بيلسان قيصر
كل يوم يمر يكبر في رقم العمر ولكنه في الحقيقه ينقص منه,, نفرح لاننا كبرنا وفي الحقيقه اننا نصغر واننا اخذنا من اعمارناو نقترب من نهاية الطريق رويدا رويدا وعندها تبدأ رحلة الالام والامراض والفراق والذكريات ..
جائت هذه الافكار في راسي الصغير وانا انظر الى جارنا العجوزمارسيللو وهو يجلس في بلكونة دارة ينظر الى زرع نما وكبر كان قد غرسه قبل سنين وينظرالى بيته الذي بناه وكم من الجهد بذل فيه والطريق كم تطور وكيف كان وكيف اصبح و الى احفاده يوم الاحد وهم يتقافزون حوله وهو فرح بهم وحزين على نفسه .. تأتيه خادمته لتعطيه جرعة الدواء وكوب العصير والساعات تمضي من حوله بطيئه وكأنه يستعجلها ان تمر بسرعه حيث لامعنى لها ان ابطئت او اسرعت ولالليل ان يقدم او النهار يعود فكلاهما سواء لديه ..
هكذا هي الحياة اذا ؟؟ نتشاجر ونتخاصم ونكتنز الاموال ونبحث عن اللذه ونتزوج وننجب ونعمل ونتقاعد وخيرنا من يحصل على ابناء برره يأوونا ويعزونا ويقومون بخدمتنا بدلا من ان يرمونا في مصحات المسنين ويكون عندنا عيدا يوم يزورنا احدهم ليجعلنا نشعر باننا لانزال على قيد الحياة واننا لانزال نعيش ..
هذه المقاله اهديتها لجارنا الرجل الطيب مارسيللو الذي تجاوز الثمانين وترجمت ما يشعر به من حنين الى الحياة وعذابه من رتابتها وانتظار نهايتها ,,
يجب ان نعيش حياتنا كيف ما كانت حلوها ومرها غناها وفقرها جميلها وقبيحا فهي تسير وتمضي ولا تكترث لنا ان خاصمناها او قبلنا بها او تركناها فهي تمضي برتابة لايمكن لااحد ان يغيرها ..
اذا لمن هذا الصراع والتجافي والحقد والالم والخصام والتكبر ..فكلنا في يوم ما سنكون العم مارسيللو ..؟؟
الورده البيضاء
1071 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع