عبد القادر ابو عيسى
شعار المقال :: العاقل من أعتبر بغيره
المالكي وحربه على اهل الانبار ::
ألظاهر ان المالكي اراد الاحتفال بعيد السنة الجديدة 2014 بطريقة تختلف عن كل الاحتفالات في العالم . فاستعمل الاسلحة الحقيقية بدل مشاعل المفرقعات الخلّب وذبح البشر بدل ذبح الديك الرومي . بداية الاحتفال . ضرب زوار كربلاء بالصواريخ موحياً بان اهل الانبار (السنّه ) هم من فعل ذلك ليعطي لنفسه المبرر للقيام بفعله الشنيع في الانبار وكذلك قام باغتيال العميد محمد قائد الفرقة السابعة وعشرين ممن كانوا معه من ظباط ومراتب الفرقه واغلبهم من اهل السنّه . ولكونه القائد العام للقوات المسلّحة ( وجنرال حرب مخضرم ) فقد اختار وبعناية فائقة توقيت حربه على اهل الانبار . قام بفعله ( الدوني ) والعالم مشغول بأحتفالات رأس السنة الجديدة . الاحتفالات في العالم تُطلق فيها الالعاب النارية الخلّب . واحياناً طلقة واحدة خلّب من مدفع خيزران يتحطم ذاتياً أثناء الاطلاق . لكن المالكي أستخدم العتاد الحي في احتفاله بعيد رأس السنة وذبحه اهل الانبار وجعلها ساحة لأحتفاله . ماذا سيفعل اذا اختار اهل الانبار ساحة جديدة للأعتصام وبحماية ذاتية من المعتصمين انفسهم ..؟ نسأل من أنتصر في هذه الحرب .. اهل الانبار ام المالكي . قطعاً اهل الانبار حاضراً وتاريخاً . خسر المالكي والاحزاب الشيعية الموالية لأيران ومن لم يقف مع اهل الانبار . عار على كل من احتفل بعيد راس السنة ولم يحزن على اهل الانبار ويلغي احتفاله في كل العراق من شماله الى جنوبه . وعار على الفضائيات العراقية التي نقلت الاحتفالات ولم تضع شارة سوداء حزناً على اهل الانبار وخصوصاً قناة الشرقية ( لماذا يا سعد البزاز ) هل حدث خلل في المفاهيم أو المنطق . المالكي يعلن سحب الجيش من الانبار وتسليم الامور الامنية للشرطة . والسبب ليس حباً بأهل الانبار أو حقناً لدماء العراقين من شعب وجيش . لكن السبب هو المقاومة العنيفة لأبطال الانبار والخسائر الفادحة التي تكبدها جيش المالكي المُهاجِم وميليشيات الاحزاب الشيعية الطائفية الموالية لأيران والمسييرة من قبلها . وكذلك تململ عدد كبير من منتسبي الجيش وابناء العشائر العربية الشيعية . وكذلك ايظاً الرفض العالمي والعربي لهذه الحرب . فأراد أختصار الحرب لأن الزمن ليس في صالح المالكي . والامر الخبيث الآخر هو عسى أن تكون هناك مذبحة بين اهل الانبار والشرطة الذين هم اصلاً من اهالي الانبار. وهذا ما يتمناه المالكي . لكن اهل الانبار اذكى من خبث المالكي وهم يعرفون ذلك وستكون الشرطة جزء من المقاومة ومع المقاومين من اهل الانبار . من حق اي مواطن كما هو من حق الحكومات ان تمنح الاوسمة والنياشين . بهذه المناسبة مناسبة حرب المالكي المدبّرة على اهل الانبار . قررنا منح المالكي والموالين له ( وسام الخزي والعار ومن الدرجة الاولى ) ومنح الابطال من اهل الانبار( وسام الفخر والكرامة والعز من الدرجة الممتازة ) تحية لأهل الانبار ومن آزرهم ووقف الى جانبهم في محنتهم و ( غمّه ) في وجه كل من اعتدى عليهم . لقد خسر المالكي والموالين لهُ كل شيئ وانقطت شعرة الود بينهم وبين الشعب العراقي . حربهم في الانبار كانت بمثابة ( طلقة الرحمة ) في رأس البغل الايراني الاميركي .
شكراً لكم على قراءتكم المقال .
عبد القادر أبو عيسى :: في 1/ 1 / 2014
545 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع