بيلسان قيصر
.. من منا لا يحب الورد بكل الوانه وانواعه ..؟؟
حتى الشعوب القديمة كانت تقدر قيمته ولطالما كان رمز الحب والجمال والسعادة ...
وقد حيكت بعض القصص الاساطير عنه منذ القدم ..
الورد لغة العاشقين والمحبين ولغة الاحترام والتقدير وحتى مع الموتى فأنه المخلوق الوحيد الذي يحبه الجميع ويستخدمه الجميع ..
انواع الورود كثيرة جدا لاتستوعبها مجلدات وهي في كل المواسم وكل الاراضي والاجواء ولكل زهره قصة ومعنى بلونها او بشكلها او في من تقدم اليه وقد اعجبتني اغنيه من ارشبف قديم للمطرب عبد الوهاب وهي ( ياورد من يشتريك ) الامر الذي حفزني لاكتب لكم بعض الاساطير عن الورد ارجو ان تنال اعجابكم ..
تقول الاسطوره الاولى ان عاشقين تخاصما و افترقا فتركت له الكوكب لتهيم بحزنها بين الكواكب؛
كان يتبعها من كوكب لآخر حتى وصلت الآرض فبكت,, ومكان كل دمعة تنبت زهرة بيضاء حتى امتلئت الأرض بالزهور ومن ثم غادرت المكان؛ وصل بعدها حبيبها فرأى المكان مُزهر علم أن حبيبته كانت هنا؛عانق زهورها
وكلما قبض على زهرة انحنت له لونها بلون معين ,, ويقبض على آخرى تنحني له فيلونها بلون آخر غير الابيض ,, وأبت إحداها ان تنحني فكانت "الياسمين" بيضاء حتى الآن أسطورة جميلة تخبرنا ان من ينحني يسهل تغييره..تشكيله..تلوينه ومن بقي شامخاً لم ينحني سيعانقه البياض دوما .
تقول أسطورةاخرى إن إستيريا ملكة السماء أخذت تبكي عندما نظرت إلى
الأرض ولم تجد فيها نجومًا, فنبتت زهرة النجمة في المكان الذي سقطت فيه دموعها.
اسطوره انكليزيه اخرى عن وردة البنفسج تقول أن ملك الثلج شعر بالوحدة في قصره الجليدي, حيث كل شيء صامت وجامد, فبعث جنوده للبحث عن فتاة جميلة تدخل الدفء والسعادة إلى قلبه,وجد الجنود فتاة خجولة اسمها فيوليت (بنفسج), أحضروها له, فوقع في حبها فورًا وتحوّل بفعل تأثيرها من رجل قاسي القلب, وعبوس, إلى رجل دافئ ولطيف,وقد رجته فيوليت مرة للذهاب لزيارة أهلها, فسمح لها أن تقوم بهذه الزيارة في الربيع شرط أن تكون على شكل زهرة, ثم تعود إليه في الشتاء, وهكذا تحولت الصبية إلى زهرة حملت
اسمها..
الأسطورة التركية القديمة تتحدث عن فتاة جميله ولكنها تحمل قسوة شديده
حيث حكمت على حبيبها بامتطاء صهوة جواده، والقفز من فوق جبل ليرتطم جسده بالصخر، مخلفا بذرات حمراء تخايل الحزن, وتمتزج بالتراب لتنبت
زهور ملونة كأسية الشكل في كل مكان لمسته دماءه
وتقول الأسطورة أن أمير تركي اسمه فرهارد أحب جارية اسمها شرين
حبا سلبه عقله ولكنه اضطر للسفر في يومٍ ما. وعندها اخذ مواثيقها كي تظل
بانتظاره حتى عودته ولكن عزرائيل كان لفرحه بالمرصاد وسبقه إليها الموت لتكون نهايته كما أسلفنا.
كانت هذه هي حكاية النشأة الأولى لزهرة التوليب أوالزنبق ونغادر لنختم مقالتنا بأسطوره جميله عن الورده الحمراء وهي الورده الاكثر استعمالا لانها ترمز الى الحب والرومانسيه ولكم هذه الاسطوره ...
كان هناك شاب فقير ذهب ذات مرة لحضور حفلة في احدى القصور العالية فلمح فتاة جميلة أعجب بها وأحبها فذهب إليها وهي جالسة وطلب منها أن تسمح له بأن يرقص معها فرفضت إلا إذا أحضر لها وردة حمراء.
فقال لها: كيف أحضر لكِ وردة حمراء من هنا الأن , نحن في فصل الخريف ولا توجد زهور حمراء في الحديقة أو في البلدة فقالت له: ليس لي شأن بهذا إن أردت أن ترقص معي أحضر لي وردة حمراء ...
فخرج الشاب الفقير حزين جدا فرآه عصفور صغير جميل الشكل كان يحب الشاب , فقال له: ماذا بك يا صديقي..
فقال له: أريد وردة حمراء
فقال له: كيف لا توجد وردة حمراء في البلدة الأن
فقال الشاب: إني معجب جداً بالفتاة وأريد أن أحضر لها ما تطلبه مني ولكن كيف؟ لا أدري
فقال العصفور: لا تحزن سوف أحاول أن أجد لك وردة حمراء في الحديقة وطار العصفور بعيداً جدًا حتى وصل إلى بستان به زهور كثيرة وأخذ يتطلع يميناً ويسارًا ولم يجد آي زهرة حمراء , وجلس على الأرض يبكي فرأته شجرة بها بعض الزهور , فقالت له: لماذا تبكي أيها الصغير الجميل؟
قال أبحث عن وردة حمراء لصديقي ولا أجد منها أي شيء
قالت: نحن الأن في فصل الخريف ولم تجد أي وردة حمراء في البستان أو خارجه
قال: أعلم ولكني أحتاجها جدآ لإني أحب هذا الشاب ولا أريده أن يكون حزينا
فقالت: أتريد الزهور فعلا مهما كان الثمن؛ فقط أريدها حتى أهديها إليه؟
قالت:إسمع ما أقوله لكِ وأفعله .. إقطع جزء من الغُصن الجاف بأفرُعي وأغرسه في قلبك فتتساقط الدماء على الازهار فتحمر وتقطف منها زهرة وتأخذها إلى صديقك .. ففعل العصفور ما قالته له الشجرة في الحال وأخذ الغُصن وأخذ يُغرسه في قلبه بشدة حتى تساقط الدماء على الأزهار فأحمرت الأزهار فأخذ وردة منها وأخذ يُطير والدماء تُسيل منه بشدة حتى وصل إلى الشاب فأعطاه الوردة الحمراء , ومن شدة الفرحة لم يتذكر الشاب حتى أن يشكره على ما فعله , وطار الشاب إلى الفتاة حامل الوردة الحمراء دون أن يتذكر العصفور , فعندما وصل إليها .. فقال لها: إليك الوردة الحمراء أيتها الجميلة هل لي الأن أن أرقص معكي؟
قالت له: فات الأوان يا هذا فقد جاء الأحسن منك جمالا والأغنى منك مالآ وجاء بها ، وخرج الشاب وسقطت الوردة الحمراء من يده لكي يدوس عليها المارة.. دون أن يتذكر ما فعله العصفور له..
ومات العصفور من شدة جراحه , ومن يومها يتذكرون الناس الوردة الحمراء على إنها رمز للحب والوفاء لما فعله العصفور من حب وإخلاصه لصديقه الشاب ..
الورده البيضاء / البرازيل
788 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع