم عن اسباب شرب الشاي الحار في الصيف ودرجة الحراره تفوق الخمسين فقلت له ان العراقيين يحبوا ان يكونون متمييزين في عاداتهم!!!
وسألت احدى الصحفيات سؤالا لزميل لي بعد الاحتلال عن الحشود الهائله التي كانت تؤيد صدام اين ذهبت وحار الزميل بماذا يجيب حتى رد احد الحضور بان العراقين هم الذين اكملوا الحلقه المفقوده بين القرد والانسان ولذلك ترى اننا نسخر ممن يرتدي قبعه في الصيف ليتقي الحر الشديد ولانملك من المسابح الا عدد يسير جدا ونشرب الحار في الصيف ونحن البلد الذي تصل فيه درجة الحراره ارقاما لاتجدها في اي دوله بالعالم وترى العائله العراقيه لديها تجهيزات لفصل الشتاء تفوق ما لدى الاسكيمو ولكنها تفتقر لابسط التجهيزات لتلافي حر العراق العظيم .. نعم نحن نحب كل ما هو مختلف وهذا ما يدل على اننا نسير عكس الاتجاه او اننا اضعنا البوصله منذ زمن بعيد ..
لااريد ان اخوض في التاريخ فتأريخنا فيه القليل من الصاعد وفيه الكثيرمن النازل وفيه الكثير مما يسر العدا ويضيق به صدر الصديق فهو حافل بالتقلبات والنكوص بالعهود وعدم الايفاء بالوعود والتهرب من الالتزامات ابتداءا من نكثنا للعهد مع الائمه عليهم السلام حتى الان حيث اصبحت عندنا كلمة الرجل او شيخ العشيره لاتساوي فردة تمر في اواخر الصيف وكنا نميل حيث الريح مالت ونعمل وفق المبدأ (مع العلم المرفوع) و(الياخذ امي هو عمي ) و(تسريح اللحى ) و(احبك يانافعي ) و(ادهن السير ) وهذا هو التلون وترك المبادىء ان وجدت وشواهدنا من التاريخ كثيره من التقلب على الامراء ونكوث العهود والحوادث من التاريخ في هذا المجال عديده يعجز ذكرها في مقال او اثنين ومنها التخلف ونكث العهد مع الائمه (الحسن والحسين) عليهما السلام ومن قبلهم امير المؤمنين علي (ع) ومن ثم الامام زيد عليه السلام واستمر بنا الحال الى الامين والمأمون
ومن ثم بين الفرس والترك واصبحنا مع الانكليزوضدهم وبعدها صرنا ملكيين حتى النخاع واكثر ملكية من الملك ثم انقلبنا عليه وقتلناه وسحلناه وفرجنا العالم على سوء افعالنا ووحشية طباعنا واصبحنا بعد ذلك شيوعيون اكثر من ماركس حتى بات الشيوعيون في موسكو يخجلون من قوة التزامنا وهتافنا ورفعنا الحبال واقمنا محاكم التفتيش وعلقنا النساء والرجال على اعمدة الكهرباء وسحلنا الابرياء بالشوارع واقمنا اكبر مهزلة في التاريخ وسميناها ظلما بمحكمة الشعب وبعدها انقلبنا وقتلنا من كنا نصفق ونهتف له بالامس (ماكو زعيم الا كريم ) واصبح كريم في خبر كان وطوى النسيان صفحه ليفتح العراقيون صفحة اخرى ابشع من سابقتها واستبدلنا المقاومة الشعبيه بالحرس القومي ولم تمضي اشهر قليله حتى اصبحنا مطاردين وخائفين من الجيش والشرطه و الامن والناس والثأر وجاء يوم اخر لنبدأ رحلة العذاب مرة اخرى وقلنا عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وبدأنا بخطوات جميله وتآلفت الحركات والاحزاب وصارت جبهة تقدميه ديمقراطيه ولازلت اذكر مقر للحزب الشيوعي العراقي وكان يوم عيد العمال واحد الاعضاء فيه يخط لافته كتب عليها (يعيش الحزب الشيوعي العراقي ..... ) ونظر الى اسفل السلم ورأى الاخوه الرفاق ينتظرون منه النزول ليبدأ يوم الحساب واذا به يكمل ماكتبه ليست شجاعة من بل هروبا من الموقف حتى اصبحت الافته تقول (يعيش الحزب الشيوعي العراقي لصاحبه حزب البعث العربي الاشتراكي ) لتبدا مسيرة اخرى من مسيرات الالف ميل التي لم ولن تنتهي الا باحتلال بغيض جاء به ومعه شله من العملاء و التائهين والمشردين والمرتزقه وساقطي المتاع واللصوص والمنبوذين لتبدأ حفله اخرى من حفلات العراق العظيم وسقط القائد الضروره وتسلق اخر واستبدلنا بالامس الحزب الشيوعي بحزب البعث واليوم استبدلنا التسميه لتكون متوالمه مع ازياء الالفيه الثالثه ونسميه بحزب الدعوه وذهب الرفيق زيد وحضرالشيخ حنون وقتل الرفيق حمدون واستوزرت الدلاله فطومه واصبح بائع الفلافل متحدث رسمي ونشال لندن رئيس النزاهه واصبح لدينا برلمان وفيه من الدلالين والدلالات اكثر من ما موجود في سوق النعيريه والكياره وظهر لدينا معممين اكثر من طلاب المدارس الابتدائيه وبالوان وقيافات مختلفه والكل تتحدث باسم الدين والدين منهم براء وبعد ان كانت السرقه عيبا اصبحت اليوم سنه وجهاد وايمان ومحببه ولاغبار عليها اسرقوا وادفعوا لنا حصتنا فنحن موافقون وان كنا بالامس مهضومين مقهورين لاننا فقدنا نصف مليون شاب في معارك العروبه والدفاع عن الارض والعرض فقد فقدنا اليوم مليونان ونصف تضحية وفداءا لمن دنس الارض والعرض وان كنا بالامس نعيش في دكتاتوريه اصبحنا اليوم نعيش في ديمقراطيه وفق الماده ( 4 كباب ) وسنظل نتلون حتى يسقط اخر الالوان لدينا ونصبح عراة كما خلقنا الله سبحانه وتعالى ولا اعتقد اننا سنتوب لان ابو المثل يقول ( تعود حليمه لعادتها القديمه ) فهل سوف يعود العراقيون وامامهم جوله اخرى بل مهزله اخرى ليدلوا باصواتهم للصوص والمجرمين والحيوانات البشريه ؟؟؟ نعم انتخبوا مختار العصر القوي الامين صاحب الانجازات التي تستمر ولاتنتهي انتخبوا الذي حقق لكم المجازر اليوميه انتخبوا الذي وضع المليشيات رقيبا عليكم تقتل بعضكم وتنهب بعضا اخر نعم انتخبونا فلن تجدوا غيرنا فنحن اكفأ من يسومكم العذاب والذل والهوان وافضل لصوص في الشرق الاوسط واكثر فسادا في العالم ,, اليس نحن من جعلنا العراق اول دوله بالفساد ( والشين تعرفه احسن من الزين الي ماتعرفه ) والى لقاء
صديق المجله / بغداد
670 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع