يوسف علي خان
يتعرض استلام البث التلفزيوني عن طريق الاطباق التي توضع في الاسطح الى الكثير من المشاكل التقنية والعوارض الطبيعية التي تعطل او تعرقل او تشوه الصور واستقرارها على شاشات التلفزيون بسبب ما تتعرض له هذه الاطباق الموضوعة في الاسطح والتي تؤثر على دقة الاستلام..
اي تحرك بسيط لوضع هذه الاطباق واتجاهها مما يتطلب استمرار المعالجة واستدعاء المختصين لاصلاح الخلل واستعدال توجه الصحن وما يرافقه من متعاعب ودفع اجور للاخصائيين ما قد يضايق العوائل ويحملهم تكاليف الصيانة دون أي مبرر .. إذ يعتمد الاستلام عن طريق الاطباق الى توجيه الطبق بشكل دقيق وبصعوبة بالغة نحو القمر الصناعي المطلوب الاستلام منهووجوب تثبيت التلفزيون في مكان واحد في الدار وحاجته الى سلك خاص يجب مده من السطح الى داخل الدار كي يربط في التلفزيون وهو ما يمكن الاستغناء عنه بالطريقة التي ساذكرها ... لاسيما وان القمر هذا قد يبعد الاف الاميال في الفضاء الخارجي عن موقع الدار الموجود بها جهاز التلفزيون وقد سبب العديد من المضايقات لمعظم العوائل التي تمتلك جهاز الستلايت من انقطاع وتشويش وفقدان البث بسبب الامطار او العواصف والاتربة اوة غير ذلك من العوامل الطبيعية الكثيرة التي يزخر بها بلدنا والحمد لله.... ونحن نعلم بانه لم يعد هناك دار لاتحتوي على الاقل جهاز تلفزيون واحد .. مما دعاني للتفكير باقتراح ان يستبدل الاستلام عن طريق الاطباق المزعجة بالاستلام عن طريق الانترنت كما هو جاري في استلام البرامج المختلفة او ارسال الايميلات بالرسائل الالكترونية ومشاهدة الفيس بوك او التيوتر وغيرها من البرامج والمواضيع وهو ما يمكن تطبيقه كذلك في استلام كافة البرامج اللتلفزيونية ولجميع الاقمار الصناعية دون الحاجة الى التوجيه المتعِب نحو الاقمار المختلفة التي اضحت اليوم بالمئات ولربما بالالاف في الفضاء... وهو امر ممكن واصبح ميسورا مع وجود الكيبل المحوري الممتد تحت الارض او ما هو ممتد داخل البحار المختلفة في ارجاء العالم .. ولكن هذا يتطلب جهدا حكوميا متميزا واخلاصا في خدمة الجماهير وتقديم افضل وايسر الخدمات لهم دون اللجوء الى شركات القنص والنهب العاملة في معظم الاقطار العربية والتي استغلت المواطنين ابشع استغلال وقدمت لهم اسوأ الخدمات من الاشتراكات البطيئة والاسعار الملتهبة والانقطاعات والتوقفات المستمرة التي حطمت اعصاب المواطنين وزاد تهم كأبة فوق معاناتهم... أو على الاقل ان تقوم الحكومة بإعطاء تعهد هذه الخدمات الى شركات عالمية رصينة تقدم الخدمات عن طريق الكيبل الارضي الذي قد تم تجهيزه وايصاله الى جميع الدول العربية ومنها العراق بالطبع.... غير ان الحكومة ولسر في نفس يعقوب لازالت ممتنعة عن استعمال هذه الطريقة لا بالانترنت ولا بالبث التلفزيوني وهي مستمرة في الاعتماد على الاطباق القلقة المعرضة للعواصف والانقلاب او التحرك بشكل دائم دون ان تلتفت الى هذه الناحية كغيرها من الخدمات التي لاتراها مهمة كغريق بغداد والاتيان بالجهلة كي يتولون المناصب دون وجه حق فيكون همهم فقط النهب من الاموال المخصصة دون الالتفات لتقديم الخدمات الضرورية...مثله كمثل الكهرباء الذي تراجع بشكل كبير عما ادعته قد توفر في فصل الخريف الذي يقل اعتياديافي مثل هذا الفصل لعدم استعمال اجهزة التكييف فيقلل روتينيا من استهلاك الكهرباء ولم يكن عن طريق زيادة الكفاءة الحقيقية ونصب المحطات الجديدة فعاد الى السوء كما كان عند مجيء فصل الشتاء وعادت حليمة الى عادتها القديمة (( وصدَّ رنا الكهرباء )) .. وغرقت بغداد بسبب صخرة سقطت من احد الشهب في السماء وغيرها من المحافظات ... وعلى اية حال فإن على المسؤولين في وزارة الاتصالات التفكير بشكل جدي للاتجاه بتنفيذ فكرة صرف النظر عن الاطباق الطائرة المتواجدة في الملايين من اسطح المنازل والاتجاه الى الكيبل الارضي المخصص للانترنت كي يكون البديل عن كل هذه المزعجات المتواجدة حاليا والتي اخذت العديد من الدول ألمتقدمة تصرف النظر عنها وتستعيض عنها بالكيبل المشار اليه... ولا اعتقد ان هذا يضر بالمصالح الامريكية الحريصين جدا على مراعاتها بل على العكس فاعتقد سوف تشجعها لما يتهيا لشركاتها من تصريف ما تكدس من اجهزة مهياة لهذا الغرض كما تستفيد من بدلات ايجار هذا الكيبل الذي تمتلك شركاتها معظم اسهمه وبذلك تكون قد ارضت سيدتنا امريكا وارضت الشعب العراقي وتخلصت من جشع المضاربين من هذه الشركات الصغيرة المتواجدة حاليا في العراق التي نهبت اموال العراقيّن اضافة الى مانهب ..كما يمكنها أي الحكومة العراقية ان تحصل على العديد من المختصين في الالكترونيات والارسال اللاسلكي عن طريق ارسال البعثات من الطلبة ولا باس الى الولايات المتحدة كي تدخلهم بدورات خاصة لهذا الغرض فتتيح للعراق كوادر علمية كبيرة كفوءة .. مع اني واثق تمام الثقة بان كلامي هذا هو مجرد هواء بشبك... لعدم استطاعة الجهات اغضاب الشركات العاملة في العراق حاليا والتي لم تستطع أن تزعجها حتى بتخفيض اجور الاشتراكات مع كل التصريحات التي اعلنت عنها في التلفزيون غير ان هذه الشركات رفضت تنفيذها وبقيت الاسعار كما كانت عليه حيث اتضح بانها كانت مجرد زوبعة بفنجان لسبب خفي لا نريد الخوض فيه .. وسوف يستمر المواطن بدفع هذه الاجور الخرافية التي لا تعادل الخدمات الرديئة والسيئة التي تقدمها هذه الشركات للمواطنين ولكنهم مرغمين على تقبلها لكي يسلون انفسهم ويرفهوا انفسهم من اهوال الدنيا ومخاطرها عن طريق الفيس بوك والتويتر والرسائل الالكترونية التي ترصدها بالطبع شركة كوكل وتد ونها وتراقب كل كلمة او حرف يكتب فيها .. ومع ذلك فلا مفر من هذا البلاء ولا بد للحكومة ان تفكر بتحسين البث التلفزيوني عن طريق الكيبل الارضي وتنقذ على الاقل المواطنين من متاعب هذه الصحون الغير طائرة والذي لاتكلفها أية كلف مضافة... فقد عرضت الشركة المالكة لهذه الخطوط منح العراق قدرة الاستخدام دون دفع أي اجر وانما تعتبر موافقة الحكومة بمد هذه الاسلاك داخل اراضيها تعويضا ملائما لها عن استحصال اجور هذه الخدمات . وبذلك تتيح للمواطنين استلام برامج جميع الاقمار الصناعية عن طريق هذا الكيبل دون الحاجة الى ماعليه اليوم من وجوب ادارة الصحن الى واجهة القمر الذي يراد الاستلام منه وبطريق سهلة انا لا استطيع عرضها بالوقت الحاضر وبذلك تعم الفائدة ويمكن عند ذاك ان يذكر المواطن ولو حسنة واحدة تنجز لصالحه وبنفس الوقت تتحقق الفائدة والمصالح للجميع ..!!!
844 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع