تراجع الصدر امام جبروت المالكي

                                         

                         

قد يعتقد البعض ان ماقاله السيد مقتدى الصدرفي خطابه الى الشعب العراقي هو الحقيقه كلها بل هي جزء منها ان لم تكن سيناريو متفق عليه وباوامر عليا من ولاية الفقيه الايراني ..

وهنا لابد ان نسجل للمالكي موقفا وهو التلميذ النشيط لتعليمات اسياده في طهران منذ ولايته الاولى واستمرار الى الان وفي المستقبل ولنعود قليلا الى عام 2006 ونتذكر كيف هرول الشيعه بعد ان تمكن عراب اللصوص احمد الجلبي ان يؤسس البيت الشيعي ويجمع مجموعات متفرقه في الفكر والعقيده والتوجه ليس سوى الاسم فقط بانهم شيعه وتم في اجتماع سبق الاعلان عن القائمه الخاصه بالتحالف الشيعي  555 والتي سميت على ما اذكر الشمعه التي انارت ممرات البنك المركزي والنفط وغيرها من دروب النهب والسرقه وتم توزيع الغنيمه بينهم مع بعض الفتات للسنه والكورد وتمكن المالكي بعد ازاحة الجعفري من رئاسة حزب الدعوه ان يقنع الجميع بانه المناسب لاملاء جيوف الاخوه الاعداء وما اجتمع الاعداء يوما الا على الغنائم وفي الجوله الثانيه تمكن المالكي من الاطاحه بالقائمه العراقيه ملتفا على القانون والدستور ومن ورائه من يدعونهم ظلما وعدوانا يالقضاة والمحكمه الاتحاديه وهنا لابد ان اذكر ان المحكمة الاتحاديه ليست من صلاحياتها ولاواجباتها البت في تفسيرات الدستور وواجبها الفصل في قضايا الاقاليم والمحافظات والمركز وقد نص الدستور على تشكيل محكمه خاصه بالدستور( المحكمه الدستوريه ) ولكن السيد الجعفري ومن بعده المالكي لم ينفذا امر الدستور خوفا من افشال المخطط الذي اوصت به ايران الشر ولانريد ان نعود الى ما مضى ولكن للتذكره فأن كل انتخابات العالم تشير الى ان القائمه الفائزه الاولى هي التي تكلف بتشكيل الحكومه ومن ثم يقوم البرلمان بمنحها الثقه او لا ..
هذه كانت الضربه الثانيه بعد الاولى التي تمكن فيها المالكي من سحب رجل منظمة بدر واخراجها من المجلس الاعلى والثانيه كانت الضربه للعراقيه والتي عمل على شرذمتها وتفكيكها حتى باتت غير ذات نفع ولا دفع ..
وتفرغ المالكي الى التيار الصدري وبدأ بملاعبته على نار هادئه ومن المعروف ان التيار الصدري غير ناضج سياسيا ولاخبره له بالاعيب السياسه اضافة الى الضغوط الايرانيه وكانت النتيجه هي حل التيار الصدري وهو الذي يعتبر اكبر تجمع شيعي من كل الحركات السياسيه الشيعيه الاخرى ولم يوازيه بعدد المقاعد تنظيم واحد,,وهنا يبرز سؤال  لمصلحة من قام الصدر بهذا الاجراء ؟؟
الاحتمالات كثيره وكلها لاتمت بصله لما ذكره الصدر في خطابه الموجه الى الامه  ,, فقد عزى الاسباب الى الدكتاتوريه والطغيان والظلم والارهاب وكل ما ذكره لم يكن جديدا في الساحه العراقيه وهو موجود منذ عام 2005 كما هذا لايشكل مبررا لضياع تنظيم سياسي كان كما هو في الظاهر يقف ضد المالكي ,, اليس هذا الاجراء يصب في مصلحة المالكي وحزب الدعوه ؟؟ اذا لماذا فعل الصدر ذلك ؟؟ ولماذا ترك الساحه للمالكي وهرب منها ,, من المحتمل انه تعرض لتهديد من جهه قادره فعلا على التنفيذ وليس هناك اقوى من المخابرات الايرانيه التي تسيطر على الاوضاع في العراق ,, او ان تكون هناك ملفات كبيره منها تعليمات بالقتل والاختطاف والسرقه والاغتصاب مارسها التيار الصدري وتم التهديد بها والكشف عنها في موسم الصراع الانتخابي ,, او ان يكون الرجل قد فقد السيطره على تنظيمات التيار واصبح التنظيم سائبا كما حصل مع الخزعلي وعصائبه ,,
وفي كل الاحوال السؤال الاخر الذي يطرح نفسه بعد كل ذلك ,,,, لماذا سافر السيد مقتدى الصدر الى ايران قبل ايام قليله تحت حجة اكمال دراسته الدينيه اليس هو القائل ان العراق يحكم من وراء الحدود ؟؟ ومن وراء حدودنا سوى ايران الشر ؟؟  وهل الوقت مناسبا للدراسه والعراق يشتعل والانتخابات على الابواب ؟؟؟ ولكن لم يبين الخبر ان كان سفره بطائرته الخاصه ام بخطوط جويه اخرى ؟؟؟
الغريب ان السيد يسأل في خطابه ويقول ان المالكي يحكم باسم الشيعه ؟؟ وهل غيركم ياسيد هو من اوصله الى هذا الحكم ؟؟؟
اللهم لاتآخذنا ان نسينا او اخطأنا.....

صديق المجله / بغداد

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

621 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع