علاء الدين الأعرجي
مضت القرونُ . . .
ونحن نغفو داخلَ الكهـْفِ التليدْ
كنا نياما ً . . . ثم أيقظنـَا الضجيجْ
سِـرنا إلى باب المدينةِ بارتياعْ
والكلب ينبحُ، في الطريق، بلا انقطاعْ
وتمر تلك المركباتُ، بلا خيولْ،
يجـُرها سحر عجيبْ
تجري كعصف الريح أو تـَطوي الطريقْ
ومدى الفضاء تـئـز أطيارٌ عِـظأمٌ من حديدْ،
كأنها سهمٌ يجلجلُ كالبــريقْ
والقوم تنظر نحونا شَـزْرا ، كما لو أننا كنا ضباعْ
والناسُ . . . لا ناسُ المدينةِ . . . ربما ضِعنا بأطرافِ البقاعْ
أو أنــها أضغــاثُ أحــلام ٍ ، فقد كنـَّا وما زلنا نيامْ
صحنا بأعلى صوتـِنا : إنــَّـا جياعْ
فتجمع الناسُ الذين تهافتوا من كل صوب ،ٍ
هددوا وتوعدوا . . . قالوا بأنـّـا مجرمون . . مخربون من الرُعاعْ.
1140 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع