علاء کامل شبيب
التقرير الاخير لقناة العربية بشأن تسليح الحوثيين من جانب النظام الايراني و التحذيرات التي أطلقتها القناة من التدخلات الارهابية لهذا النظام في اليمن و سائر بلدان المنطقة، لها أکثر من مبرر خصوصا وان الطائفة الحوثية المدعومة من جانب النظام الايراني، تعتزم الهجوم على العاصمة صنعاء و کذلك الوصول الى بعض المحافظات التي من خلالها يسيطرون على مدخل البحر الاحمر.
محاولات النظام الايراني لمد نفوذه ليشمل أقصى نقطة في المنطقة، قضية مستمرة و ليس بإمکان أية محادثات او مفاوضات للحد منها او إيقافها، لأنها"أي مد النفوذ"، تعتبر شرطا اساسيا لإستمرار و ديمومة النظام، مثلما انها ضغط و مساومة و إبتزاز مفيدة مع دول المنطقة او الدول الکبرى عند الجلوس على طاولة التفاوض، ويبدو أن مسألة الوصول الى مدخل البحر الاحمر التي کانت لفترات سابقة کالحلم بالنسبة للنظام الايراني، قد صارت الان و بفضل الاوضاع غير المستقرة و المضطربة في اليمن قابلة للتحقيق، وبنجاحهم في هذا الامر فإنه لن يکون نهاية المطاف وانما يمهد لخطوة لاحقة قد تکون أدهى و أمر.
النظام الايراني وان أنکر او تجاهل تدخلاته في اليمن، لکن إيقاف المسؤولون في اليمن و لعدة مرات سفن تنقل الاسلحة الى الحوثيين و تم إرسالها أساسا من قبل النظام الايراني، تدحض و تنفد إنکارهم و تفضح تجاهلهم، لکن مشکلة هذا النظام انه لايمکنه أبدا البقاء و الاستمرار من دون تدخلات هنا و هناك و من دون إثارة الفتن و تصدير الارهاب و المشاکل و الازمات المختلفة للآخرين، بل واننا لو عدنا الى المبدأ الفوضوي لهذا النظام بشأن مايسمونه هم"تصدير الثورة"، ليس سوى تصدير الارهاب و الافکار الطائفية المشبوهة، وان المشاکل و القلاقل التي أختلقوها في العراق و سوريا و البحرين و اليمن و غيرها، إعتمدت کلها على الحقن الطائفية السامة التي زرقها هذا النظام في تلك البلدان، وان تدخلات هذا النظام في بلدان المنطقة، خصوصا عندما يجد له موطئ قدم فإنه ينتشر سرطانيا و من الصعب إجتثاثه بسهولة، بل سيعمل جهده للتوسع و الانتشار کما هو الحال في العراق و سوريا و لبنان و اليمن أخيرا و ليس آخرا.
المقاومة الايرانية التي أکدت على لسان قائدتها السيدة مريم رجوي و لمرات عديدة، بأن إسقاط النظام الايراني هو الشرط و الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، وان بقائه و إستمراره يعني إستمرار التدخلات و إستمرار الازمات و إستمرار تصدير الارهاب، ولهذا فإن مسألة التفکير في المنطقة من دون هذا النظام ستکون الحل الانسب و الانجع لإيقاف طوفان کل ذلك الکم من السموم المعبأة و المرسلة من قبله الى دول و شعوب المنطقة.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
748 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع