محطات في تاريخ الشرطة والسينما:صورة الشرطة في الدراما السينمائية والتلفزيونية
ثمة حقيقة لا يختلف عليها اثنان، هي ان المادة الشرطية بما تتضمنه من قصص الجريمة والصراع مع المجرم والمطاردة والملاحقة، وفنون التحقيق بانواعها، تشكل عنصر تشويق للمتلقي العربي وغير العربي، ولا يمكن ان نشك في أن السينما العربية قد انحازت بشكل أو بآخر- أياً كانت الأسباب التي قادت لذلك- إلى إظهار رجل الشرطة في صورة وردية وبشكل ربما لم تفعله مع باقي المهن الأخرى، اللهم إلا مع صورة الطبيب التي نافست صورة رجل الشرطة في أغلب مرات ظهورها على الشاشة على مدى 100 عام من عمر السينما العربية في اقترابها من الكمال على الشاشة.
الصور النمطية لرجل الشرطة في السينما:
لقد تعوّد الجمهور العربي على ان يرى رجل الشرطة بصور نمطية متعددة في عشرات من الأفلام التي تناولته، سواء التي كان يقدم فيها دور البطولة أو صاحب الدور الرئيس فيه، أو كان يقدم دوراً صغيراً على هامش العمل، فغالباً ما تختتم الأفلام التي تتناول قصص الجريمة بمنظر وسماع دوي الصوت المميز لصافرة سيارة الشرطة وهي تصل الى محل الحادث أو حيث يتواجد المجرم، لتقبض على الجاني، سواء أكان لصاً أم قاتلا أم مهرّباً، وهو ما يعكس طبيعة الدور الأصلي لرجل الشرطة في حفظ الأمن والنظام، بجانب رجل الدوريات سواء الأمنية أو المرورية والذي تراه يطارد المطلوبين للعدالة مجرمين كانوا أم من منتهكي قوانين المرور على الطرق وهم هاربين يحاولون الإسراع بالفرار بعد ارتكاب الجريمة.
وثمة صورة نمطية مشوقة ومثيرة اخرى لضابط الشرطة الذي يضع نفسه في مناطق الخطر حينما يتم زرعه بين أفراد عصابة ما، غالباً ماتكون هي عصابات تهريب المخدرات، ليتم كشف جميع أفرادها سواء في الداخل أو الخارج وكل من يتعاونون معها، وهي صورة تقدم منذ الخمسينيات في أشكال متنوعة نتذكر منها (محسن سرحان في "سمارة"،
محمود ياسين في "نواعم"، احمد زكي في "الباطنية"، محمد صبحي في "العميل رقم 13"، أحمد رمزي في "ابن حميدو"، محمد توفيق وتوفيق الدقن في "خلخال حبيبي" مع رشدي أباظة ونعيمة عاكف، كريم عبد العزيز في "الباشا" تلميذ ليقترب من العصابة في "الجامعة الخاصة")، وغالبا ما يكتسب الضابط ثقة زعيم العصابة ويصبح ذراعه الأيمن فيعمل الضابط علي الإيقاع به، وقدم الدور بنجاح صلاح ذو الفقار في فيلم (الرجل الثاني) أمام رشدي أباظة وصباح وسامية جمال.
لقطة من فيلم ابن حميدو احمد رمزي واسماعيل يس
وفي النهاية لابد أن ينتصر الخير مع تعرض الضابط لخطر الإصابة والموت وهو ما حدث مع عادل إمام في (النمر والأنثي)، لكن المثال الذي جاء مختلفا في هذه الصورة كان أحمد زكي في فيلم (أرض الخوف) حينما تم زرعه لسنوات طويلة وصار أحد أكبر تجار المخدرات في حين نسيه قادته الذين زرعوه مع تغيرهم كثيرا وتعرضه للقتل من الجميع.
وثمة صورة ثالثة هي صورة الضابط الناجح في عمله المتمسك بمبادئه وبعمله الذي يضحي كثيرا ويرفض أية إغراءات للتخلي عن مهمته المقدسة التي يشرف بها رغم ما تتعرض له أسرته من مآس مثل نور الشريف في فيلم (الوحل) حينما حولت العصابة زوجته لمدمنة وحاولت استغلال حاجتها للمواد المخدرة كي تعمل معها في التهريب، عزت العلايلي في فيلم (أهل القمة) حينما تزوج أحد المجرمين السابقين من أخته، وفاروق الفيشاوي في فيلم (حنفي الأبهة) حينما رفض التخلي عن وظيفته والاستجابة لاغراءات حماه (يوسف داوود) بالعمل معه في شركاته.
رابعها نموذج تكرر ولكن بصورة أقل وهو الضابط الذي يكلف بحراسة شخصية ما - هي عادة فتاة - ويقع في غرامها أو تقع هي في غرامه لكنه يحاول ألا يؤثر ذلك علي كفاءته في أدائه لعمله، شاهدنا ذلك مع بطل الكونغوفو يوسف منصور في فيلم (بدر) مع انجي ملكة جمال مصر سابقا، وشاهدناه مع هاني رمزي في فيلم (أسد وأربع قطط) ويجسد هاني رمزي دور شبل، وهو ضابط شرطة من أسرة متوسطة يعيش في حي شعبي بإمبابة مع عمه، ويكلف بمهمة تأمين فريق الفور كاتس الغنائي أثناء قيامهم بحفلة في مصر، وخلال الحفل تقع حادثة قتل يكون شهودها الفور كاتس، وهو ما يجعله ملازما لهن طوال الوقت، كما شاهدنا نورهان (مايا نصري) مدربة الأيروبكس تتغير حياتها فجأة بعدما يتم الكشف عن استهدافها من قبل إحدي الجماعات الإرهابية وقرار الحكومة بتعيين ضابط الحراسات الخاصة شريف (مصطفى شعبان) لحمايتها، فتنشأ بينهما قصة حب بسبب قربه منها وتنتج عن هذه العلاقة العديد من المشاكل إلى أن ينقذها من الموت الذي يطاردها في فيلم (الكود 36)، وكذلك فعل احمد السقا مع مني زكي في فيلم (تيمور وشفيقة) مع فارق انه كان يحبها قبل أن يتحول لحارس لها عندما أصبحت وزيرة.
ثمة نمط خامس هو الضابط الذي يتحدي القوة المتمثلة في المال والجبروت ويصر علي استكمال المهمة مهما لاقي في سبيلها، قدم هذا النموذج بصورة بسيطة الراحل كمال ياسين في فيلم (الفتوة) ورمز لمن يتصدي للظلم وجبروت القوة من المعلم زكي رستم الذي تسبب في نقله بعيدا إلي الصعيد وهو ما حدث في (كتيبة الإعدام) للرائع الراحل عاطف الطيب مع الضابطين ممدوح عبد العليم وشوقي شامخ حينما أجبرا علي ترك قضية رجل أعمال كبير هو في الأساس من مجرمي الحرب حين سرق رواتب الجنود في السويس قبل 73 ولكن الضابطين أصرا علي إكمال المهمة ولو بعيدا عن العمل.
النموذج السادس هو الضابط السجان الذي يتسم بالعنف وسوء استغلال سلطته معتقدا أنه بذلك يرضي رؤسائه، أدي ذلك الدور باتقان محمود عبد العزيز في فيلم (البرئ) لعاطف الطيب ومن قبله محمود مرسي في (ليل وقضبان).
النمط السابع هو الضابط الكبير أو المسؤول الذي يغتر بمكانته ويلفق القضايا والاتهامات للآخرين سواء أكان ضابطا عاديا مثل أحمد زكي في (زوجة رجل مهم) الذي لا يصدق أن القانون هو الذي ينتصر في النهاية وأن انحرافه السلوكي عما يجب أن يكون عليه رجل البوليس لن يدوم ولن ينفعه أو مثل محمود المليجي في فيلم (غروب وشروق) في دور عزمي باشا رئيس البوليس السياسي الذي اعتاد التنكيل بالجميع وتحقيق كل أمانيه ولو علي حساب الفتك بالأبرياء، وهو نموذج قدمه خالد صالح في فيلم (هي فوضى)، رغم أنه ليس ضابطا بل أمين شرطة لكنه تجاوز كل الخطوط الحمراء في سوء استغلال سلطاته في التعدي علي حقوق الناس وفرض الإتاوات حتي انه أراد الزواج قسرا بمن أعجبته من الفتيات وحينما رفضت اعتدي عليها.
الصور السلبية لرجل الشرطة في السينما:
وعملاً بمبدأ أن كل قاعدة ولها شواذ ولكي تكون السينما اكثر واقعية ومنطقية فقد تناولت السينما أيضا بعض النماذج السلبية التي لا تحمل علي كاهلها عبء الوطن ولا أصول تلك المهنة الراقية المهمة. ومن امثلتها خالد صالح في فيلم (تيتو) مع أحمد السقا حيث كان ضابطا كبيرا في الشرطة يستغل بعض المجرمين الصغار الخارجين من السجن لتنفيذ مخططه في تحقيق ثروة كبيرة من أموال رجال العصابات الذين يطاردهم لبناء قرية سياحية في سيناء مع مجموعة من الأسماء الكبيرة في البلد.
وقدم نفس النوعية محمد متولي في فيلم (الإمبراطور) مع احمد زكي وضابط مكافحة المخدرات الذي يعتبر أن له منطقة يحكمها ويشاطر التجار في مكاسبهم وألا يكشفهم وكانت نهايته القتل علي يد أحدهم وهو زينهم أو احمد زكي. كما قدم هذا النموذج خالد الصاوي في فيلم (أبو علي) وهو الضابط الذي قتل خطا أحد جنوده وأراد إلصاق التهمة بغيره (كريم عبد العزيز) وتحول في النهاية لمجرم يهم بقتل الكثيرين والاستيلاء علي قطعة آثار مهربة، لكن رؤسائه سارعوا بالقبض عليه ليثبتوا انه حالة شاذة واستثنائية. ويبدو أن غالبية الممثلين يحبون أداء هذا الدور ويظهر كل منهم بصمة خاصة فيه، لأن (بدلة زي ضابط الشرطة) عادة ما تستهوي أي شاب في مصر، والسؤال التقليدي من أي أب لابنه في صغره عما يحب أن يكون مستقبلا فيجيبه (عاوز اطلع ضابط)!
ومن هنا قدم يوسف وهبي دور حكمدار العاصمة في فيلم (حياة أو موت) مع مديحة يسري حينما كرست أجهزة الأمن جهودها للعثور علي فتاة تحمل لأبيها المريض زجاجة دواء أخطا الصيدلي في تركيبه وصار سما وكان أول فيلم يصور في شوارع القاهرة، وفي نهاية الفيلم الذي اشتهر بنداء (الدواء فيه سم قاتل) يقول للبنت (تعبتينا) فتقول له (شكرا يا شاويش)، فيبتسم وهو حكمدار العاصمة!!. كما قدمه عمر الشريف في فيلم (بداية ونهاية) لمخرج الواقعية صلاح أبو سيف أما فريد شوقي وسناء جميل فقد عاني من وجود أخيه المجرم وخطأ أخته التي انتحرت أمامه. وقدمه بخفة ظله المعهودة الراحل صلاح ذو الفقار في فيلم (رد قلبي)، وتألق فيه فاروق الفيشاوي في فيلم (المشبوه) حيث ظل طوال الفيلم يبحث عن المجرم الذي سرق منه سلاحه حتي عثر عليه ليعبر عن أهمية السلام بالنسبة لرجل الأمن.
وقدمه الممثل ياسر جلال في صورة الضابط الذي لا يجد من وقته ما يخصصه لأسرته من فرط تعلقه بعمله في فيلم (شجيع السيما)، وقدمه انور وجدي في فيلم (عنبر) أمام ليلي مراد.
ويتميز فيلم (التحويلة) لفاروق الفيشاوي واحمد عبد العزيز ونجاح الموجي في أنه اظهر نموذج الضابط الإنسان الذي يتعاطف مع المظلومين مضحيا بنفسه في سبيل الحق، وفي نفس الوقت قدم النموذج الآخر المخالف لكل الأعراف والقوانين الذي لا يتورع عن تعذيب السجناء ويضع بريئا قادته الصدفة ليقع في طريق ضابط هرب منه احد سجنائه.
وقدم نموذجا مختلفا تماما هاني رمزي وفي إطار كوميدي من خلال ضابط شرطة يدعي شريف النمس يعشق الشخصية السينمائية الشهيرة جيمس بوند حتي إنه يحاول تقليده في الكثير من تصرفاته مما يوقعه في مشاكل جمة خلال عمله.
فالضابط في النهاية واحد من الناس له هواياته وأفكاره لكن المهام الثقيلة الملقاة علي عاتقه جعلته أسيرا لعمله لايتخيله الناس يعيش مثلهم حياته العادية، فهو ليس سوبرمان كما تحب أن تفعل السينما الأمريكية البعيدة عن الواقع تماما، فهم يظهرون رجل الأمن بقدرات لا تتوافر لغيره يجيد قيادة الطائرات والسفن والدراجات والسيارات ويجيد الملاكمة والكاراتيه مع أن واقع الحياة اليومي في الولايات المتحدة يشير في كثير من المدن الكبري لغياب دور رجل الأمن.
غياب المرأة الشرطية في السينما العربية!!:
لكن الأمر اللافت أن مثل هذا الاهتمام بتقديم دور رجل الأمن أو ضابط الشرطة لم يمتد للممثلات فرغم مرور أكثر من ربع قرن علي دخول المرأة عالم الأمن والتخرج من كليات الشرطة إلا أن عدد الأفلام التي ظهرت فيها ممثلات يؤدين دور شرطيات أو ضابطات نادر جدا ولا تسعفني الذاكرة إلا بفيلم (الصبر في الملاحات) للنجمة نبيلة عبيد أمام عزت العلايلي وسامي سرحان وفيفي عبده للمخرج احمد يحيي في عام 1986 وهو الذي تحول لمسلسل تليفزيوني قامت ببطولته دلال عبدالعزيز أمام كرم مطاوع، ودور صغير لعلا رامي أمام ممدوح عبد العليم في فيلم (كتيبة الإعدام) حين كانت مساعدة له في أهم القضايا التي يعمل بها، والسر في ذلك ربما يرجع للحداثة النسبية لعمل المرأة في مجال الأمن أو لأن الغالبية منهن تؤدين أدوارا مكتبية بعيدا عن عالم الجريمة والمطاردات.
وهنا لابد أن نسجل نجاحا للزعيم عادل إمام عندما قدم نموذجا لرجل الأمن الذي يرتبط بمشاكل مجتمعه ولا ينظر لها فقط من ناحية الجريمة والعقاب بل من منظور المهموم بها الذي يحاول البحث عن حلول لها، ذلك النموذج الذي قدمه في فيلم (النوم في العسل) أما دلال عبد العزيز حينما لمس حجم ظاهرة ضعف قدرة الرجال علي أداء دورهم كأزواج في مناطق الازدحام السكاني ونزل للتجمعات وبحث عن الحلول لكنه اصطدم بمشكلة العيب والخوف من الفضيحة.
ولابد من الإشارة إلي واحد من أعظم ادوار رجل الأمن وهو دور احمد مظهر في فيلم (كلمة شرف) للمخرج حسام الدين مصطفي حيث جسد شخصية مأمور السجن الذي أعطاه احد المسجونين (فريد شوقي) كلمة شرف أن يعود للسجن بعد أن يزور زوجته المريضة التي شارفت علي الموت رغم انه من المسجونين الذين تعددت محاولات هروبهم من قبل، ويفاجأ المأمور بزيارة من مدير المصلحة لكن السجين يفي بكلمته ويعود قبل أن يدخل الضيف ليراه في زنزانته، ويتسبب هذا الفيلم في صدور قانون يسمح للسجناء بزيارة الأهل في حالات الضرورة التي يقدرها صاحب السلطة.
وفي النهاية ينبغي الإشارة إلي أن السينما واكبت التغير المقصود الحادث في صورة رجل الشرطة عند المواطنين أو أفراد المجتمع، فلم تعد صورته كما كانت في الماضي حيث يخاف الناس ويتوجسون خيفة من مجرد ظهوره بل يقول الكثيرون (استر يا رب)، فقد تخلصت صورة رجل الشرطة من كثير من الصورة النمطية والالتزام بالزي العسكري الذي لا يجد صدي مريحا لدي الكثيرين فصرنا نجد الضابط صاحب الابتسامة الذي يرتدي زيا مدنيا كباقي الناس ويقدم لهم خدمات مختلفة سواء في إدارات المرور أو الجوازات ويُسهم في حل الكثير من المشاكل المجتمعية ويجلس لأبناء المناطق المختلفة في ظل انتشار مفهوم "الشرطة المجتمعية".
فنانون ابدعوا في تجسيد صورة رجل الشرطة:
غالباً ما تقدم السينما المصرية نماذج قوية حقيقية ومهن متواجدة في الشارع المصري منها المحامي والقاضي والضابط، إلا أن صناعها وأبطالها تفوقوا في بعض الأحيان عن أصحاب المهن الحقيقية من قوة إتقانهم للشخصية، فهناك بعض من الممثلين قدموا شخصية ضباط من الشرطة المصرية كانوا سببا في حب البعض لهذه المهنة، وكانت سببا آخر لدخول البعض لامتهانها أو سبب ابتعادهم عنها. لقد قدم العديد من الفنانين دور ضابط الشرطة على شاشات السينما المصرية، وتفوق بعضهم في بعض الأحيان عن أصحاب المهن الحقيقية بسبب قوة إتقانهم للشخصية، لدرجة أنهم كانوا سببا لإمتهان البعض لهذه المهنة. فقد قدم الفنان الراحل خالد صالح دور رجل شرطة فاسد في فيلم (تيتو) بالإشتراك مع الفنان أحمد السقا، وهو الفيلم الذي إشتهر فيه بالمقولة الشهيرة أنا بابا يالا.
الفنان فاروق الفيشاوي قدم العديد من الأدوار التى تنتمي لجهاز الشرطه ففي فيلم المشبوه مع الفنان عادل إمام قدم دور الضابط الذي يطارد اللص طوال الوقت حتى يعثر عليه في النهاية، فيتعاطف معه ويقبض على العصابة التى تريد قتل هذا الحرامي، بينما قدم في فيلم «التحويلة» الضابط عمر الذي يقوم بدور ظالم حتى يوافق على القبض على رجل الشاي ظلم، وينتهي به الأمر في النهاية لقتله زميله الذي تحول إلى متهم وهو الفنان أحمد عبدالعزيز، بينما قدم أيضًا «الفيشاوي» دور اللواء في مسلسل «بعد البداية» والذي يطارد هو وفرقته الصحفي عمر نصر.
الفنان عبد الحميد أنيس الذي توفي صباح 15 آب/ أغسطس 2015، عن عمر يناهز الـ 77 عامًا بعد صراع مع المرض، أشتهر بدور الضابط ، سواء ضابط المباحث، أو مدير الأمن، أو لواء الشرطة، أو رئيس المباحث، وغيرها من المناصب التي يتقلدها رجال الشرطة أو القضاء. كما جسد دور الضابط بحرفية وقوة عالية للغاية في فيلم لهيب الانتقام، وأدى دور المقدم مدحت شوقي، كما لعب دور ضابط الشرطة في فيلم الوحل حيث يقوم الضابط خالد بتعقب العصابات التي تتاجر في السموم البيضاء، لتنتقم منه العصابة عن طريق زوجته.
أما الفنان الراحل أحمد زكي فقد قدّمَ دورًا اعتبره البعض الأهم في تاريخه الفني وتفوق على نفسه عندما جسد دور الضابط هشام في فيلم زوجة رجل مهم، وأدى دور المتسلط المستغل لسلطته كضابط شرطة بكل شكل من الأشكال، إلا أن ينتهي به الأمر لإقالته وقتل نفسه في النهاية. كما جسد في فيلم 85 جنايات دور ضابط الشرطة حيث ظهر العقيد حازم مأمور سجن النساء، كما قدم أيضًا دور ضابط أمن الدولة في فيلم اللعب مع الكبار مع الفنان عادل إمام.
أما الفنان محمود عبدالعزيز فقد قدّم دورًا من أقوى الأدوار في السينما المصرية عندما قدم دور ضابط السجن العقيد توفيق شركس في البرئ والذي يقوم بتعذيب السجناء وكل من يعارض الدولة.
أما الفنان أنور وجدي فقد قدّمَ العديد من الأدوار الذي جسد خلالها شخصية ضابط الشرطة منها فيلم (ريا وسكينة) وهو الفيلم الذي قدم القصة الحقيقية لريا وسكينة والقبض عليهما، وقدم أيضًا دور الضابط في فيلم «النمر» وقام بدور الضابط صلاح الذي يبحث عن النمر وعصابته التى تهرب المخدرات.
وقد جسد الفنان رشدي أباظة عدة أفلام هامة في تاريخ السينما المصرية ظهر في بعضًا بدور الضابط منها فيلم «كلمة شرف» حيث ظهر في مشهد النهاية فقط عندما مر على السجن، وقدم أيضًا في فيلم جريمة في الحي الهادئ، وقدم أيضًا أباظة دور الضابط في فيلم من القاتل.
وأما الفنان أحمد مظهر فقد جسّدَ دور مأمور سجن طلب منه أحد المسجونين وهو فريد شوقي أن يرى زوجته ويعود بعدها إلى السجن ليوافق المأمور وأثناء خروج سالم لزيارة زوجته المريضة، تحدث زيارة تفتيشية فى السجن من رتبة كبيرة، لكن قبل دخول الزائر غرفة الزنزانة كان المسجون نفذ كلمة الشرف وعاد.
كما قدم الفنان يوسف وهبي دور ضابط الشرطة في فيلم «مفتش المباحث»، الذي يعثر مصادفة على جريمة قتل، ليطارد القاتل طوال العمل حتى يعترف بما فعل وشاركه البطولة رشدي أباظة وقدم أيضًا دور حكمدار الشرطة في فيلم حياة أو موت عندما أصيب رجل بأزمة وارسل ابنته لشراء الدواء لكن الطبيب يكتشف بأن الدواء الذي باعه هو سم قاتل. ليساعده ضابط الشرطة «وهبي» في العثور على الرجل قبل أن يتعاطى الدواء، فأصبح الفيلم علامة بارزة وأكليشيه من أكليشهات السينما المصرية.
قدم الفنان أحمد السقا العديد من أدوار الضباط إلا أنه تميز في بعض الأفلام بهذه الشخصية حيث قدم في فيلم المصلحة دور حمزة أبو العزم الضابط بالأمن المركزي، وقدم أيضًا في فيلم تيمور وشفية دور الضابط تيمور ، بينما قدم في مسلسل خطوط حمراء دور الضابط حسام الهلالي
بينما قدم الفنان كمال الشناوي دور الضابط الظالم في فيلم الكرنك حيث أبدع في تعذيبه وطريقة استجوابة للمعتقليين السياسيين، حيث اجمع الكثريين على شخصية خالد صفوان (كمال الشناوي) رجل الأمن المستبد، وشاركه البطولة نور الشريف وسعاد حسني وفريد شوقي.
وظهر الفنان خالد الصاوي بدور الضابط المحقق في مسلسل أهل كايرو والذي يبحث عن قاتل العروسة، ولعب أيضًا في فيلم الجزيرة الجزء الأول والثاني دور الضابط المرتشي في صعيد مصر والذي يقبض في النهاية على تاجر المخدرات الأشهر منصور الحنفي والذي قام به أحمد السقا.
كما قدم الفنان سعيد عبدالغني دور الضابط (رمزي) الظالم في فيلم أحنا بتوع الأتوبيس مع الفنان عادل إمام وعبدالمنعم مدبولي حيث اتقن هذا الدور حتى وصل لدرجة الشر التى كرهته فيه الناس، حيث أظهر مدى بشاعة الحقبة البوليسية التى ظهرت في ذلك الوقت من تعذيبه لكل المساجين.
وظهر الفنان محمود حميدة بدور الضابط في فيلم اغتيال حيث يقوم بمطاردة قاتلة طبيب وهي الفنانة نادية الجندي إلا أنه يتوصل للعصابة التى قتلت الطبيب حتى لايكشف تجارة الأدوية، وظهر بدور ضابط أيضًا في فيلم أمن دولة ، وقدم أيضًا في فيلم ليلة البيبي دول دور ضابط أمن الدولة المسؤول عن حماية الوفد الأمريكي
لعب الفنان ياسر جلال دور الضابط في أكثر من عمل لكنه منها مسلسل «يتربى في عزو» وفيلم «شد أجزاء» مع محمد رمضان، وأيضًا قام بدور ضابط شرطة في فيلم «شجيع السيما».
اما الفنان حسين فهمي فقد جسد في فيلم «85 جنايات» دور ضابط الشرطة حيث ظهر العقيد حازم مأمور سجن النساء إلى أن يتعرف إلى «راوية»، الممثلة رغدة، الثرية التي تسكن في فيلا مجاورة، وتتوطد علاقتهما وتهتم بابنته، وتخبره بأنها تعيسة في حياتها الزوجية مع زوجها (درويش)، يتم القبض عليها وعلى زوجها بتهمة حيازة مخدرات، وتُلقى بالسجن ويعاملها العقيد (حازم) بقسوة شديدة. في حين يقوم مجموعة من المجرمين بالانتقام منه مما يتسبب في فقدان ساقه في الوقت الذي تحصل فيه راوية على البراءة، وقدم أيضًا دور ضابط أمن الدولة في فيلم «اللعب مع الكبار» مع الفنان عادل إمام.
أما الفنان نور الشريف فقد جسد دور الضابط بحرفية وقوة عالية للغاية في فيلم «لهيب الانتقام»، وأدى دور المقدم مدحت شوقي، كما لعب في فيلم «مسجون ترانزيت» دور ضابط نصاب بطريقة قوية ليكتشف في النهاية بأنه ليس ضابط شرطة، وظهر أيضًا بدور ضابط الشرطة في فيلم «الوحل» حيث يقوم الضابط خالد بتعقب العصابات التي تتاجر في السموم البيضاء، لتنتقم منه العصابة عن طريق زوجته.
مسلسل ((ذئاب الليل)).. مسلسل شرطوي في التلفزيون. ما هي قصته؟؟
مسلسل ذئاب الليل ورئيس العصابة أبو جحيل الذي شاهدناه في التسعينيات من خلال التلفزيون تتمحور أحداث مسلسل حول أربعة أشخاص خارجين على القانون، هم أبو جحيل، ومنذر ومهند ونائل، الذين يهربون متنكرين إلى شمال العراق، فيتم إسناد مهمة مطاردتهم والقبض عليهم إلى ضابط شرطة، والذي يكون شقيق أحد المطلوبين. والقصة أخذها الاستاذ صباح عطوان من خلال ملف تحقيقي لأحد أبرز العصابات التي أقلقت الوضع الأمني عامي 1988 و 1989 وحورها الى مسلسل تلفازي مع بعض التحويرات الدرامية اللازمة.
وقد اعترضت وزارة الاعلام على عرض المسلسل لما يحتويه من مشاهد عنف وقصص جرائم، وتشكلت لجنة مشتركة من عدد من الجهات كنت أنا ممثل وزارة الداخلية فيها، ومعنا اساتذة مختصون بعلم الاجتماع وعلم النفس والاعلام والتربية..وكنا نشاهد جميع الحلقات، وكنا نحذف بعض المشاهد أو الحوارات التي نرتأي أنها غير مناسبة للعرض، وكنا نجيز الحلقة فتعرض..
الممثلون سامي قفطان، بدور ضابط الشرطة. جواد الشكرجي، بدور زعيم المطلوبين الأربعة.جلال كامل، بدور أحد المطلوبين، و شقيق ضابط الشرطة. فارس خليل شوقي، بدور أحد المطلوبين. حسن هادي، بدور أحد المطلوبين.
المسلسل ابتدأ الاعداد للمسلسل من ايام الوزير سمير الشيخلي 1989 ولكنه تلكأ خلال حرب الخليج 1991 واستانف العمل بعد 1991 وانجز عام 1992 وفي 1996 تم تمثيل الجزء الثاني من المسلسل من قبل تلقفزيون الشباب وتمحورت احداث الجزء الثانيحول مجموعة من اللصوص، ممن سرقوا كمية من سبائك الذهب العائدة للحكومة العراقية، قبل دخولهم السجن، و بعد إطلاق سراحهم، يعملون على إستعادتها، و لكنهم يصطدمون بعصابة من المهربين، فتحدث بينهم سلسلة من المعارك، مع مطاردة رجال الشرطة لهم، و التي لن تكون عملية سهلة، كونهم يرتبطون بسلسلة من العلاقات التي تمكنهم من الهروب لفترة طويلة. ولم يعرض الجزء الثاني على أي لجنة للتدقيق كما حصل مع الجزء الأول.
وهذا رابط للحلقة الأخيرة من المسلسل:
https://www.youtube.com/watch?v=3c8GR4C5W90
1368 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع