ياقو بلو
ليس بخاف على احد،ان الهاجس الجنسي يلعب دورا كبيرا في حياة الرجل المسلم،ففي القرآن هناك مساحة شاسعة جدا من الفكر الجنسي الصريح،لا بل ان اعلى مكافئة للمسلم الذي يجاهد في سبيل الهه هي جنسية محضة،وليس ادل على ما ادعي من نصوص القرآن الكثيرة التي تتحدث عن حور العين والغلمان الموصوفين بصفات انثوية بحتة،
فالمسلم في الجنة تقتصر كل فعالياته الحياتية على ممارسة الجنس والاكل والشرب فقط،ولو اضفنا الى هذا سيرة مؤسس الاسلام نفسه،فأننا سوف نجد المسلم محاصرا بفكر الجنس من جميع الجهات،ففي حياة الرجل محمد بن عبد الله نبي الاسلام قصص كثيرة تدور حول ولعه المفرط بالجنس،فما ان مرت سنوات قليلة جدا على وفاة زوجته خديجة بنت خويلد،حتى وجدنا ان عدد زوجاته يبلغ العشرات(البعض يذكر اسماء اكثر من اربعين زوجة ابتداء بسودة بنت زمعة وانتهاء بصفية اليهودية التي قتل اباها واخاها خلال النهار ودخل عليها في الليل،ثم قتل زوجها الذي كان قد ابقاه لبعض الوقت ليدله على كنز قبيلته)لا بل ان الكثير جدا من اشهر فقهاء المسلمين على مر التاريخ،وجمهور كبيرا جد من العامة يتفاخرون بقدرات محمد الجنسية،ويعزون ذلك الى نعمة خاصة مَنَ بها الله على نبيه،اما الحديث عن الاحاديث المتعلقة بالاستمتاع الجنسي بالمرأة،والمنسوبة الى نبي الاسلام،فيطول كثيرا جدا جدا،وانكار البعض للكثير من هذه الاحاديث لا ارى له ما يبرره،ففي القرآن المنسوب الى الله الكثير جدا من النصوص التي تبطل حججهم،ولعل قصة زينب بنت جحش اشهر من ان نمر عليها مجرد مرور عابر.
هناك الكثير من المسائل المثيرة جدا للانتباه في تاريخ الجنس في الاسلام،ولعل جنس المتعة الذي احله نبي الاسلام من ابرزها،تقول الرواية المتفق عليها:ان محمدا كان في غزوة،والح الخاطر الجنسي على رجاله الذين يفترض انهم كانوا يجاهدون في سبيل الههم،فأباح لهم النبي ممارسة الجنس مع النساء اللائي كنا بصحبة الجيش،ولو شئنا ان نبالغ،واعتبرنا ان نسبة النساء كانت 10% من مجموع الجيش،فأن معنى هذا:تناوب على الاقل تسع رجال على كل امرأة،لانه ليس من العدل ان تمارس نخبة الجنس،والبقية تجلس تتفرج عليهم كما لو انهم يشاهدون فيلم بورنو،وهذا كما افهم شخصيا هو نوع من المشاعية الجنسية،كما انه يبطل ما يتبجح به الشيعة من ان الزواج المنقطع له شروط اهمها العدة.ولو توغلنا في صفحات القرآن اكثر قليلا،سوف نجد العلاقة الزوجية مبنية على الجنس فقط،وليس سوى الجنس،فها هو القرآن يساوي الزوجة بملك الايمان بقوله: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ/النساء 3.مؤكد لسنا بحاجة الى استشارة اي مفسر لكي نفهم معنى عبارة:انكحوا ما طاب لكم.ولا بحاجة الى معجم لكي نعرف معنى لفظة "تعولوا" واسباب ورودها،اما العدل بين الزوجات،فهذه مسألة اقر نبي الاسلام شخصيا بأستحالة تحققها،فقصص تفضيله لعائشة على كل زوجاته اكثر مما يمكن حصره هنا،ولكن الذي نحن بحاجة اليه هو ان يقنعنا احدهم بقدسية الزواج في الاسلام حين يقول الهه:فواحدة او ملكات الايمان.اليس هذا القول دليلا صارخا على ان العلاقة الزوجية هي مجرد ممارسة الجنس بأمرأة حرة كما مع ملكات اليمين؟
لنرجع الان الى قانون الاحوال الشخصية الجعفري،وتحديدا المادة(126)التي ترسم للمرأة صورة مومس تعرض جسدها على الزبائن مقابل ثمن،فأذا وجد فيه الزبون ما يمتعه،فأنه يجزل لها العطاء،اما اذا اخفق جسدها في امتاعه،فأنه يرميها الى الشارع دون ان يسدد لها ولو اجور سيارة الاجرة التي اقلتها الى بيته.
تقول المادة 126:لا يكون الزوج ملزما بالانفاق على زوجته في احدى الحالات الاتية:
اولا:اذا كانت الزوجة ناشزا.
ثانيا:اذا كانت الزوجة صغيرة غير قابلة لاستمتاع زوجها معها.
ثالثا:اذا كانت الزوجة كبيرة،وزوجها صغيرا غير قابل لأن يستمع بها.
لا اريد ان اعلق على لغة صياغة هذا القانون الركيكة جدا،ووضوح جهل كاتبه،او كتبته بأصول الكتابة،كما اني امر على الحالة(اولا)بعجالة،فهذه يفترض ان يتكفل بها من يعنيهم امر الدين بعمومه،فوفق النص القرآني،ليس هناك ادنى اشارة الى حرمان الزوجة الناشز من التكفل بأعالتها مطلقا،النص القرآني صريح جدا بقوله بالوعظ اولا،ثم الضرب والهجر في الفراش.هذه عقوبة القرآن للزوجة الناشز.
بقول في اولا:الزوج غير ملزم بالانفاق على الزوجة الصغيرة التي تخفق في امتاعه جنسيا.وانا اسأل اي انسان عاقل:ما الفرق بين هذه الزوجة واية مومس تتقاضى اجرا على امتاع زبونها جنسيا؟ما مصير هذه الطفلة حين يأبى زوجها الانفاق عليها؟ولما كان مشرعوا هذا القانون البغيض قد فكروا بأحتمال عدم قدرة الطفلة على امتاع زوجها جنسيا،ترى كيف شرعوا لان يكون عمر هذه الطفلة تسع سنوات قمرية؟لقد كان في ذهن المشرع وهو يكتب،صورة نبي الاسلام الذي كان قد تجاوز الخميس،والطفلة عائشة التي تزوجها في السادسة او السابعة على احسن الروايات،ودخل بها وهي بنت التاسعة،ترى لماذا افترض ان كل الذكور المسلمين محمدا،وكل الطفلات المسلمات عائشة،ولكنه استدرك وافترض انه يمكن لطفلة بعمر عائشة الا تفلح في امتاع زوجها جنسيا،الا انه نسى ان لهذه الطفلة حق الاكل والشرب والملبس كما اي مخلوق بشري اخر.
يقول في ثانيا:الزوج غير ملزم بالانفاق على الزوجة الاسن من زوجها الصغير العمر.وهذا يضطرنا الى ان نفكر بأن سبب هذا الزواج كان اصلا واحد من احتمالات كثيرة،اما الاكراه،او نزوة،واما طمعا بمالها،لانه ليس من منطق العقل ان تكبر المرأة في العمر،والرجل يبقى صغيرا او العكس،ولو كان بالاكراه،فهذا يعني اصلا انه زواج باطل فاقد للشرعية،والعلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة هي زنا صريح بحسب ما يقول به الاسلام.اما اذا كان الزواج مجرد نزوة كأن اعجب الفتى بجسد سيدة اسن منه،وحين اشبع رغباته الجنسية منها توقف عن التكفل بالنفقة عليها،فهذا لا يعني سوى ان هذه الزوجة مجرد مومس يتكفل الزوج بمصروفاتها ما دامت قادرة على امتاعه جنسيا،ولكن ما ان يقل عطاءها حتى يكف يده عنها،اما الاحتمال الاخر فهو ان تكون المرأة ثرية،وهنا الزوج هو الذي يقوم بالخدمات الجنسية مقابل ثمن،ولكن ما ان ينفذ مال الزوجة وتصير هي بحاجة الى ان يعيلها زوجها،ويقل عطاءها الجنسي،حتى نرى الزوج معفي من هذه المسؤولية.
يختصر جعفر الصادق مؤسس المذهب الجعفري شروط تحقق نكاح المتعة بقوله:انه اجل واجر.اي الاتفاق على فترة زمنية تبيح للزوج ممارسة الجنس مع زوجته شرعا مقابل اجر مسمى بينهم يدفعه لها،اي ثمن الخدمات الجنسية التي تقدمها الزوجة لزوجها،وهذا لا يختلف مطلقا عن اي اتفاق بين مومس واي زبون،وهذا نظام معمول به في كل بيوت الدعارة في الكثير جدا من دول العالم،والمادة 126 من قانون الاحوال الشخصية الجعفري تكرس هذا المبدأ تماما،اي ان الزوجة وفق منطق هذا القانون لا تختلف مطلقا عن اي مومس.
528 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع