وليد فاضل العبيدي/ بغداد
ارتكب الحماقات في أول أيامه وتمادى إلى أن قام بإظهار السفاهة والتفا هات ..ومن ثم تشرنق إلى مسخ لاتهمه كرامة الآخرين وصار سلوته اهانة المعية وتهميش الرعية واعتبار الكل أعداء إلا من يقبل أن يكون مرتعا لألفاظه النابية (وتوكل عل الله ) وارتدى ثياب الكبر والعزة .
كان كجندي الرقعة يداري فشله بالتقدم نحو الأمام لايتراجع يحمي كارثة تجرفه نحو النهاية وتصور حاله ملك الرقعة والخيل السوداء تصهل من حوله وهو صغير ضئيل يتقدم لايتقهقر .
تناسى قواعد اللعبة وان فرس الرقعة يرقبه من كل مكان وان وزير الدولة يدير مكائد اللعبة وفلسفتها قد ضاق به ذرعا وجهز له موتته من غير جنود ,ليتقدم الحصان بدون صهيل فيدعسه بحافره ويرميه خارج اللعبة بإخلالها لقواعدها .
لطالما حلم بان يكون ملك وحتى الملك عندما يخالف القواعد يخسر (كش ملك).
بصمة أنثى ...
دخل بسرعة متلهف إلى غرفته مخيلته في مكان آخر وكعادته أشهر السلام على الحضور فوجدهم خمسة أشخاص وقوفا مثل الجسد الواحد وهم بمصافحتهم واحدا تلوا الآخر وعندما وصل للرابع لم يجد يداً تصافحه وانتظر المبادرة ولكن شئ لم يكن...
رفع رأسه ليرى ماخطب الرجل !
فوجده أنثى بثياب الرجال تبسم ابتسامة عريضة وسبقها القول : حسبتك رجلا .
إجابته : إني أخاف الله فلا اصفح الرجال, غير أني أحب ترك بصمة مثل شبكة العنكبوت تغلف قلوب الرجال .
وليد فاضل ألعبيدي
من بغداد المنصورة
2013-12-31
897 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع