عبد القادر أبو عيسى
شعار المقال : من أمنَ العقاب أساء ألأدب
أرقام سيارات المنفيست شاهد على وضاعة الحكومة العراقية * أبتدائاً استيراد هذه السيارات . ألحق ضرراً كبيراً وبالغاً بالاقتصاد والمواطن العراقي ( زبالة اوربا ) صدّرت الى العراق و بملاين الدولارات . الغاية منها الهاء الشعب العراقي عن فاجعة الاحتلال . كان بالامكان وضع ارقام بيضاء بدل الارقام السوداء والخلاص من مشكلة تبديل الارقام .لم يكن ذلك كون وجوه من اتى مع الاحتلال ( مسودّه ) أصدرت الحكومة العراقية قراراً غير مدروس ومستعجل يقضي بتبديل الارقام خلال فترة شهر لتبديل آلآلاف منها خلال هذه الفترة الوجيزة . والا تمنع من السير في شوارع العراق سنة 2014 والتي تبشر بشؤم اكثر من سابقتها . هج الناس في بغداد والمحافضات لتنفيذ القرار .فكانت الفوضى العارمة وخصوصاً في العاصمة المحطمة بغداد { بغداد يا بلد نوري الطائفي – ومستنقع الانحطاط والمجد الزائفي } ترى الناس وكأنهم في يوم حشر عسير . وهذا في كل المواقع المخصصة لتبديل الارقام مثل – موقع الضلال والشالجيه والغزالية و التاجيات – يقف الطابور البشري على الشباك الواحد من الساعة الثامنة صباحاً الى الساعة الرابعة مسائاً لتثبيت الوارد على المعاملة ومن لم يقف في الطابور الساعة السادسة صباحاً لايصل الى مبتغاه ( فقط تثبيت رقم وتاريخ المعاملة ) وهذا الحال المزري المهين يتكرر أحد عشر مرة لتنفيذ بقية الأجرآت . في أثناء هذه المعاناة ( يتم تداول أسهم الرشاوي والواسطات في بورصة الرشاوي ) وكل منتسبي هذه الدوائر يتقاضون الرشوة من مدرائهم وحتى اصغر موظف . يكون ذلك بواسطة ( المعقّبين ) المتفاهمين مع مسؤولي هذه الدوائر . وكذلك اصحاب (بوفيات )البيض المسلوق والشاي (المعطب ) القذرة . يساومونك على انجاز المعاملة وعلى شكل مراحل الشباك الواحد يتراوح بين عشرة آلاف دينار عراقي ويرتفع أحياناً الى خمسة وعشرون ألف دينار . واذا فقط مرحلة فحص السيارة . مائة واربعون الف دينار . ينجزون لك معاملة فحص السيارة وهي غير موجودة اصلاً ( لا أحد يعلم هل فجرت مع المنفجرات أو بيعت على أساس الخردة الله فقط يعلم وصاحب السيارة ) بدون دفع الرشوة عليك الوقوف في طابور السيارات من الخامسة فجراً واذا لم يحالفك الحض و تصل الى مكان الفحص عليك اعادة الكرّة في اليوم التالي . عند دخولك باب الموقع يتقاضون منك أجور ( كراجية ) ثلاثة آلاف دينار وأنت في الطريق للفحص . وامانة العاصمة حددت اجور الوقوف في الكراجات كافة بألف دينار . ونسيت ان اذكر . في بداية الشروع في المعاملة . يجب على المواطن صاحب السيارة الذي يصطلح عليه ( الحائز ) ان يبصم بالأبهام الايسر..! على الأقرار بعدم المطالبة بمبلغ الكمرك الذي دفعه عند شرائهه السيارة سابقاً ودخولها للعراق ( كمرك السيارة المدفوع سابقاً ) وعليه دفع الكمرك من جديد .والسعر أيضاً خاضع للمساومة . ولا ادري أيوجد قانون في العالم يجبر الانسان التوقيع على وثيقة تتظمن عدم المطالبة بحقوقه المادية المشروعة . كيف ومن اين استنبطوا هذا القانون .؟.. سؤال موجه الى العارفين في القوانين والى الدائرة القانونية في وزارة الداخلية العراقية والمرور العامة ) من مجمل هذا كله نعود الى بورصة الرشوة . أنجاز المعاملة بالكامل من فحص السيارة الى حد الكمرك والحاسبة تنجز في يوم واحد وبسعر ستمائة ألف دينار ويتكفل الراشي مصاريف دفع الكمرك والمصاريف الأخرى . وأذا فقط الكمرك والحاسبة مائتين وخمسين الف دينار وأذا الشباك الواحد خمسة وعشرين الف دينار . هذا الحال علني وبدون خوف وبأمكانك التفاهم مع مدراء الكمارك والمساومة على السعر لمجمل العملية لأنهم لايتعاملون على مراحلها والاتفاق يتم معهم عن طريق الهاتف الذي يعطيك اياه المعقب او اصحاب معارض السيارات . أو عن طريق المعقّبين . والمعقب يلقب بـ . السيّد . ولديه شبكة من الكتّاب ( الأرضحلجية ) قرب شبابيك المراجعات . واغلب المراجعين مضطرين اضطراراً لدفع الرشوة مرغمين . قسم منهم من محافضات بعيدة سياراتهم تحمل أرقام بغداد و هؤلاء معاناتهم مركّبه . البحث عن قريب للمبيت عنده أو فندق . للسير في أنجاز المعاملة ومواصلة المعاناة والقسم الآخر أما موظف في دائرة حكومية ولا يستطيع ترك دوامه لمدة شهر لأنجاز معاملة تبديل الرقم أو تراه من اصحاب المهن الحرة ومن غير المعقول ترك عمله لمدة شهر على اقل تقدير وأن كان متقاعداً فمن المؤكد انه أما مريض او كبير السن لايتحمل مثل هذه المعاناة . والمسألة الأخرى الافتة للنضر دخول النساء معترك تعقيب المعاملات وتعاطي الرشوة . بعد انتظار المواطن وحيرته والاهانة والاذلال الذي يلاقيه في هذه المواقع . يأتي الى اصحاب (بوفيات) البيض المسلوق والشاي الخربان القذرة واصحابها القذرين يتناول ( لفة بيضة وصمونة ) بألف وخمسمائة دينار مرغماً ومن المحتمل مراجعة الطبيب بسبب قذارة الاكل ليضيف أعباء مادية جديدة . {بأمكان دائرة الكمرك والمرور تداول المعاملات بين موضفيها دون القيام بذلك من قبل المواطن نفسهُ } وأعطائه يوم معلوم للمراجعة . لكن الامر أصبح مثل عصاة نبي الله موسى عليه السلام [ هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ] والضاهر والله اعلم بأن الدولة ( العراقية الخربانة ) تعاني من الافلاس في نهاية هذه السنة الجائرة . ففكرت بوسيلة جديدة وخبيثة وفعالة لأبتزاز المواطن ونهبه فشرّعت قرار تبديل الارقام و( ضربت رأس برأس ) وسنحت الفرصة الذهبية لضباع الدولة وثعالبها واصحاب النفوس الضعيفة المفسدين في الارض للعبث بحياة وكرامة وراحة المواطنين من هذه الشريحة الفقيرة التعبانة من اصحاب سيارات المنافيست المتعبة هي ايضاً والمشمولة بالمثل العراقي ( جمّل الغركان غطه ) والادهى والامر من ذلك أن وسائل الاعلام العراقية لم تتداول هذا الامر الا ما ندر والظاهر( الله موفقهم سياراتهم حديثة وكلها ارقام بِيض ) والمواطن الفقير ( ايطبّه حريشي ) وأنتَ تتجول في ساحات هذه المواقع ( ساحات العز والكرامة ) يقع بصرك على لوحة كبيرة مكتوبة بخط واضح وجميل وبكلمات ملونة تستهويك مثل الوان مقالات مجلة الكاردينيا . كل من يقرأها يبتسم أو يقطّب جبينهُ . وأن كان يرتدي يشماغ وعقال فوق رأسه تشاهد تحرك العقال من مكانه مما يجبر صاحبه الى ارجاعه الى مستقره القديم . اللافتة تتظمن العجب العجاب تقول ما معناه ( على المواطن الكريم من يجد خلل في التعامل عليه مراجعة مدير المركز ) ومن هو البطل الذي يستطيع ان يصل الى غرفة المدير .؟ وهل المدير بغافل عن ذلك .؟ . ليس بمقدورنا الا ان نكثر من التسائل ونضع الكثير من علامات الاستفهام ( وعين المواطن بعين الله ) من هؤلا الحرامية الذين يسمون انفسهم الحكومة العراقية . والمصيبة يكثرون من لعن النظام السابق ويعزون خراب الدولة له وهم عشرة سنين يتقدمون وبخطى واثقة وقوية من ( خراب الى خراب ) ويحاججونك بمنجزهم العظيم (( الديمقراطية )) ستة أشهر بعد الاحتلال والعراق بلا حكومة والامور ماشية كالمعتاد وبدون مشاكل . وما ان تشكلت الحكومة بمجلس الحكم المشؤوم ( مجلس السلفة ) حتى بدأت المصائب تتساقط على رأوسنا واحدة تلو الأخري . ولا ندري متى ستنتهي هذه البلاوي وكيف { في النظام الوطني السابق الموظف الذي لايخاف الله يخاف من حزب البعث والذي لايخاف حزب البعث يخاف من صدام حسين } الله يلعن اميركا المجرمة ويلعن اسرائيل والصهيونية وايران وكل المشاركين بالعملية السياسية اللذين اتى بهم الاحتلال . عملاء من ذكرنا صار المواطن العراقي بفضلهم يتمنى الموت بدل الحياة في هذ الجحيم الذي وضعونا فيه مكرهين .ومن الجدير بالذكر ان وزارة المالية استقطعت هذا الشهر مبلغ مائة الف دينار بحجة انها مصروفة خطئاً في السابق . أخذت من ضلع المساكين اللذين لاتصل رواتبهم التقاعدية الى أربعمائة ألف دينار . ومن هؤلاء الساسة الفطاحل حمّل لوريات وليس جمال . حسبنا الله . وانا لله وانا اليه راجعون . شكراً على قراءتكم المقال .
عبد القادر أبو عيسى : 19 / 12 / 2013
867 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع