واقع الدراما العراقية

                                               

                                أحمد دلي

التسقيط للآخر أجتماعياً لقاء دفع بضعة دولارات من مؤسسات أعلامية مشبوهة !

                 

جاءت الدراما كمفردة يمكن من خلالها التطرق الى مواضيع أجتماعية وسياسية بغية توضيح أمرٌ ما ، أو طرح مشكلة ما !

ومن ثم أيجاد حلول لها أو قد تكون في غالب الأحيان قصص أجتماعية  في غالبيتها خيالية من أجل الأستمتاع وقضاء الوقت ,وقد عُرفت فرنسا كأول الدول التي ظهرت فيها "السينما" ومن ثم نمت وتطورت في الولايات المتحدة الامريكية بفعل هجرة الأوربيين الى هناك لوجود أرضٍ خصبة لتنمية هذه المواهب وصقلها ورعايتها بفعلِ القوانين التي وضعتها الولايات المتحدة لجذب كل ماهو مفيد للبلاد وتنمية كل القطاعات بما فيها قطاع السينما نضراً لحاجة مجتمعية ملحة ،فيمكن أن نقول في الوقت الحالي عن أن سينما الولايات المتحدة المتمثلة "بهولويوود " هي بوصلة السينما العالمية أو المغناطيس الجاذب لكل أبداع في بقاع المعمورة ،ويمكن عد سينما هولويوود منفردة بهذا المجال نتيجة الأنتاج العالي المتثمل بدخول عالم التقنية العالي وخير مثال على ذلك " فيلم أفتار " ،الذي حقق شهرة منقطعة النضير عالمياً .
 أن التمثيل في الدول المتطورة هي مهمة أخلاقية ملقاة على عاتق (المنتج , المخرج ,الممثل ) لأنه سيكون موضع مشاهدة من الجميع أي سيشاهده "الذكر والأنثى ، الأسود والأبيض ،الجميل والعبوس ،الذي فيه عاهة خلقية والأهم من ذلك أنه سيشاهد من قبل كل الديانات والاعراف والاعراق والمعتقدات ,فيجب أن يضع لكل هذه الموازين قيمة وأحترام وأخذ أعتبار أي أقصد أعتبارات عدم الأساءة لهذه المفردات .

 لكن في العراق وكالمعتاد كل الذي ذكر سلفاً مفقود ،فراحت بعض المؤسسات الأعلامية المشبوهة التي لم تكتفي بتشويه صورة العراق وتدمير أقتصاده بل تعدت ذلك لتخرق طبقات المجتمع بعد أن نخرت جسده بفعل الطائفية والمناطقية المقيتة ،فراحت تسوّغ لإفكار متخذه من الدراما مجالاً لتنفيذ مخططها الممول من الخارج بغية تسقيط أجتماعي واضح لفئة دون أخرى .

 بعد التغيير في العراق لوحظ وبشكل متزايد نقمة ما بعدها نقمة على " منطقة معينة من العراق " في أستهتار واضح وخرق فاضح للقوانين الأعلامية المتبعة دون تحرك يذكر حيث تم أستهداف المناطق الجنوبية ذات الأصل السومري الحضاري الذي علم في يوم من الأيام الأنسانية بداية الحروف الأولى لما سميّ فيما بعد بالعلم ، وأرسى أسساً في الأنسانية ما بعدها أسس وأسس لمنظومة قيمية أنسانية متعالية وهذا بأعتراف الجميع ،حيث تم أستهدافهم أجتماعياً عبر مسلسلات درامية هزيلة من حيث العمل ولا نبالغ إذا قلنا أنها لا يمكن مقارنتها بأعمال عربية ممثالة  لعدم خضوعها لقوانين الدراما والأهداف والنتائج المتوخية من العمل .

لذا ندعو المؤسسات الحكومية لإيقاف هذا الأستهداف المتعمد والذي يمس الذات الأنسانية بشكل مباشر ،دون مراعاة لأي من القيم والمبادئ .

               

الگاردينيا:أهلا بالباشمهندس أحمد من الناصرية في حداقنا...مشكور أبو شهاب ننتظر جديدكم..

                     

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

974 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع