صالح الجبوري
الزُهد
أنا الزُهد .. أأمل برغيد العَّيش
وأوؤمن بالقدر ، فهو مِن رَب السموَّاتِ
فلا رَغبةٌ تضاددني ولاطمعاً يلبسني
لأضيف لعمري ورزقي أكثر مما هو آتِ
حالنا وأحوالنا مقدرةٌ ومحسومةٌ
وما عليَّنا الا القبول بها بِكُل ثباتِ
موطني نفوس الطيبين الأخيار
وأرتجي الرَّب ليُسرهم بالمسَّراتِ
وذات يوم أعتصر قلبي أمراً
فتنبه قلبي لِتلك العَصرّاتِ
فحزم الأمر قلبي كي يُسعدني
وبدأ البحث عن النوايا الطيباتِ
عَلَّهُ يجدُ مايُطبب حالي ويسرني
حتى وَجد ماوجد بثنايا خُلجاتي
يوم أحتفظت بها لسمو قدرها
وأودعتها قلبي فهو سّر حياتي
فقال لي : أنظر لهذا ولاتبتأس
ولاترضخ لأرهاصات الحيّاةِ
فأنت تملكُ ما لا يملكهُ سِوّاك
سنداً يؤازرك بطيب سِماتِ
ويسعى لأعلاء شأنك حقاً
لأن عِلَّوك عز الأمنياتِ
وَفيك موضعهُ .. وأنت سَّيدهُ
وَإن شئت تَهَجْسّ هاجِسَّهُ
كي تدرك إن كان تُأسرهُ
بَعض الحِين العَبرّاتِ
فأن قال لا .. فتلك مصيبةٌ
وأن سار بِظلك .. فتلك المُنجياتِ
فسألت قلبي : ومن ذاك الذي
أنت تَقصدهُ ؟
قال قلبي : هو الضَّمير الصادق
الذي عاهد الزٌهد خيراً بالمكرماتِ
فلا خيربالمرء بلا مروؤه
ولامروؤه تحيا دون مُعطيا تِ
مُعطيات الخير بلا مقابل
لِيتبارك الضمير الزاهد بالصّلوا تِ
صالح الجبوري
6-2-2014
793 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع