صديق الكَاردينيا الدائم
سُرّبت دراسة من البنتاغون تحتوي على ما يقارب من 1736 صفحة كتشخيص دقيق لأوضاع الدول العربية بما فيها دول الخليج العربي، ودراسات أخرى قامت بها معاهد وجامعات سياسية ومراكز عسكرية ونحو ذلك.
صنفت الدراسة الجيش الإيراني والجيش السوري والجيش المصري والجيش السعودي والجيش الباكستاني كأقوى الجيوش التي تمتلك ترسانة أسلحة بعد الجيش العراقي السابق.
في بحث مكون من 432 صفحة أشارت الدراسة إلى كيفية تفتيت تلك الجيوش تمهيداً لاحتلال بلادها كخطوة لاحقة؛ وذلك بتحييد الجيش الباكستاني بينما أشير إلى الجيش السوري أنه استنزف إلى نهاية فبراير 2013؛ تشير الدراسة أيضاً إلى التكتيك المتبع في تفتيت الجيش المصري وذلك بافتعال ما يدخله في مواجهة كارثية مع شعبه بما سيفتته في أقل من 10 أشهر.
حسب الدراسة فإن إيران سيتم إقحامها بمواجهة مباشرة مع الجيش السعودي بالتزامن مع حرب الشوارع التي ستنطلق ضده من اليمن والبحرين والمنطقة الشرقية (القطيف)؛ وتهدف هذه المناوشات إلى تفتيت الجيش السعودي بشكل كامل وإضعاف الجيش الإيراني بما يمكن لتشكيله مرة أخرى وفق السيناريو المطروح وإعادة صياغة عقيدته العسكرية كالجيش المصري.
وقد وضعت الدراسة أكثر من 69 سيناريو متوقعاً لمواجهة شعوب المنطقة على مدار 750 يوماً متلاحقة قبل تقسيم المنطقة العربية (العراق، سوريا، مصر، السودان، السعودية) إلى دويلات وولايات يحجم الإمارات وقطر والكويت.
صنفت الدراسة المرحلة الراهنة للمنطقة العربية بأنها الأنسب للهجوم في ظل تخمة شديدة لبعض الدول وانشغال لبعضها في شأنها الداخلي.
وضعت الدراسة في 214 صفحة توقعات لردة الفعل حال تقسيم العالم العربي إلى دويلات منها الدولة الكردية والعلوية والدرزية ومناطق للمسيحيين والولايات الشيعية على اختلاف طوائفها.
تحوي الدراسة قسماً في 600 صفحة عن طرق تخدير الشعوب بشعارات الربيع العربي والثورات والغزو الإعلامي عن طريق أكثر من 38 قناة مرئية ومسموعة غير مواقع التواصل الاجتماعي.
يعتمد المخطط القادم في تمويله على الاستنزافات التي ستدفع من بعض الدول ضد بعضها البعض وأرصدة الدول المجمدة التي انتهى زعماؤها أو رجال أعمالها إضافة إلى الميزانيات الافتراضية الموضوعة سلفاً.
تركز الحلول والسيناريوهات المطروحة في الدراسة على عدم تدخل الأطراف الأوربية وأمريكا بشؤون المنطقة العربية بشكل مباشر إلى عام 2015 حيث ساعة الصفر.
وعلى أرض الواقع فقد جرى انفصال جنوب السودان عن جسده السابق، وأصبح لوكالة الاستخبارات الأمريكية والموساد مواقع ونفوذ تنطلق من جنوب السودان صوب العمق الأفريقي.
وفي العراق بوادر الانقسام المناطقي الطائفي والعرقي مع ارتفاع منسوب العنف وتصعيده يلوح في الأفق.
أما سوريا فقد عرف الغرب كيف يطيل أمد القتال من جهة لاستنزاف سوريا كدولة ومؤسسة عسكرية، وإشعال فتيل العنف الطائفي والدفع به إلى أقصى درجاته في محاولة لتحييد الصراع الاسلامي الاسرائيلي إلى الصراع السني الشيعي من جهة أخرى.
أما مصر فإن المؤسسة العسكرية في طريقها للوقوع في فخ الطعم الصليبي لها من خلال توريطها في مواجهة الشعب كما تم من قبل توريط الجيش العراقي في الطعم الكويتي.
وفي السعودية تنشط الخلايا الشيعية من وقت لآخر في مواجهات مسلحة يتوقع أن ترتفع حدتها مع الأيام القادمة تزامناً مع رجوع الطائفة الحوثية للمناوشة على طول الشريط الحدودي ولكن بسلاح وعتاد أشد وأنكى.
حكمة لابد منها:
(إذا أردت مواجهة العدو.. فضع في سلاحك عشر طلقات.. واحدة للعدو.. وتسعة للخونة).
599 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع