المتستر على المجرم شريك الفاعل

                                          

                       


في الاسبوع الماضي عرضت قناة العراقيه الحكوميه مقابله مع رئيس وزراء العراق نوري كامل المالكي تطرق فيه الى العديد من القضايا التي تهم العراق والعراقيين في هذه المرحله الحرجه جدا من تاريخ هذا البلد الذي ابتلي بحكام لم يرحموا شعبه ولم يقدموا شيئا يذكر للتاريخ سوى الفساد والدم والخنوع لدول الجوار والعماله للاجنبي وتسلط الاميين والجهلة على مصير البلد والناس ..

في هذه المقابله جرى حديث طويل ولكن مايهمنا فيه نقطة مهمه وهي الجانب الامني الذي اجاب عليه رئيس الوزراء بقول لايمكن ان يقتنع به حتى الطفل وليس سياسي العراق وعلماءه ومثقفيه ,, لقد قال ( نحن نعلم من يفجر المفخخات واين تصنع وكيف تمر والهويات المزوره والباجات ومن هم المسؤولون عن هذه العمليات ,,قال له مقدم البرنامج لماذا لاتكشفهم ؟؟ فاجاب بانه لو ذهب الى البرلمان وكشف هؤلاء فسوف تنقلب الدنيا وتصير بالبوكسات وانا اخاف على العمليه السياسيه ) الى هنا لابد من وقفه طويله جدا ازاء هذا التصريح الخطير الذي له مدلولات كثيره احمله مدلولين لااكثر وهما :

الاول : ان يكون رئيس الوزراء فعلا يعلم من الذي يقتل العراقيين ويفجر المفخخات ويغتال المواطنيين ولكنه ساكت خوفا على العمليه السياسيه وهذا يعني :

1 . انه يخاف على مكاسبه هو وحزبه والمؤتلفين معه .

2 . انه يخاف على شخصه وبعض من عصابته المشتركين في هذه الجرائم .

3 . انه يحابي جهة ما او يتستر على دولة ما او مجموعة ما ويخاف ان يفقد دعم هذه الجهه .

وفي اي حاله من الحالات اعلاه فهو شريك للفاعل حسب القانون الوضعي والسماوي والعرفي والعشائري وانه يعامل كمجرم لان القانون يعتبر الشريك كالفاعل .. اذا وبالمختصر انه مجرم يحكم دولة العراق ؟

الثاني : ان يكون قد يدأ حملته الانتخابيه بشكل غير موفق والعتب على مستشاريه لانه عندما يضع نفسه في مثل هذا الموقف الذي يحاسب عليه قانونا فانه يضع نفسه ايضا بموقف سيء امام منتخبيه عدا الشله المستفيده والمهرجين .

وفي هذه الحاله فانه ايضا يعتبر شريك الفاعل باعترافه هو اينما كانت الاسباب لمثل هذا التصريح وفي كلا الحالتين هو اوقع نفسه تحت طائلة القانون وعلى مجلس القضاء الاعلى (ان كان نزيها) ان يحيله الى التحقيق ويمنعه من الاشتراك في الانتخابات وفق القانون .. ولكن اين القضاء العراقي ؟؟ ولماذا لم تتحرك نقابة المحامين ولماذا لم تتطرق الصحف واين الحركات السياسيه ؟؟ ومع كل ما يحصل فأن العراق يحكمه رجل شريك الارهاب ومتواطيء معه لقتل العراقيين ولاتنفع اي حجه او تبرير لانه وبموجب الدستور مسؤول عن اشاعة الامن وتوفير الامان وضبط الامور ومحاسبة المجرمين ومحاربة الفساد ,, هل يقوم بواجبه كرئيس وزراء ؟؟ بعد كل ذلك ينبري من يقول ويبرر له قوله وفعله والشعب العراقي ساكت ومصاب بالخرس ,, اين المرجعيه الدينيه التي دعمته في الجوله الاولى وكيف يتبوء مثله منصبا يتحكم بموجبه في دماء الناس وهو مشارك بسفكها ؟؟ اين من كانوا ينادون بالمظلوميه وهي تقع عليهم اليوم اضعاف ما كانت سابقا والتي كان يشتكي منها البعض واليوم عم الظلم جميع شرائح الشعب العراقي ولا من يرفع صوته ؟؟

اذا كانت الدماء التي تسفك يوميا من اجل عمليه سياسيه فاشله لم تحقق شيئا منذ احد عشر سنه فتبا للعمليه السياسيه وتبا للاحزاب التي تحكم من اجل ان تسرق وتبا لامريكا التي جلبتهم وتبا لايران التي تدعمهم ..

العراق ودماء شعبه وامنه وامواله وبناءه اهم من جميع السياسيين والاحزاب والعمليه السياسيه الكسيحه ..

لقد قلنا مرارا ان هؤلاء يتصرفون بموجب برنامج لتدمير العراق وسرقته لصالح جهات خارجيه كتعويضات لايران وامريكا والنفط الذي يسرق من على الحدود وبعلم الحكومه دليل بسيط على مانقول ..

مافيه فضل ولا عقل ولاادب

ولا حياء ولادين ولاايمان

لو وضعته في الخبز غير من خصائصه

لم يأكل الكلب منه وهو جوعان

واذا خلطت منه شيئا في الماء كدره

لم يشرب منه الحمار وهو عطشان

صديق المجله / بغداد

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1032 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع