التنويم المغناطيسي هل هو علم أم سحر

                                      

                         يوسف علي خان

يعتقد الكثيرون مما سمعوا عن التنويم المغناطيسي بانه نوع من السحر كما يعتقد البعض بانه مجرد كذبة ونوع من الخدع أو نصب واحتيال أو لعبة سحرية كبيرة من اللعب التي تعتمد على الخفّية والتي يمارسها شلة من الناس امتهنوها وجعلوا منها وسيلة ارتزاق لهم...

وهكذا ففي الحياة كثير من العجائب والغرائب .. غير ان التنويم المغناطيسي قد ثبت اخيرا بانه ليس سحرا كما كان يعتقد بل هو علم من علوم الفيزياء الي تعتمد على الذبذبات الكهربائية وحركة الالكترونات التي يبنى على اساسها الكومبيوتر وجميع الاجهزة الكهربائية واجهزة الاتصال اللاسلكي  الاخرى ... ففي التنويم المغناطيسي يوجد المنوم وهو الشخص المتمرس الذي يستطيع أن يكوّن قدرات ذاتية في السيطرة على عقول البعض ويجعلهم في حالة نوم قسري يفرضه على الوسيط فيسلب منه  ارادته الذاتية وينام.. وأما بالنسبة  للوسيط وهو أي انسان تقريبا يصلح أن يقوم بهذا الدور الذي يوافق على ان يخضع لارادة المنوم وينام بارادة هذا الشخص في اوقات قد لا يكون فيها مهيا للنوم وفي وضح النهار .. فماذا يجري بين هاذين الشخصين ؟؟  ولمعرفة ذلك يجب أن نعلم بان كل الذي يجري انما يجري داخل المخ ...فالمخ هوجهاز الكتروني يحتوي على عدة اقسام... قسم التقاط الذبذبات القادمة  من المحيط  الخارجي القريب عن طريق احد الحواس البشرية كالفم أو العين او الاذن أو من خلال الفضاء البعيد عن طريق الالتقاط اللاسلكي المستلم مباشرة بواسطة  المخ ... فهو يعمل بذلك كما يغعل جهاز الراديو أو جهاز التلفزيون... اللذان يلتقطان الاشارة اللاسلكية عن طريق اريل خاص بالجهاز كما في الراديو او عن طريق الاطباق الموجهة كما في التقاط الاشارات القادمة من الاقمار الصناعية .. فيجمعها في قسم خاص في المخ ثم يرسلها الى قسم المعالجة الموجود في نفس المخ كي يفسرها الى صور او كلام او كتابة بحسب الاحوال .. والتنويم المغناطيسي قد يسلك اكثر من طريق للسيطرة على الوسيط كي يجعله في حالة غيبوبة موقتة شبيهة بحالة النوم العميق كي يتمكن من الاتصال بالمحيط الخارجي ليس عن طريق الحواس المباشرة كما يفعل عادة في حالة اليقضة... وانما عن طريق  جهاز الالتقاط اللاسلكي داخل المخ الذي يعمل في حالة التنويم المغناطيسي والذي يحدث بشكل مباشر عن طريق الايحاء المباشرالموجه من المنوم الذي يتحكم بارادته لاسلكيا  فيسيطر على فكر الوسيط اورؤيته اللاسلكية الدماغية القادمة من المحيط فيلبي  ما يامره به المنوم ويقع تحت ارادته بالاجابة عن الاسئلة التي توجه له  وقد يكون بامكانه الاتصال بعقول الاخرين وينفذ الى داخلها ويتعرف على محتوياتها وما قد يتجمع فيها من اسرار شخصية ومعلومات علمية ومعرفية الراسخة في حجيرات دماغه وراثية كانت ام مكتسبة .. وهو ما سيكون له من مخاطرفي العهود القادمة التي سيلعب فيها التنويم المغناطيسي دورا رياديا وما سيكون عليه من تطور كبير سوف يحدث من دون شك.... وعندها سوف لن يقتصر استعماله على عدد محدود من الناس المختصين  كما هي الحالة في الوقت الحاضر بل سيستطيع الكثير من الناس ممارسة هذه الطريقة لتنويم الاخرين والسيطرة على عقولهم وسلب اراداتهم وهنا تكمن الاخطار الجسيمة بما ستؤديه من مشاكل قد لا تثير أي لغط او اهمية في هذا الوقت وقد تتعدى القضايا الشخصية الى ما يمس الامور الدولية والمعلومات السرية أو المخابراتية العائدة لها فلم يعد العالم بحاجة الى فضائح ويكي ليكس وغيره من قراصنة الاسرار الدولية  .. بل فقد تتهيا للانسان وسائط تقنية  اخرى من الاجهزة التي قد يطورها الانسان والتي قد تعتبر الان من وحي الخيال كما اعتبرت العديد مما يبدعه الكومبيوتر في الوقت الحاضر ما كان مجرد تخيلات لا يمكن تحقيقها .... فتساعد تلك الاكتشافات على تسهيل ممارسة هذا الفن او هذا النوع من التنويم المغناطيسي التي لازالت اسراره في بداية مراحلها الاولية والتي سوف تفضي عن مكنونات قد تكون اقرب الى المعجزات مما يتخصص به الانبياء او من قدرات الاله الخالق لهذا البشر  .. فيكون الامر كما حدث للكمبيوتر في بداية هذا القرن وفي بداية صناعته عندما لم يكن يتوفر إلا عدد قليل من المؤسسات التي استعملته حيث كان حجمه يملا عدة قاعات لكي يؤدي بعض الاعمال البسيطة ثم تطور الى ما هو عليه في يومنا هذا... و هو مستمر با لتطور بما يخرجه علينا من صور هذه الصناعة الالكترونية الرهيبة... وسوف يكون للتنويم المغناطيسي نفس هذا الشان ولربما اكبر منه بكثير لما لهذا العلم من افاق عظيمة تفوق ماعليه الكمبيوتر من امكانات مهما عظمت فهي قاصرة عن محاكاة العقول البشرية التي سيتمكن التنويم المغناطيسي الذي يتصل بشكل مباشر مع العقل البشري وما تكون له من قدرات  ذاتية خارقة  التي لا زال الكثير منها خافيا على بني الانسان ..فقد يكون بالامكان الاتصال مع الاخرين ليس على نطاق الكرة الارضية فقط.... وانما لما للمخ من قدرة على ارسال الاشارات اللاسلكية التي قد تستطيع اختراق الفضاء الخارجي عابرة للكواكب والنجوم فحركة الالكترونات وسرعتها لاحدود لها فهي تسير بسرعة الضوء الذي يتجاوز الثلاثمائة الف كلم في الثانية والذي تعتمد عليه نظرية التنويم المغناطيسي .. ومما يلفت النظر أن موضوع التنويم المغناطيسي قد اختفىت اخباره وتراجعت ممارساته الى اضيق الانطقة في ايامنا هذه بعد أن كان رائجا خلال الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي بشكل واسع.. إ ذ انتشرت ممارسته حتى في المدارس ومما يجدر ذكره انني عندما كنت طالبا في الدراسة المتوسطة فقد كان استاذ الفيزياء احد الممارسين لهذا العلم حيث كان يخصص احدى الحصص يقدم لنا خلالها محاضرة وافية حول التنويم المغناطيسي ويقوم وامام طلبة المدرسة بتنويم عدد من الطلاب ويجعلهم يطيرون في الجو بعد ان يرفع من تحتهم الكرسي كما يقوم بسؤالهم عن بعض ما يمتلكه احد الحاضرين في جيبه من حاجيات فيجيب النائم بكل دقة ونحن نقف مشدوهين من تلك المعجزات التي كان يؤديها استاذنا الفاضل ولم نفهم كنهها في ذلك الوقت... كما كان هناك اشخاص عديدون في المنطقة يقومون ايضا بالتنويم كالعاب سحرية وفي القاعات العامة او في المدارس وقد اختفت كل تلك التجارب العلمية وقد يكون سببها ظهور الكومبيوتر وما طرحه الغرب وابتكره من العاب الكترونية  وانصراف الشباب الى اللهو بها والاكتفاء بهذه المسليات التي  شغلتهم عن الكثير من الامور المهمة خاصة الثقافة والعلم فانتشر التسطيح في العقول والمدارك وعم الجهل في العلوم الاساسية ... وهي بلا شك خطط استعمارية مرسومة جعلت هذا الجيل شبه امي مع ما يحمله ظاهريا من شهادات عالية بما بثته بعض المؤسسات الامبريالية  من وسائل تدميرية للعقول البشرية  التي اعتمدت تجهيل هذه الشعوب واشغالها بالترهات والتفاهات وابعادهم عن التركيز في القضايا العلمية الاساسسية... فيتخرجون من الجامعات لا يعرفون إلا النزر القليل حتى في اختصاصاتهم العلمية وانكبوا على الالعاب والمسليات فاحتكر الغرب البحث العلمي الحقيقي لنفسه وهي خطط جهنمية يتولى تنفيذها عملائه مما يتولون المسؤوليات خاصة الثقافية والعلمية والمبتلية بالكثير منهم بلداننا مما ارتبطوا ارتباطا وثيقا بهذه المؤسسات الغربية التي يقودها جورج سورس وجماعته ومن ضمن ما اختفى هو هذا العلم المهم وهو التنويم المغناطيسي الذي اتمنى أن يحضى من المخلصين بشديد العناية والمتابعة عسى ان يتوصلوا الى ما لم يتوصل اليه الغرب ويكون لهم قصب السبق في الكتشاف المجهول ومعرفة الغامض فيه ....!!!!

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

775 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع