الامانه الوظيفيه واسرارها

                                         

                             


في مقالنا السابق (سياسيون ام متسولون ) كنا قد تطرقنا الى واحد من الذين رفضوا نعمة الله وباعوا الوطن وخانوا الضمير والشرف والاخلاق وكل الاعتبارات الاخرى ومعه آخرين ترددت اسمائهم بعد الاحتلال وهنا لابد من ان نذكر ان هؤلاء قله قليله كانوا على مر التاريخ يعتاشون على الانتهازيه والوجوه المتعدده ومسح الاكتاف والردح والرقص في حضرة الرئيس والسلطان

ومن الغريب لرجال لاتضع للمبادىء اي اعتبار في حياتها ولاتفكر في اولادها او في احفادها ولافي تاريخها وتبيع كل ذلك من اجل حفنة من المال ,, وهنا لست بمعرض المثاليات فقد تدعو الانسان حاجته واضطراره لفعل بعض الامور كأن يعمل من كان في الاعلى عمل من هم في الادنى فالعمل شرف ولكن ان يخون الامانه والمبادىء والشرف فهذه مع الاسف اصبحت سمة البعض ممن لحسوا بساطيل الاحتلال من منصب او غنيمه ونسوا وتناسوا ان العراق باقي وليس ملكا لرئيس او حزب او عائله اوطائفه وان تاريخ العراق يكفيه فخرا انه يمتد الى 8000 سنه في عمق التاريخ ..

قد يبرر البعض اصطفافه مع المحتل بحجة مقارعة النظام وتحرير العراق وهنا لابد من قول ان المهجرين في خارج العراق في عهد النظام السابق كانوا اكثر من  3,5 مليون لماذا لم يقدم على الخيانه منهم سوى الفان وخمسمائه فقط موزعين على مجموعات ( مجموعة لندن ، واشنطن ، طهران ، السعوديه ، الكويت ، دمشق ، اسرائيل ) ومجموعه اخرى توزعت على هذه المجموعات بعد الاحتلال من المتواجدين في الداخل؟؟ هذه النسبه تبين ضآلة هؤلاء وصغرهم بالرغم مما تسببوه من آذى كبير للوطن والشعب ولانزال نحصد سوء اعمالهم ونكرر ونقول انهم مسؤولون عما حصل وانهم مجرمون بحق شعبهم ووطنهم كيفما كانت المبررات والاساليب ..
نشرت مجلة الگاردينيا الغراء مقاله  تطرق فيها كاتبها الى قصة رواها احد الضباط الكبار في الجيش العراقي وهي رواية تتحمل القيل والقال وفيها تنوعت الاراء من خلال التعليقات التي وصلت عددا فاق المقالات الاخرى والتي دعتني ان اتناولها وكاتبها في مقالنا اليوم كما وعدت وقد يعتقد هو او غيره اني متحامل على الكاتب علما لااعرفه عن قرب ولم تكن هناك علاقه تربطني به او عمل ..
لااحد ينكر ان النظام السابق كغيره من الانظمه الاخرى ارتكب العديد من الاخطاء والتي يصل بعضها درجة الجرائم وهو ليس النظام الوحيد فقد تعود العراق على هذا النمط من الحكام بعد تموز 1958 وديكتاتورية قاسم ومن جاء بعده والى الان الذي نعاني من استمرار للديكتاتوريه التي غلفت بديمقراطيه كاذبه مقرونة بنهر من الدماء والاقصاء والتهميش والاعتقالات العشوائيه وسرقة الاموال العراقيه والفساد الذي وصل حدا بتنا بسببه نترحم على الدكتاتوريات السابقه ,, ومع ذلك فان مافعله النظام السابق ليس مبررا ان نبيع العراق للاجنبي ونسير معه ونسهل له احتلال البلاد واغتصاب الحرمات وقتل العباد ونهب الثروات  وهذا ما حصل مع الاسف الشديد من قبل البعض قصيري النظر وعديمي الوطنيه .. يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً  ۖ  وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٣٤﴾  صدق الله العظيم .. سورة النمل ... هذا للملوك فكيف الحال مع الرعاع والفاسدين من جنود الامريكان ؟؟
مع الفارق في التشبيه بين نبي الله سليمان عليه السلام وبين رعاع امريكا ووحوشها .
كاتب المقال ضابط دخل وتخرج من الكليه العسكريه في العهد العارفي  وعمل في اخطر مؤوسسه في وزارة الدفاع وهي مديرية الاستخبارات العسكريه وتبوء فيها مناصب كثيره وكبيره ومنها مدير شعبه وبعدها في مؤوسسه مهمه وامنيه اخرى ( دائرة التوجيه السياسي ) خلال الحرب العراقيه الايرانيه وشغل منصب مدير عام واستلم ثلاث سيارات سوبر مكرمة القائد وقطع اراضي  وله امتيازات متنوعه اقلها انه درس الماجستير والدكتوراه محسوبا على الدوله ومواردها ومحسوب على النظام وهو من جنوب محافظة بابل ومن يدعي طائفية النظام العارفي او النظام السابق فهذا الرجل ومكانه ينفي هذه الصفه عنهما ليس دفاعا ولكن سنرى ذلك لاحقا,,
في زمن النظام السابق استدعي للتحقيق في قضيه خاصه لامجال لذكرها وهو يعلم جيدا ان استدعاء الضباط بعد الحرب لم يكن عشوائيا بل بموجب ادله وقناعات وبعدها احيل الى دائرة المحاربين برتبته ومكانته ,,
بعد الاحتلال اصطف الرجل مع المعارضه وادعى انه مضطهد طائفيا وانه مع التحرير وكوفىء بمنصب الملحق العسكري العراقي في دوله اوربيه مهمه  واليوم يطل علينا ليقول انه وطني وعراقي وانه يعشق الكويت ارضا وماءا ودينارا ..
المقاله
هناك عدة ملاحظات حول المقاله قد يكون بعض الاخوه المعلقين قد تناولوها ولاضير في تكرارها
1 . ان الاحداث التي ذكرت في المقاله كتبت على اساس انها تاريخ واسرار وبعد تعليقات الاخوه تنصل الكاتب واعتبرها نص مسرحي قصصي .
2 . خلط الاوراق  باسماء اخرى جعلتهم المقاله مادة تناولها المعلقين سلبا وايجابا وهم بعيدين عن موضوعها وفي قبورهم ينتظرون يوم الحساب . يرحمهم الله ولم يكن هناك موجب لذلك ولارابط للموضوع .
3 . المواضيع التي يمكن ان يتناولها اي كاتب حول سلبيات النظام كثيره ولاادري لماذا الاصرار على الكويت قد تكون هي التجربه العملياتيه الوحيده التي خاضها الكاتب او لغايات اخرى .
4 . حساسية موضوع الكويت وما تسببه هذا البلد من آذى كبير على شعب العراق كنا قد تناولناه في عدة اجزاء ( العراق والكويت وحقوق مغتصبه من عشرات السنين ) نشرت في الكاردينيا تبين وبحياديه مدى عدائية النظام الكويتي للعراق قبل الغزو وازداد اضعافا بعد الغزو وخاصة في حصار الشعب ومساهمته في احتلال العراق وانطلاق قوات الاحتلال من اراضيه. ولايزال لحد الان يقرض الارض ويطالب بالتعويضات ويعمل على الاخلال بالامن وتمويل الارهاب في العراق وبشهادات شهود .
5 . المقاله هي ليست الاولى يقف فيها الكاتب مع الكويت ضد اهله ويقدم ادله مجانيه للكويتين لكي يزيد النار اشتعالا فوق ماهي مشتعله ولاادري السبب من هذا الفعل الذي يشير الى غاية لااريد ان اتهم الكاتب فيها . لعل الايام تكشف عنها .
6 . لماذا هذه الشهادة المجانيه للجانب الكويتي ؟؟ وفي العراق السابق والحالي آلاف الحالات تستحق ان يتناولها الكاتب وهو الحصيف في الاسرار والامن والحرب النفسيه اليس من المفروض ان يتحفنا بحلول لمل يعاني منه البلد و الشعب ..
7 . ماذا قدمت المقاله للناس وماذا استفاد المواطن منها اذا كان  تعريف المواطن بقسوة وجرائم النظام السابق فهذه باتت معروفه للصغير قبل الكبير الا اذا كانت المقاله لحاجة في نفس يعقوب قضاها ؟ او دليل يقدم مجانا للاخوه الاعداء في الكويت ويهود العرب ..
8 . لماذا يخشى الكاتب ان يقدم شيئا مما يحصل في العراق اليوم ؟؟ اليس هو جزء من المنظومه الحكوميه الفاسده ؟؟ تخاف ان يقطع عنك المالكي راتبك او ان يزعل عليك فلان او علان ؟؟ لم نقرأ مقالا ينتقد فيه حكومات ما بعد الاحتلال بالرغم من فسادها واجرامها وماتفعله ؟؟ اين الوطنيه ؟؟
9 . لايمكن ان نسكت عندما يكون هناك اذى قد وقع او سيقع على شعبنا ولكن الكاتب اضاقة الى سكوته عن هذا الاذى فأنه يساهم مع من يقتلون العراقيين ويسفكون الدم .. ( مجموعة \ سعدون جوير الريشاوي ,, طالب كطان ,, الكاتب ) واللطيف انهم يحملون شهادات الدكتوراه في علم النفس ..
نحن نعلم من امريكا واسرائيل واذنابهم في الخليج شطار في تجنيد العملاء وشراء الذمم والاصوات والابواق ولابد ان نقول ان الاسرار التي اأتمنك العراق عليها لايحق لك ان تبوح بها لانها امانه وانت بفعلك هذا قد خنت الامانه وحنثت بالقسم وكذلك كل عراقي شغل منصبا خاصا او عاما لديه الكثير ولكن الامانه توجب عليه ان يحتفظ بها وهذا لايعني التستر على افعال النظام فلن يلومك احد فيما لو استدعيت الى الادلاء بافاده في محكمه او هيئه تحقيقيه فيها حقوق ناس ومظلومين اما ان تتبرع تبرعا غير مجبور عليه فهذه هي الخيانه بعينها ..

كل دول العالم المتحضر والعالم الثالث وحتى المتخلف تكون لديها اعتبارات واسس ثابته ومعايير لايمكن تجاوزها في اداء الخدمه العامه والمحافظه على اسرارها وصون هذه الاسرار ولايبرر تغير نظام او اشخاص الاخلال بها وكشف اسرار الناس اينا كانوا الا تحت طلب القانون ,, وهنا يبرز سؤال ,, لماذا لم تتقدم لادلاء بشهادتك على سبعاوي وهو في المحكمه ؟؟ ,,ان من يكشف سرا في قضيه يكون مستعدا لكشف اسرار اخرى تخص شخصيات وعوائل ورجال ونساء كما هذا النهج اضافة الى انه يخالف القوانين الاداريه والاخلاقيه فأنه يخالف قوانين السماء والدين الحنيف ويعتبر مثلبه على كاشف السر ..
اقول للكاتب المحترم من المسؤول :
عن سلامة عائلة من ذكرت في مقالتك اذا مانتقمت الكويت منهم او غير الكويت ؟؟
 السيد الكاتب انت اليوم محسوب على النظام الجديد الذي صنعه الاحتلال وهذه ايضا نوعا من انواع الخيانه للشعب فالذي يرضى ان يذبح شعبه وتهان مقدساته وتغتصب اعراضه ويقول انا عراقي ؟؟؟ اي عراقي هذا ؟؟

اتمنى ان يرعوي هؤلاء الذين اصابوا العراق وذبحوه من الوريد الى الوريد وان يكفوا اذاهم عن البلد الجريح ولينتظروا يوما يكون فيه الحساب عسيرا ويكون فيه الشعب هو من يقرر جرائمكم التي ازكمت روائحها الانوف ...

صديق المجله / بغداد

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

557 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع