أحمد فخري
رد على مقالة المهندسة نجاة النهاري بعنوان كيف يسلم اليهودي وهذا حال المسلمين
الكاتبة المهندسة نجاة النهاري المحترمة/ قرأت مقالتك الاكثر من رائعة واعجبني كل ما جاء فيها ولا اعتقد ان احداً من القراء سيفهمك بقدر ما فهمتك انا، اذ وقع لي تماماً مثل ما وقع لك. فهناك الكثير من اصدقائي اليهود ممن دعوني للدخول الى الدين اليهودي. وبذلك اصبحت مقتنعاً تماما بالبحث والتمحيص عن هذا الدين العريق كي اعتنقه بدلاً من الدين الاسلامي الذي يدعو الى القتل والذبح وقطع الرؤوس والعدائات والصدامات الدامية بين طوائفه الشيعية والسنية وما شابه. لكني اختلف معك بشيء واحد فقط. انا لم انظر الى الامور من خلال القشور الخارجية بل تعمقت بدراسات مضنية مطولة فماذا وجدت؟
وجدت ان اليهود الذين يعيشون بداخل اسرائيل يسمون انفسهم باليهود الحقيقيين لانهم يسكنون بارض الميعاد ارض الملك داوود. اما يهود الناصرة فانهم بعتبرون اسرائيل بلد عنصري بحت، الرجاء الرجوع الى الكاتب اليهودي الاسرائيلي راي حنانيا على هذا الرابط
http://rayhanania.com/2013/08/22/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B6%D9%84-%D8%B6%D8%AF%D9%91-%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6/
واليهود الذين هم خارج اسرائيل يطلقون على انفسهم اليهود المحافضون المعادون للصهيونية
Anti-Zionist orthodox Jews هؤلاء يعتقدون ان الامة اليهودية يجب ان تبقى مشردة وان لا تعود الى فلسطين. وهم يخرجون بمضاهرات ينظمونها مع العرب في اوروبا ضد الدولة الصهيونية. وهناك فئة اخرى من اليهود بداخل اسرائيل من العرب القدامى (يهود السامرة) يؤمنون بصدق رسالة محمد (ص) ويؤمنون باخوة المسلمين لليهود. اما التوراة الذي يؤمن به اليهود فهو ليس له شبه لا من قريب ولا من بعيد بالعهد القديم الذي الصقوه مع العهد الجديد وسموه الكتاب المقدس والذي يؤقرأ في الكنائس المسيحية. وبالمناسبة فعملية دمج العهد القديم بالعهد الجديد لم تقع الى عام 1611 وبامر من الملك جيمس الانكليزي اي ان العهد الجديد كان يسمى الانجيل حتى هذا العام اي قبل 403 سنة فقط. والكتاب المعتمد في اسرائيل والذي يستعمل من قبل جميع الحاخامات باسرائيل هو التلمود.
كتاب التلمود المؤلف من عدة اجزاء
اما اليهود العرب او كما يسمون باسرائيل بـ (اليهود الشرقيين) فهم مواطنون مهمشون من الدرجة الثاني ويشكل العراقيون والمغاربة والتونسيون واليمنيون الغالبية العظمى منهم. فهم في اغلب الاحيان لا يحصلون على الوظائف اللائقة بالمواطن الاسرائيلي (الحقيقي). واغلب المميزات تذهب لمن يسمون بالاشكناز واليهود من اصل روسي واليهود الاوروبيين. اقرأي ما كتب الاستاذ محمد عزّت عارف:
في سنة 1948م بدأت اول هجرات اليهود العرب من اليمن وسميت بـ (البساط الطائر) واليهود اليمنيين حينما هاجروا لفلسطين ابو ان يركبوا الطائرة لأنه لم يرد ذكرها في التوراة وناموا اسفل منها وهم خائفون الا ان يهودياً روسياً كان ضمن بعثة الطائرة قال لهم: توجد آية في التوراة تقول: وجاؤوا على اجنحة النسور .. فنهضوا مهرولين يتسابقون كالخراف ليركبوا اجنحة النسور !! ولأول مرة يركبون الطائرة وقد دسّوا ذهبهم الذي كنزوه من اليمن وهربوا به ..وكانت الصورة في نظر اليمنيين ان الامام طردهم من عمران وريدة وصعده وصنعاء.. وكانوا هم بداية لتكوين الجيش الاسرائيلي والامن والموساد وجمّاع القمامة وخاصة انهم عرب.. ولقد رأيت بعيني _الكلام للكاتب محمد عزّت_ فيلماً وثائقياً عن صنعاء والحديدة.. ويتخلله منظر ليهودي قذر وهو يطعم الحمار ويصلح الاحذية والذباب على وجهة وما ذلك الا سياسة دعائية ضد العرب وللعطف على يهود اليمن الذين خرج اغلبهم وهم ينشدون بالعبرية لا بالعربية حتى .. داوود داوود ملك اليهود
وللعلم فان اليهود اليمنيين يعملون في الكيان الصهيوني اعمالاً حقيرة للغاية فهم عمّال نظافة وهم الخدم والقائمون على تنظيف المجاري مع عمل بعضهم في الجيش والامن والاثرياء منهم اصحاب مواخير الدعارة والخمّارات وتجار المخدرات..
ومما يذكر حقيقة برغم طرافته :ان يهود اليمن لمّا ذهبوا لفلسطين كانوا ينامون تحت الاسرّة وكان السرير في نظر اليهودي اليمني امراً غير مأمون وبدعة...
هؤلاء اليهود من جلدتك يهود يمنيون، وانا لا الومك لانك تبحثين عن دين غيره فمصيرك قد يصبح نفس مصيرهم البائس لو انك رحلت لاسرائيل.
كنت دائما اعتقد بان اسرائيل مثال للديمقراطية والعدالة الاجتماعية حتى شاهدت ما فعلوا بالفلسطينيون بالضفة الغربية وبقطاع غزة والمجازر التي اعدوها للعرب منذ نهبهم لدولة فلسطين عام 1948 بدئاً بالمذابح التي قام بها الـ (هاكانا) بدير ياسين وباقي المدن الفلسطينية وانتهاءاً بمذبحة غزة التي راح ضحيتها الاطفال والنساء والشيوخ وقتل فيها اكثر من 1500 وجرح اكثر من 5000 انسان ناهيك عن الذين تضرروا بالاشعاعات الفسفورية نعم اقول انسان لانهم بشر وليس ذباب. ان الكيان الصهيوني عمل ما لم يعمله الالمان النازيون في الحرب العالمية الثانية وكله باسم صراع البقاء وحماية دولة اسرائيل وحق الدفاع عن النفس.
وفي النهاية وصلت الى قناعة كاملة ان مهما وقع بالعالم العربي والاسلامي من حروب وثورات ومشاكل (وربيع) فانه سيبقى ارحم من ان يسلط الله عليهم الطاغوت. واعلمي أن مَن حمى اليهود طوال 800 عام في الاندلس هم المسلمون. وعندما أرغم المسلمون على الرحيل من اسبانيا، رحل معهم اليهود خوفاً من محاكم التفتيش المسيحية التي عذبتهم وقتلتهم بشكل وحشي.
لذا اوصيك يا اختي نجاة وصيتان صادقتان: الاولى ان تحتفظي بدينك اليهودي، فالمسلمون عددهم 1.5 مليار وهم ليسوا يحاجة لان يزيد العدد بواحدة. ونصيحتي الثانية هي ان تبقي باليمن باحضان اخوانك المسلمين لانهم يحترموك ويحترمون دينك ولن يرغموك على تركه بالاكراه ابداً. اما انا، فان ابحاثي وصلتني الى اني وسوف لن اترك ديني حتى لو جائني اسناد من كاتب متخف على شاكلة الاستاذ سام المحترم (لقد كشفنا الاعيبكم). وارجو منك ان تخبري اؤلئك الذين دعوك للاسلام بان نصاب المسلمين كامل ولا يريدون ان يصبح 1500000001 وسنضل نحبك ونتشرف بك ونحترمك ونسميك ملكة الكاتبات اليهوديات.
982 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع